بوابة الوفد:
2024-06-12@13:30:42 GMT

زعيم المحبة الوفدية!

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

إذا كان سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين هم الزعماء التاريخيين لحزب الوفد، فإن التاريخ لن ينسى أبدًا زعيم المحبة الوفدية، الرجل الذى ظل مُخلصًا لمبادئ الوفد ونضاله وتاريخه.. إبراهيم باشا فرج سكرتير عام الوفد الأسبق.. الذى كان من حُسن طالعى وحظى أن أتعامل معه وأعمل تحت إشرافه وأستظل بجلسته وأستمتع بأحاديثه رغم صغر سنى فى ذلك الوقت من نهاية الثمانينيات وحتى وفاته فى سبتمبر من عام 1994.

ولا يمكن سرد تفاصيل تاريخ الوفد، وحرصه على عدم التمييز الدينى، دون منح إبراهيم باشا فرج سكرتير عام الوفد الأسبق مكانته وقيمته وحقه، باعتباره وفديًا يتميز بالكفاءة، والوطنية، والإخلاص.

كان «إبراهيم فرج»، وكيلًا للمؤسسين عند عودة حزب الوفد، وأعلن، كما ذكر الكاتب لمعى المطيعى، فى فبراير من عام 1978 أمام «الدكتور مصطفى خليل» أن «الوفد» لا يريد أى مساعدة مالية من «الاتحاد الاشتراكى»، ومعنى هذا استقلال إرادة الوفد فى مواجهة الحكومة. وبعد عودة الوفد اختار «فؤاد سراج الدين باشا» رئيس الوفد، «إبراهيم فرج» سكرتيرًا عامًا للوفد ورئيسًا للجنة الشئون الخارجية.

لقد عاش إبراهيم فرج فترة النضال الحقيقى ضد طغيان القصر الملكى وسيطرة الاحتلال والحكومات الأقلية.. وتحت زعامة مصطفى النحاس عاش أيضًا معركة الدستور ضد إسماعيل صدقى حتى سقط دستور 1930، وعاد دستور عام 1923.

إبراهيم فرج عاش ثورة 1919 تحت قيادة «سعد زغلول». ويذكر «سعد فخرى عبدالنور» خليفة إبراهيم باشا فى منصب سكرتير عام الوفد، أنه اقترب من «إبراهيم فرج» منذ أول يناير عام 1938، وهو اليوم الذى جاء فيه «محمد محمود باشا» رئيسًا للوزراء بعد إقالة وزارة «مصطفى النحاس» الرابعة (ديسمبر عام 1937) فقد بادر محمد محمود بإحالة «إبراهيم فرج» إلى المعاش. ويؤكد «سعد فخرى عبدالنور» أن هذا الموقف يكشف قوة إبراهيم فرج التى كانت فى إخلاصه.. إخلاصه النقى لزعيمه مصطفى النحاس وللوطن ولقضايا الديمقراطية والحرية وللوفد.

كان إبراهيم باشا يقول دائمًا: «العمل السياسى الذى أعرفه هو تضحية من أجل قضية وكفاح من أجل الوطن» وكان يؤكد دائمًا: «لا يجب أن يفقد السياسى أخلاقه حتى لا يفقد ذاته وإنسانيته».

كريم ثابت، المستشار الصحفى للملك فاروق، قال فى مذكراته، «أتاح لى السجن متسعًا من الوقت للشروع فى كتابة مذكراتى، وقد رأيت أن أبدأها بذكريات عن السنوات العشر التى لازمت فيها الملك فاروق، أى من سنة 1942 إلى سنة 1952». ويضيف: «كلف الملك فاروق، رئيس الوفد مصطفى النحاس بتأليف الوزارة، فأعطى النحاس حسين سرى، وكان قد عين رئيسًا للديوان الملكى، قائمة بأسماء الذين يرشحهم لأن يكونوا وزراء معه، وجلس فاروق  بمكتبه فى قصر القبة يصغى إلى حسين سرى وهو يتلو عليه تلك الأسماء، ولما وصل رئيس الديوان إلى اسم إبراهيم فرج مسيحة المرشح وزيرًا للشئون البلدية والقروية، قال فاروق: من هو إبراهيم فرج؟ فقال حسين سرى: إننى لا أعرف عنه شيئًا يا أفندم، فسأل حسن يوسف وكيل الديوان، فأجاب بأنه هو كذلك لا يعرف عنه شيئًا، فالتفت إلىَّ وقال: وأنت هل تعرف عنه شيئًا؟ فقلت له: إن إبراهيم فرج من سمنود يا أفندم، وترجع علاقته بالنحاس إلى أكثر من ثلاثين سنة مضت، ولما نفى النحاس إلى «سيشل» مع سعد باشا كان إبراهيم فرج لا يزال طالبًا بمدرسة الحقوق، فأخذ يتردد على بيت النحاس ويساعد عائلته فى كل ما تحتاج من مهام، فلما عاد النحاس من المنفى قدر إخلاصه ووفائه، فلازمه إبراهيم فرج من ذلك الحين، ثم حدثته عن جهاده فى الحركة الوطنية، وعن الوظائف التى تقلدها فى الحكومة، وكيف فصل من خدمتها فى كل مرة ترك فيها النحاس الوزارة.. ووافق فاروق على اسمه وهو يقول مازحًا: يكفى لقبوله أن يكون من سمنود، ولأجل عين تكرم ألف!

