بوابة الوفد:
2025-07-12@05:13:02 GMT

زعيم المحبة الوفدية!

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

إذا كان سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين هم الزعماء التاريخيين لحزب الوفد، فإن التاريخ لن ينسى أبدًا زعيم المحبة الوفدية، الرجل الذى ظل مُخلصًا لمبادئ الوفد ونضاله وتاريخه.. إبراهيم باشا فرج سكرتير عام الوفد الأسبق.. الذى كان من حُسن طالعى وحظى أن أتعامل معه وأعمل تحت إشرافه وأستظل بجلسته وأستمتع بأحاديثه رغم صغر سنى فى ذلك الوقت من نهاية الثمانينيات وحتى وفاته فى سبتمبر من عام 1994.

ولا يمكن سرد تفاصيل تاريخ الوفد، وحرصه على عدم التمييز الدينى، دون منح إبراهيم باشا فرج سكرتير عام الوفد الأسبق مكانته وقيمته وحقه، باعتباره وفديًا يتميز بالكفاءة، والوطنية، والإخلاص.

كان «إبراهيم فرج»، وكيلًا للمؤسسين عند عودة حزب الوفد، وأعلن، كما ذكر الكاتب لمعى المطيعى، فى فبراير من عام 1978 أمام «الدكتور مصطفى خليل» أن «الوفد» لا يريد أى مساعدة مالية من «الاتحاد الاشتراكى»، ومعنى هذا استقلال إرادة الوفد فى مواجهة الحكومة. وبعد عودة الوفد اختار «فؤاد سراج الدين باشا» رئيس الوفد، «إبراهيم فرج» سكرتيرًا عامًا للوفد ورئيسًا للجنة الشئون الخارجية.

لقد عاش إبراهيم فرج فترة النضال الحقيقى ضد طغيان القصر الملكى وسيطرة الاحتلال والحكومات الأقلية.. وتحت زعامة مصطفى النحاس عاش أيضًا معركة الدستور ضد إسماعيل صدقى حتى سقط دستور 1930، وعاد دستور عام 1923.

إبراهيم فرج عاش ثورة 1919 تحت قيادة «سعد زغلول». ويذكر «سعد فخرى عبدالنور» خليفة إبراهيم باشا فى منصب سكرتير عام الوفد، أنه اقترب من «إبراهيم فرج» منذ أول يناير عام 1938، وهو اليوم الذى جاء فيه «محمد محمود باشا» رئيسًا للوزراء بعد إقالة وزارة «مصطفى النحاس» الرابعة (ديسمبر عام 1937) فقد بادر محمد محمود بإحالة «إبراهيم فرج» إلى المعاش. ويؤكد «سعد فخرى عبدالنور» أن هذا الموقف يكشف قوة إبراهيم فرج التى كانت فى إخلاصه.. إخلاصه النقى لزعيمه مصطفى النحاس وللوطن ولقضايا الديمقراطية والحرية وللوفد.

كان إبراهيم باشا يقول دائمًا: «العمل السياسى الذى أعرفه هو تضحية من أجل قضية وكفاح من أجل الوطن» وكان يؤكد دائمًا: «لا يجب أن يفقد السياسى أخلاقه حتى لا يفقد ذاته وإنسانيته».

كريم ثابت، المستشار الصحفى للملك فاروق، قال فى مذكراته، «أتاح لى السجن متسعًا من الوقت للشروع فى كتابة مذكراتى، وقد رأيت أن أبدأها بذكريات عن السنوات العشر التى لازمت فيها الملك فاروق، أى من سنة 1942 إلى سنة 1952». ويضيف: «كلف الملك فاروق، رئيس الوفد مصطفى النحاس بتأليف الوزارة، فأعطى النحاس حسين سرى، وكان قد عين رئيسًا للديوان الملكى، قائمة بأسماء الذين يرشحهم لأن يكونوا وزراء معه، وجلس فاروق  بمكتبه فى قصر القبة يصغى إلى حسين سرى وهو يتلو عليه تلك الأسماء، ولما وصل رئيس الديوان إلى اسم إبراهيم فرج مسيحة المرشح وزيرًا للشئون البلدية والقروية، قال فاروق: من هو إبراهيم فرج؟ فقال حسين سرى: إننى لا أعرف عنه شيئًا يا أفندم، فسأل حسن يوسف وكيل الديوان، فأجاب بأنه هو كذلك لا يعرف عنه شيئًا، فالتفت إلىَّ وقال: وأنت هل تعرف عنه شيئًا؟ فقلت له: إن إبراهيم فرج من سمنود يا أفندم، وترجع علاقته بالنحاس إلى أكثر من ثلاثين سنة مضت، ولما نفى النحاس إلى «سيشل» مع سعد باشا كان إبراهيم فرج لا يزال طالبًا بمدرسة الحقوق، فأخذ يتردد على بيت النحاس ويساعد عائلته فى كل ما تحتاج من مهام، فلما عاد النحاس من المنفى قدر إخلاصه ووفائه، فلازمه إبراهيم فرج من ذلك الحين، ثم حدثته عن جهاده فى الحركة الوطنية، وعن الوظائف التى تقلدها فى الحكومة، وكيف فصل من خدمتها فى كل مرة ترك فيها النحاس الوزارة.. ووافق فاروق على اسمه وهو يقول مازحًا: يكفى لقبوله أن يكون من سمنود، ولأجل عين تكرم ألف!

