مع تضييق الخناق عليها.. ماذا ينتظر السلطة الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
رام الله- "أنا مع تصعيد الأزمة حتى انهيار السلطة، من قال إن السلطة مشروع وطني فقط؟ السلطة مشروع أميركي إسرائيلي وإماراتي وأردني ومصري ودولي، وجميعهم مع بقائها"، هذه العبارات وردت في مقابلة إذاعية مع أسامة النجار، رئيس اتحاد نقابات المهن الصحية الفلسطينية، إذ تتصاعد الإضرابات والاحتجاجات في ظل عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها المالية تجاه موظفيها.
وأضاف النجار "إذا كان انهيار السلطة هو الحل، فليكن، إذا كانت إسرائيل تسعى لذلك، فلنجعلها فوضى خلاقة، ونواجه إسرائيل بهذا الأمر، على العالم الذي خلقها (السلطة) أن يحميها ويقف لمنع انهيارها".
لاقت أقوال النجار ردودا واسعة بين من أيدها وساق تبريراته، ومن هاجمه على اعتبار أن السلطة مكسب سياسي تجب المحافظة عليه، لكنها فعليا تعكس أزمة خانقة تعصف بالحكومة والسلطة على وقع تهديدات وإجراءات إسرائيلية بدفعها للانهيار، وفق اثنين من المحللين تحدثا للجزيرة نت.
نقيب المهن الطبية أسامة النجار: إذا كان انهيار السلطة هو الحل فليكن pic.twitter.com/cOC8bNh42X
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 6, 2025
إجراءات غير اعتياديةتطرق رئيس الوزراء محمد مصطفى في الجلسة الأسبوعية للحكومة -اليوم الثلاثاء- للأزمة المالية، موضحا أن إسرائيل لم تحول للسلطة أموال المقاصة، وهي عائدات ضرائب تجمعها عن البضائع الواردة للمناطق الفلسطينية عبر المنافذ التي تسيطر عليها، عن شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران بعد اقتطاع نحو النصف منها، موضحا أن مجموع الاقتطاعات المتراكمة تجاوز حتى الآن 8.2 مليارات شيكل (2.44 مليار دولار).
وبعد أن أشار إلى بذل "جهود دبلوماسية وقانونية وبكل الوسائل الممكنة لمعالجة هذا الموضوع"، أعلن أن "هذا الوضع لا يمكن احتماله وهو وضع غير اعتيادي وقد يحتاج منا إجراءات غير اعتيادية"، معتبرا ذلك "رسالة يجب أن تصل للجميع ولن نستمر في الانتظار" من دون توضيح تلك الإجراءات.
إعلانفي تفسيره للإجراءات التي ذكرها مصطفى، يقول الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات التابع لجامعة القدس إن "كل الاحتمالات قائمة".
وذكر من بين تلك الاحتمالات توجه الحكومة للجمهور لقول "إنها لا تستطيع أن تكمل المشوار، في ظل كل العقبات التي تضعها إسرائيل، وبينها المقاصّة التي سببها قرار سياسي، وليس إجراءات فنية أو إدارية".
يوضح المحلل الفلسطيني أن مواجهة السلطة للإجراءات والعقبات الإسرائيلية "أظهرتها وكأنها تتكيف معها، فكان لا بد من قرار سياسي يعيد تعريف العلاقة مع إسرائيل، وأن الاستمرار بهذه الطريقة غير ممكن".
لكن ما الذي يمكن للسلطة فعله وماذا بيدها من أوراق؟ يجيب عوض: "مصارحة الجمهور بأن يتخذ قراراته، وهذا يتطلب قرارا من القيادة الفلسطينية ومشاورات وتوافقا وتنسيقا فصائليا وعربيا وإقليميا ودوليا وحتى مع الأمم المتحدة، لا أن يقتصر على الحكومة، حتى لا يتم القفز بالشعب إلى الفراغ".