ونحن نقول، فى الوفد، إن إبراهيم باشا فرج -رحمة الله عليه- كان نسمة حب وفدية يتمنى الجميع استنشاقها، وأحمد الله أنه قدر لى مقابلته لأعرف قيمته وقدره.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحركة الوطنية ثورة 1919 نور سعد زغلول مصطفى النحاس فؤاد سراج الدين مصطفى النحاس رئیس ا

إقرأ أيضاً:

تنظيم القاعدة يعلن مقتل نجل زعيم التنظيم في جزيرة العرب

كشف تنظيم القاعدة عن وفاة نجل زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خالد صالح الدين زيدان.

 

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن خالد صالح الدين زيدان، العضو البارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ونجل زعيم التنظيم الفعلي سيف العدل توفي، وفقا للمجلة الرسمية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الملاحم، التي أكدت مقتله دون أن تكشف عن ملابساته.

 

وكان خالد، البالغ من العمر 29 عاماً، منخرطاً بعمق في عمليات التنظيم واستراتيجيته، حيث عمل بشكل وثيق مع والده. وفقا لمجلة الحرب الطويلة، كان خالد يعمل آخر مرة في اليمن، حيث تم نشره كممثل شخصي للعدل.

 

ولد خالد عام 1995، ولعب دورًا حاسمًا في التجنيد والإعلام وإدارة الصراع الداخلي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ورث هذه المهام عن والده. وكتب مقالاً مناهضاً لأمريكا في المجلة بعنوان "والله أو بأيدينا"، بل وشارك رسماً بيانياً للدين العام لليمن من عام 2000 إلى عام 2024.

 

يمثل مقتل خالد خسارة كبيرة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، أحد أكثر فروع الجماعة الإرهابية نشاطًا. كما أنه يوجه ضربة قوية لوالده الذي يعتقد أنه موجود في إيران.

 

سيف العدل، اسمه محمد صلاح الدين زيدان، هو من قدامى الحركة الجهادية وله تاريخ طويل في التورط في الأنشطة الإرهابية. وبعد انضمامه إلى حركة الجهاد الإسلامي المصرية في الثمانينيات، انضم لاحقًا إلى تنظيم القاعدة وأصبح شخصية رئيسية في عمليات المنظمة. ومن المعروف على نطاق واسع أنه الزعيم الفعلي لتنظيم القاعدة منذ مقتل أيمن الظواهري في عام 2022 في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار.

 

كان سيف الإسلام عقيدًا في قوات السقا المصرية خلال الثمانينيات، ثم طرده الجيش المصري في عام 1987 واعتقل مع آلاف الإسلاميين وسط مزاعم بمحاولة إعادة بناء حركة الجهاد الإسلامي المصرية والتخطيط للإطاحة بحسني مبارك.

 

فر سيف الإسلام من مصر إلى المملكة العربية السعودية وانضم إلى تنظيم القاعدة، حيث تولى قيادة القسم الإعلامي الذي تم تشكيله حديثًا. وقد شارك في إنتاج مقاطع الفيديو سيئة السمعة لأسامة بن لادن، والتي سرعان ما وجدت جماهير في جميع أنحاء العالم.

 

وفي وقت لاحق، أصبح سيف عضوًا في مجلس تنظيم القاعدة، وبحلول عام 1992، كان جزءًا من لجنته العسكرية، حيث قدم التدريب العسكري والاستخباراتي لأعضاء تنظيم القاعدة والجهاد الإسلامي المصري في أفغانستان وباكستان والسودان أيضًا. أما بالنسبة للقبائل الصومالية المناهضة لأمريكا.

 

في أعقاب الغزو الأمريكي لأفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر، مُنح سيف اللجوء السري في إيران، حيث تمت مراقبته من قبل الحرس الثوري الإسلامي. وهناك، قام بتوجيه الموارد البشرية لتنظيم القاعدة في قتال القوات الأمريكية وقوات التحالف.

 

قبل وفاة الظواهري، كان سيف الإسلام يدير شؤون القادة الميدانيين لتنظيم القاعدة في الصومال واليمن وسوريا، ويعمل من قاعدة اتصالاته في إيران.

 

وخلص تقرير للأمم المتحدة صدر عام 2023 إلى أن سيف العدل قد تم تعيينه زعيما فعليا لتنظيم القاعدة لكن لم يتم إعلانه رسميا أميرا لها بسبب "الحساسيات السياسية" لحكومة طالبان في اعترافها بمقتل الظواهري في كابول والحكومة الأفغانية. التحديات "العقائدية والعملياتية" التي يفرضها موقع العدل في إيران التي يقودها الشيعة.

 

ويشتبه في تورط سيف الإسلام في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصًا وإصابة الآلاف. وهو متهم في الولايات المتحدة فيما يتعلق بتلك الهجمات الإرهابية ويظل على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

 


مقالات مشابهة

  • سلسلة من ذرات النحاس والكربون قد تكون أدق الأسلاك ‏المعدنية النانوية
  • صرخة الوفد الحوثي في مكة.. هل دليل قوة للجماعة ولماذا لم ترد السعودية؟
  • تنظيم القاعدة يعلن مقتل نجل زعيم التنظيم في جزيرة العرب
  • ملك الأردن ينعى قائد سلاح الجو الأسبق إحسان باشا شردم
  • ملك الأردن ينعي قائد سلاح الجو الأسبق إحسان باشا شردم
  • الملك: رحم الله إحسان باشا شردم ورحم شهداءنا الأبطال
  • زيادة الطلب عالميا على الذهب والنحاس.. «معلومات الوزراء»: مستويات أسعار قياسية
  • من مذكرات مغتربة.. آمال صالح تكتب: مصالحة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يؤيد استقالة جانتس: قراره صائب
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية تتوعد بالرد على "مكبرات دعاية" كوريا الجنوبية