الخلفي يحذر..مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة يمس بالديمقراطية
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
هاجم مصطفى الخلفي، الوزير السابق للاتصال، مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، واصفًا إياه بـ”النكسة الحقيقية” و”التراجع الخطير” عن المكتسبات الديمقراطية في قطاع الصحافة والنشر بالمغرب.
وخلال لقاء دراسي نظمته المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، انتقد الخلفي ازدواجية النظام الانتخابي المقترح في المشروع، والذي يجمع بين نظام الانتداب والاقتراع المباشر، محذرًا من أن هذا التوجه “يشكل سابقة خطيرة” لا تنسجم مع الطبيعة التمثيلية للمجالس المهنية.
وأشار الخلفي إلى أن اعتماد معيار رقم المعاملات لتقييم المقاولات الصحفية أمر غير منصف، داعيًا إلى اعتماد معيار المقروئية كونه الأجدر في قطاع يعتمد على التأثير والمصداقية. كما اعتبر منح المجلس صلاحية منع الصحف انتهاكًا صريحًا للدستور وللمواثيق الدولية، إذ أن هذه الصلاحية كانت محفوظة حصريًا للقضاء.
كما نبه إلى تراجع تمثيلية هيئات المجتمع المدني داخل تركيبة المجلس، رغم أن فلسفة إنشائه كانت مبنية على توازن ثلاثي بين الصحفيين، والناشرين، وممثلي المجتمع المدني.
ودعا الخلفي البرلمان إلى مراجعة شاملة لمضامين المشروع، وفتح حوار واسع يشمل مختلف المتدخلين في القطاع لضمان إصلاح ديمقراطي حقيقي يحافظ على المكتسبات ولا يتراجع عنها.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الاقتراع المباشر الانتداب الديمقراطية المجلس الوطني للصحافة حرية الصحافة مشروع قانون مصطفى الخلفي
إقرأ أيضاً:
مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون توحيد وتحديث نظام التأمين الصحي
زنقة20| علي التومي
صادق مجلس المستشارين خلال جلسة عامة انعقدت امس الثلاثاء 8 يوليوز الجارية، بالأغلبية على مشروع القانون رقم 54.23 القاضي بتغيير وتتميم القانون 65.00 المتعلق بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض وذلك في خطوة تشريعية مهمة تهدف إلى تعزيز حكامة منظومة الحماية الاجتماعية بالمملكة
ويأتي هذا المشروع في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وتفعيلا لمقتضيات القانون الإطار رقم 09.21 خاصة المادتين 15 و18 اللتين تنصان على اعتماد هيئة موحدة لتدبير أنظمة الحماية الاجتماعية ومراجعة النصوص القانونية والتنظيمية ذات الصلة
ويشمل مشروع القانون مجموعة من المستجدات أهمها توحيد تدبير أنظمة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض تحت إشراف الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي مما من شأنه تعزيز الفعالية والشفافية في التدبير إضافة إلى حذف النظام الخاص بالطلبة مع الحفاظ على حقوقهم المكتسبة وتمديد سن الاستفادة إلى 30 سنة بصفتهم ذوي حقوق المؤمنين.
هذا إلى جانب توضيح شروط الاستفادة من نظام أمو تضامن الخاص بالأشخاص غير القادرين على أداء واجبات الاشتراك كما ينص المشروع على الاحتفاظ بحقوق مؤمني القطاع العام وذويهم وتأطير المرحلة الانتقالية للتعاضديات لضمان استمرارية الخدمات في أفق إرساء نموذج تكميلي مندمج إضافة لتمكين الهيئة المدبرة من المساهمة في تمويل الخدمات الوقائية وبرامج التوعية الصحية ذات الأولوية
وقد عرف المشروع تفاعلا إيجابيا داخل المؤسسة التشريعية حيث تم اقتراح 77 تعديلا خلال مرحلة اللجنة ورفع 8 تعديلات خلال الجلسة العامة في تعبير واضح عن الانخراط الجاد لمختلف الأطراف في تجويد النص وتحقيق أهدافه
وتجسد هذه المصادقة التزام الحكومة بإصلاح شامل ومستدام لمنظومة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض وفق مبادئ الإنصاف والفعالية وجودة الخدمات بما يضمن الكرامة الصحية لكافة المواطنات والمواطنين
ومن جانبها أعربت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية عن شكرها العميق لجميع مكونات مجلس المستشارين وخاصة لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية على روح المسؤولية العالية والانخراط الفعال في إنجاح هذا الورش الإصلاحي الكبير