وبرأي المحلل الفلسطيني، "لا بد من إيصال رسائل للعرب والأوربيين الذين دعموا السلطة على مدى 30 عاما على أمل تحقيق حلم الدولة، بأنه لا يمكن لإسرائيل أن تفعل ما تريد وتغرق السلطة بطلبات تعجيزية، ثم تسحب منها التمويل والتمثيل والثروات والقدرة على الحركة".
خيار إقليمي ودولي
يتابع المحلل الفلسطيني أن السلطة وجدت بخيار وإرادة دولية وإقليمية، وتقوم بأدوار متعددة تعفي أطرافا كثيرة من أن تقوم بواجبها، بل إن "الكل يتغطى وراء فكرة أن هناك سلطة للفلسطينيين حتى لا يقوم بواجبه".
وأضاف أن إسرائيل أيضا تعرف أن السلطة الفلسطينية تتولى عبء الاهتمام بمعيشة الفلسطينيين وحياتهم إداريا وخدماتيا، وهذا يعفيها من الاحتكاك المباشر مع الجمهور، مع أنه يعطيها تمثيلا سياسيا منخفضا.
ومع أن إسرائيل الرسمية ترى السلطة عاجزة عن القيام بواجباتها وتتهمها بالفساد، فإنها برؤية الدولة العميقة في إسرائيل ما زالت تقوم بأدوار، ولا داعي لإسقاطها، يضيف عوض.
ويرى من أبرز مهددات السلطة اليوم -وفق المحلل السياسي- وجود تيار مركزي في إسرائيل له تمثيل في الحكومة يعلن خيار الضم لإسقاط حل الدولتين، وإقامة دولة التوراة -ما يسمونها "يهودا والسامرة"- ولديه برنامج لإثارة المشاكل وإفقار السلطة وإحراجها وسحب البساط من تحتها.
ما يريده الاحتلال -وفق عوض- أن "تتآكل السلطة من الداخل، وتسقط بأيدي أبنائها وليس بيد الإسرائيليين، لكي لا تتحمل إسرائيل التداعيات السياسية إن هي قامت بذلك، ومن هنا جاءت فكرة ’إمارة الخليل‘ -وإن كانت صعبة التحقق- لتصب في مصلحة اليمين المتطرف".
يرى المحلل الفلسطيني من التحديات التي تهدد السلطة "الإنكار الأميركي لها وتجفيف منابع التمويل بذرائع واشتراطات مختلفة".
وقال إن إسرائيل تريد من السلطة "تقليل التمثيل السياسي وأن تمتنع عن انتقاد إسرائيل في المحافل الدولية وأن تقوم بالأدوار الأمنية التي تطلب منها سواء من المحتل أو غيره".
عوامل ضغط
من جهته، يقول المحلل السياسي عدنان الصباح إن خلاصات التوجه الإسرائيلي عدم التعاطي مع السلطة الفلسطينية على قاعدة وجود سياسي، وإرهاقها اقتصاديا وسياسيا بعدة عوامل، منها:
إعلان تجاهل وجودها والتعاطي مع الأرض الفلسطينية من دون أي صلة بما تم الاتفاق عليه في اتفاق أوسلو وكأنه لم يعد قائما أو ذا شأن. تطبيق القانون الإسرائيلي على الأرض دون الإعلان عن ذلك، ومصادرة الأراضي وضم المناطق "ج" (تشكل 60% من الضفة). احتجاز المقاصة وتجفيف مصادر المال الخارجية للسلطة بشكل شبه تام، ومنها المقاصة، وتراجع الإيرادات الداخلية، لدرجة لن تكون معها السلطة قادرة على مواصلة عملها بعد أشهر قليلة. إلغاء نحو 300 ألف فرصة عمل لفلسطينيين في إسرائيل كانت تشكل مصادر دخل لنحو 300 ألف أسرة، وهذا يعني شل حركة السوق وتراجع الضرائب التي تجبها السلطة داخليا. استباحة المدن الفلسطينية كما يجري في مدن جنين وطولكرم ونابلس. جرائم المستوطنين واعتداءاتهم في كل أنحاء الضفة الغربية. التعاطي مع القضية الفلسطينية والضفة من جانب واحد على قاعدة أن الاحتلال من يقرر، فيشاورون أنفسهم ويصدرون القرارات والقوانين في الكنيست. الهيمنة على المنافذ والموانئ والمعبر البري الوحيد في الضفة، مع استباحة غزة. خنق السوق الفلسطيني بمنع وصول فلسطينيي الداخل والتحكم بوصول المواد الخام للمصانع.وبرأي المحلل الفلسطيني، لا وجود للسلطة في أجندة الاحتلال على الإطلاق وأنه يتعامل معها بما يشبه مجموعة من مفاتيح الأمان (كهرباء، ومياه، ومقاصة، وجمارك) يغلقها متى شاء.
