أشار عمرو المنيري، مراسل «القاهرة الإخبارية» من بروكسل، إلى أن الاتحاد الأوروبي أبدى تصعيدًا غير مسبوق في لهجته تجاه إسرائيل، على خلفية استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، موضحًا أن المفاوضة الأوروبية للشؤون الخارجية، كايا كالاس، تحدثت بوضوح عن احتمال اتخاذ خطوات إضافية في حال عدم استجابة إسرائيل للمطالب الأوروبية.

وأضاف «المنيري»، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن كايا كالاس ألمحت إلى إمكانية إعادة النظر في الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهي شراكة قائمة منذ أكثر من عقد، وكانت موضع نقاش مستمر خلال الأشهر الماضية، خاصة في الاجتماعات الأخيرة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، والتي جرت بسرية بعيدًا عن الإعلام.

ولفت إلى أن الحديث عن مراجعة الشراكة يشمل ملفات حساسة، من أبرزها استيراد المنتجات الغذائية من المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو أمر قد يفتح الباب أمام فرض عقوبات مباشرة على كيانات إسرائيلية، في سابقة هي الأولى من نوعها بهذا المستوى.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سبق أن فرض عقوبات محدودة الشكل على بعض المستوطنين، لكن مجرد التلويح بإجراءات أوسع يُعد تصعيدًا كبيرًا، ويُظهر تغيرًا في الموقف الأوروبي، خاصة بالمقارنة مع موقف الممثل السابق للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، الذي كانت علاقته مع إسرائيل متوترة أيضًا، لكن بدرجة أقل حدة.

ورغم التصريحات النارية، أكد «المنيري» أن من غير المتوقع أن يُقدم الاتحاد الأوروبي على خطوات فورية أو قوية، لكنه وصف هذا التصعيد بأنه «تطور كبير في الموقف الأوروبي»، وقد تكون له تداعيات مستقبلية في حال استمرار إسرائيل في تجاهل النداءات الدولية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الأوروبي قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي غزة الحرب على غزة آخر تطورات الحرب على غزة منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منع دخول المساعدات إلى غزة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

أنباء عن سماح إسرائيل للدول بإسقاط المساعدات إلى غزة

أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مسؤول عسكري، أن إسرائيل ستسمح للدول الأجنبية بإسقاط المساعدات إلى غزة ابتداء من الجمعة.

وتأتي الأنباء عن السماح بإسقاط المساعدات في غزة، مع تفاقم الكارثة الإنسانية بسبب المجاعة، داخل القطاع.

ويتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، وسط تحذيرات من انهيار كامل للقطاع الصحي وبلوغ المجاعة مراحل حرجة، في ظل استمرار الحصار، ونقص الغذاء والدواء، وارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، تسجيل عشرات الوفيات الجديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الأيام الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات بسبب هذه الأسباب إلى 117  حالة منذ بداية الأزمة، وفق ما نُشر على الصفحة الرسمية للوزارة.

انهيار الطواقم الطبية

لا تقتصر الكارثة على المرضى فقط، إذ الكوادر الطبية نفسها تعاني من الجوع وسوء التغذية.

وقال مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سلمية، لصحيفة "غارديان"، إن بعض الأطباء أغمي عليهم داخل غرف العمليات بسبب الإرهاق الحاد وعدم توفر الغذاء.

وأضاف أبو سلمية: "ستتأثر الخدمات الطبية لأن طاقمنا لن يتمكن من الصمود لفترة أطول في مواجهة هذه المجاعة".

وفيات الأطفال تتزايد

وفي تطور مأساوي، كشف الدكتور أبو سلمية عن وفاة أكثر من 20 طفلا بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن بعض الأطفال "يموتون في خيامهم ومنازلهم دون أن يصلوا إلى المستشفى أو يعلم أحد بذلك".

ووفقا لـوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإن حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت بين مارس ويونيو الماضيين، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر.

مقالات مشابهة

  • أنباء عن سماح إسرائيل للدول بإسقاط المساعدات إلى غزة
  • “الأوروبي للصحفيين”: يجب التحقيق في استخدام “إسرائيل” التجويع كسلاح حرب بغزة
  • كندا: “إسرائيل” تعرقل دخول المساعدات إلى غزة.. وسندعم “حل الدولتين”
  • منظمات دولية تنتقد الاتحاد الأوروبي حيال حصار غزة: التصريحات لا تطعم الجائعين
  • مصدر مصري: وفد إسرائيل غادر بعد تلقيه رد حماس واستئناف المفاوضات الأسبوع المقبل
  • ضغوط داخل الاتحاد الأوروبي للتحرك ضد إسرائيل بشأن غزة
  • نواب أوروبيون يطالبون بإجراءات عاجلة ضد إسرائيل: “الصمت تواطؤ في الإبادة”
  • القيادة السياسية بإسرائيل توعز بتسريع دخول المساعدات إلى غزة "بشكل كبير"
  • عشرات النواب بالبرلمان الأوروبي يطالبون بتحرك عاجل لإنقاذ غزة
  • حزب الاتحاد: دخول المساعدات لغزة يؤكد ريادة مصر الإنسانية والدبلوماسية