ونحن نقول، فى الوفد، إن إبراهيم باشا فرج -رحمة الله عليه- كان نسمة حب وفدية يتمنى الجميع استنشاقها، وأحمد الله أنه قدر لى مقابلته لأعرف قيمته وقدره.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحركة الوطنية ثورة 1919 نور سعد زغلول مصطفى النحاس فؤاد سراج الدين مصطفى النحاس رئیس ا

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد برسوم 200% على الأدوية و50% على النحاس

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إنه يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على واردات النحاس، ملوّحا بنسبة أعلى بكثير على الأدوية على أن تدخل حيّز التنفيذ بعد عام على الأقل.

في اجتماع لمسؤولي إدارته، قال ترامب "اليوم نستهدف النحاس"، مشيرا إلى إحراز تقدّم على صعيد تحقيق جار بشأن واردات هذا المعدن.

بعيد إعلان ترامب ارتفع سعر النحاس بنحو 10 بالمئة في بورصة نيويورك مع السعي لتخزين المعدن قبل دخول الرسوم حيّز التنفيذ.

وقال الرئيس أيضا إن واشنطن ستصدر قريبا إعلانا بشأن الأدوية، ما يوسّع نطاق قائمة تعرفات القطاعات الخاصة التي فرضتها إدارته اعتبارا من يناير.

لكنّه أشار إلى أنه سيمنح شركات صناعة الأدوية مهلة لنقل أعمالها إلى الولايات المتحدة قبل فرض الرسوم الجديدة.

وقال ترامب "سنمنح الناس ما بين عام وعام ونصف العام للمجيء، وبعد ذلك (في حال عدم مجيئهم) ستُفرض عليهم تعرفات".

بشأن الأدوية، أوضح الرئيس الأميركي أنه "سيتم فرض رسوم جمركية عليها بنسبة مرتفعة جدا، نحو 200 بالمئة"، مضيفا أنه سيمنح شركات الأدوية "مهلة زمنية لتنظيم أمورها".

إضافة إلى فرض تعرفة شاملة بنسبة 10 بالمئة على كل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة تقريبا، والتلويح بنسبة أعلى على عشرات البلدان، فرض ترامب رسوما على الصلب والألمنيوم والسيارات هذا العام.

وبالإضافة إلى الرسوم الجمركية على النحاس والأدوية، أمر الرئيس بإجراء تحقيقات في واردات الخشب، وأشباه الموصلات، والمعادن الأساسية بما قد يفضي إلى فرض رسوم إضافية.

مقالات مشابهة

  • منعطف جديد في الدعاوى القضائية بحق زعيم المعارضة التركية
  • إخماد حريق في هيش ومخلفات في ركن فاروق بكورنيش النيل.. فيديو
  • الآثار : حريق حلوان بعيد عن متحف ركن الفاروق
  • ترامب يفرض 50% على النحاس.. حمائية أم مقامرة اقتصادية؟
  • عضو الغرف السياحية: 2 مليون زائر وسائح حصيلة مهرجان العلمين خلال صيف 2024
  • شريف فاروق يبحث مع وزير التجارة بموريشيوس فرص التعاون في توريد السلع الأساسية
  • مقطع نادر يوثق لقاء تاريخي بين الملك سعود والملك فاروق في القاهرة .. فيديو
  • باحث : الإخوان يوظفون بيوت خبرة لتضخيم الأزمات وتشويه المجتمع المصري
  • باحث: الإخوان تسعى لتجميل صورتها وتثبيت فكرة المظلومية
  • ترامب يهدد برسوم 200% على الأدوية و50% على النحاس