وأضاف أن "كل ما سبق قد يدفع للسلطة للانهيار من ذاتها ووحدها، عندما تصبح غير قادرة على القيام بمهامها الداخلية البسيطة وخدمة جمهورها وتوفير احتياجاته الأساسية له".
ويحذر المحلل الفلسطيني من توجه أميركي إسرائيلي لتقاسم الأرض "غزة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والضفة الغربية لإسرائيل".
وقال إن فكرة "إمارة الخليل" المدعومة من الاحتلال جرس إنذار للسلطة التي لم تعد قادرة على توفير الرواتب ولا الأمن ولا الحماية للشعب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المحلل الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
أبو شباب ومخطط إسرائيل في مشروع إمارة الخليل
لا تترك السلطة الفلسطينية مناسبة أو محفلًا دون التعبير عن رغبتها في العودة إلى "بسط سيادتها" على قطاع غزة، وإبداء جاهزيتها لفعل ذلك.
في ظروف طبيعية، يبدو هذا الموقف مفهومًا، بل ومفهومًا للغاية، فالسلطة ناقصة ما لم تبسط سيادتها على كافة أراضيها، وما لم تتمكن من حصر السلاح بيدها، وفرض قانونها على الجميع من دون استثناء.
لكن في الحالة الفلسطينية القائمة، يثير طرحٌ كهذا الكثير من ردود الأفعال الساخرة، وأكثر منها علامات التساؤل والتعجب حول "المرامي" و"النوايا" والأهداف الخبيئة.
فالسلطة التي لا سلطة لها حتى على عاصمتها "المؤقتة"، دع عنك بقية الضفة الغربية و"العاصمة الأبدية"، لا تستطيع الادعاء بأنها قادرة على فرض سلطانها على القطاع "البعيد" نسبيًا والمنفصل جغرافيًا.
والسلاح الذي لم يُستخدم يومًا لحماية الفلسطينيين (أقله منذ عشرين عامًا)، لا يخضع لمنطق "الحصرية"، فالأصل في "حصرية السلاح" تمكين الدولة (السلطة في الحالة الفلسطينية) من حماية شعبها وردع أعدائه وتحرير أرضه (أو ما تبقى منها).
والسلطة في الحالة الفلسطينية ليست دولة، وقد آلت في السنوات الأخيرة إلى أقل من "حكم ذاتي محدود". على أن الأهم من كل هذا وذاك وتلك، أن وهْم "السلطة" ورموزها السيادية من علم وبساط أحمر ومقرات رئاسية وحكومية، لم يبدد حقيقة أن الشعب الفلسطيني ما زال يخوض غمار التحرر والاستقلال الوطنيين، وأن "الدولة المستقلة" على الأراضي المحتلة عام 1967 لم تكن بهذا البعد كما هي عليه اليوم.
تلكم على أية حال أطروحة نظرية عامة، لن يتكشف مختلف أبعادها السياسية إلا بالهبوط إلى مستوى أدنى بالتحليل، من العام إلى الخاص. وهنا ننتقل إلى سؤال جوهري آخر: ما الأدوات و"الرهانات" التي لجأت إليها السلطة وبَنَت عليها "رغبتها" و"جاهزيتها" لإنجاز هدف كهذا؟
إعلانلو أنها شرعت منذ بدء الطوفان في "لملمة" شتات البيت الفلسطيني، وأخذت بما عُرِضَ عليها من مبادرات سعت لتوحيد الموقف الفلسطيني في إطار منظمة التحرير وتحت ظلال حكومة وفاق وطني، لقلنا إن الرغبة مشروعة والجاهزية قائمة.
لكنها اختارت بدلًا عن ذلك سياسة استعداء المقاومة بفصائلها المختلفة، واعتماد نهج التفرد والانفراد بالقيادة (وغالبًا على حساب الجسم العريض من حركة فتح ذاته)، وسعت لتقطيع أذرعها في الضفة الغربية في عملية تناوب مع قوات الاحتلال لـ"إطفاء بؤرها المشتعلة في الضفة".
ولم تتورع عن مد يد العون لعملاء في قطاع غزة ارتضوا العمل تحت مظلة الجيش الإسرائيلي وبأوامر وتسليح منه، كما في ظاهرة "ياسر أبو شباب"، ومحاولات استنساخها في شمال غزة، وقبلها في محاولات "التسلل" على ظهر شاحنات الإغاثة بترتيبات مسبقة مع "الشاباك" وأجهزة أمنية عربية.
سلطة كهذه لا يحق لها، ولن تكون قادرة، لا على بسط سيادتها على قطاع غزة، ولا حتى على الاحتفاظ بـ"سيادتها" في الضفة الغربية. نفي السلطة لتورطها في دعم حركة "أبو شباب" يدحضه الأخير علانية وبلا مواربة، وعلى أثير إذاعة إسرائيلية، مؤكدًا أنه يعمل لجيش الاحتلال وينسق مع السلطة.
"إمارة الخليل"بصرف النظر عن مدى جديتها، وعن طبيعة الشخوص الذين يقفون وراءها، فإن مشروع "إمارة الخليل" الذي طفا على السطح مؤخرًا، والذي يعد الوجه الآخر لظاهرة "أبو شباب"، وإن في سياقات مختلفة، إنما يعكس المكانة المتآكلة للسلطة الفلسطينية في "عُقر دارها"، مناطق (أ و ب)، وينهض شاهدًا على "أكذوبة السيادة" وحدودها الضيّقة، ويجرد السلطة من زعم "الجاهزية" لإدارة غزة وإخضاعها لسيادتها.
قد لا تبدو أطروحة الإمارة في الخليل جدّية، وقد يشكك كثيرون في وزن ومكانة و"تمثيل" القائمين عليها، بيد أن آخرين يخشون سيناريو "كرة الثلج" التي تكبر كلما تدحرجت في فراغ، وفراغ السلطة السياسي والوطني والأخلاقي الذي سمح بالتطاول عليها والتجرّؤ على المشروع الوطني، سيسمح إن ظل الحال على هذا المنوال باستمرار الظاهرة، وربما تناسلها واستنساخها في مدن أخرى.
قد يقول قائل، محقًّا بالطبع: فتّش عن أصابع الاحتلال. لكن هذه الأصابع لم تتوقف عن العبث يومًا، فلطالما سعت إسرائيل إلى "تخليق" قيادات محلية بديلة للمنظمة، وتجربة روابط القرى تنهض شاهدًا على ذلك، وهي التجربة التي دفنتها الحركة الوطنية الفلسطينية في مهدها، وقبل أن ترى النور.
في الضفة لم يشفع للسلطة "تنسيقها الأمني" ولا خذلانها غزة ومقاوميها أمام اليمين الفاشي المتفشي عميقًا في مؤسسات الحكم والمجتمع الإسرائيلية.
هم يعملون على تقويضها وتدمير ما تبقى لها من رصيد، وهم اليوم يقولونها بالفم الملآن: سنعمل على إقامة ثماني "إمارات فلسطينية غير متحدة" في الضفة، من ضمن مشروع "روابط المدن" هذه المرة. وعلى الذين يراهنون على قبول إسرائيل طائعة قيام سلطة وطنية على جناحي الوطن المحتل، في الضفة وغزة، أن يغادروا مربع الأوهام والرهانات الخائبة.
أما في غزة، وإبّان حرب السنتين على القطاع وأهله ومقاومته، فقد طرقت إسرائيل كل الأبواب بحثًا عن بدائل لحماس والمقاومة، فلم تجدها، لا عند العشائر والحمائل الفلسطينية، ولا عند طبقة رقيقة من التجار ورجال الأعمال.
إعلانوحاول المستوى الأمني الإسرائيلي تمكين نظيره الفلسطيني من التسلل إلى القطاع وبناء رؤوس جسور له في عمقه، ولكن من دون جدوى، إلى أن اهتدت تل أبيب إلى رموز إجرامية متورطة في تجارة المخدِّرات وتعاطيها، وبعضهم من أصحاب السوابق المرتبطة بجماعات متشددة مارست العنف المسلح، لتخليق هذا البديل.
لكن غزة التي صمدت أمام أعتى حروب التطويق والتطهير والإبادة، وأظهرت مقاومتها بأسًا شديدًا في مقارعة العدو وتوجيه أقسى الصفعات لجيشه وأمنه، عرفت كيف تتعامل مع هؤلاء، وكيف تسميهم بأسمائهم البشعة، وكيف تنزع عنهم غطاء عائلاتهم وعشائرهم، توطئة لقرار "غرفة العمليات" بإخراجهم عن "ملّة الوطن".
مثل هذا الموقف الصلب لم يصدر عن رام الله حتى الآن، وليس متوقعًا أن يصدر في قادمات الأيام، أو أن يأخذ بُعدًا إجرائيًا للتصدي للظاهرة واجتثاثها.
لقد غابت عن ألسنة الناطقين باسم السلطة تلك التصريحات النارية التي اعتدنا سماعها منهم وهم يتناولون تنامي ظاهرة "الكتائب" و"العرين" في طول الضفة وعرضها، لتحل محلها لغة "عقلانية" شديدة "الواقعية" و"الحرص على النسيج الاجتماعي" عند تناولهم مشروع "الإمارة".
لم تكن "حكاية" قطع الطريق على مرامي الاحتلال حاضرة عندهم وهم يتحدثون عن مخيمَي جنين وطولكرم، مثلما تحضر اليوم وهم يتهامسون حول البيان "المُعلل" و"المُسبب" الذي أعلن مصدروه نيتهم تشييد "الإمارة".
ظاهرة "أبو شباب" في غزة لن تعمر طويلًا بعد بيان "غرفة العمليات"، وأحسب أن هدنة الستين يومًا قد تشهد تسوية الحساب مع أذرع الاحتلال وأدواته الجديدة في شمال القطاع وجنوبه.
لكن الخشية على الضفة الغربية التي تخضع لجملة ضغوطات واستهدافات مركبة: نتنياهو واليمين ومشاريع الضم والاستيطان الزاحف، ترامب و"صفقة القرن 2″، سلطة عاجزة ومتآكلة إلى الحد الذي يصبح معها مشروع تلك "الإمارات غير المتحدة" تهديدًا لا يجوز بحال التهوين من شأنه، لا سيما أنه يلامس شغاف قوى إسرائيلية نافذة ومتربصة.
وعلى الذين ظنوا وراهنوا أن إضعاف المقاومة على أيدي أعداء شعبهم سيعزز حضورهم ويقوي من نفوذهم، أن يدركوا اليوم، قبل خراب البصرة، إن ظل في البصرة ما لم يخرب بعد، أنهم خطوا كتاب نهايتهم بأيديهم، قبل أن يصدروا بطاقات النعي للمقاومة وخياراتها.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline