شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في تعاملات اليوم الأربعاء، عقب ثلاث جلسات من التراجع، وذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة واليابان عن إبرام صفقة تجارية وُصفت بالكبيرة، ما أنعش آمال المستثمرين بشأن نمو الطلب العالمي على الخام.

وصعدت العقود الآجلة لخام “برنت” بواقع 21 سنتًا، أو ما يعادل 0.31%، لتسجل 68.80 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 03:51 بتوقيت غرينيتش.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي بواقع 17 سنتًا، أو بنسبة 0.26%، إلى 65.48 دولارًا للبرميل.

ويأتي هذا الانتعاش بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس عن اتفاقية تجارية جديدة مع اليابان، تتضمن استثمارات يابانية بقيمة 550 مليار دولار في الولايات المتحدة، إلى جانب فرض رسوم جمركية بنسبة 15%.

وأشار ترامب، عبر منشور على منصة “تروث سوشيال”، إلى أن الاتفاق سيشمل فتح السوق اليابانية أمام عدد من المنتجات الأمريكية، بما فيها السيارات والشاحنات والأرز وبعض السلع الزراعية.

ورغم الارتفاع الطفيف في الأسعار، رأت فاندانا هاري، المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة “فاندا إنسايتس” لتحليل أسواق الطاقة، أن الزخم الصعودي لا يزال محدودًا. وقالت: “يبدو أن التراجع في الجلسات الثلاث الماضية قد توقف، لكني لا أتوقع ارتفاعًا كبيرًا مدفوعًا بهذا الاتفاق، نظرًا لاستمرار العقبات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين، والتي تظل تؤثر سلبًا على معنويات السوق”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أسعار النفط الاتفاق التجاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية الأمريكية

إقرأ أيضاً:

أوروبا تقترب من صفر الانبعاثات.. اتفاق تاريخي لخفض التلوث 90% بحلول 2040

في خطوة تُعد من أهم التحركات المناخية العالمية خلال العقد الحالي، أعلن البرلمان الأوروبي عن موافقة مبدئية بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 90% بحلول عام 2040 مقارنة بمستويات عام 1990. 

هذا الهدف الطَموح، الذي يتجاوز التزامات معظم الاقتصادات الكبرى—including الصين—يمثل علامة فارقة في مسار القارة نحو تحقيق الحياد الكربوني الكامل بحلول 2050.

ورغم أن الهدف الجديد أقل حدة من التوصيات الأولية التي قدمها مستشارو الاتحاد الأوروبي في علوم المناخ، إلا أنه جاء نتيجة تفاوض سياسي معقد استغرق شهورًا، واضطر الأطراف إلى البحث عن صيغة توفق بين الطموح المناخي والواقع الاقتصادي. وزير الخارجية الدنماركي لارس آجارد، أحد المشاركين الرئيسيين في صياغة الاتفاق، وصفه بأنه يوازن بين ضرورة التحرك العاجل لحماية المناخ وبين الحفاظ على قدرة الصناعة الأوروبية على المنافسة في سوق عالمي شديد الارتباك.

الاتفاق لم يأتِ بسهولة، دول مثل بولندا والمجر حذرت من أن خفض الانبعاثات بدرجة أكبر سيشكل عبئًا قد لا تقدر صناعاتها الثقيلة على تحمله، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة في المنطقة. 

في المقابل، ضغطت دول أخرى، بينها إسبانيا والسويد، لرفع سقف الطموح، مشددة على أن القارة تواجه بالفعل تصاعدًا في الكوارث المناخية والظواهر الجوية المتطرفة، ما يستدعي إجراءات أكثر صرامة.

النتيجة كانت تسوية وسط: هدف كبير لكنه لا يصل إلى مستوى المقترحات العلمية الأكثر تشددًا.

 

وفق الاتفاق، ستُجبر الصناعات الأوروبية على خفض انبعاثاتها بنسبة 85%، وهو رقم ضخم يتطلب استثمارات غير مسبوقة في التحول للطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة. لتعويض نسبة الانبعاثات المتبقية، سيلجأ الاتحاد الأوروبي إلى بيع أرصدة كربونية للدول النامية، بالإضافة إلى السماح للشركات باستخدام أرصدة كربون دولية إضافية تصل إلى 5% لتخفيف الضغط.

كما قرر الاتحاد تأجيل ضريبة الكربون على الوقود لعام واحد لتبدأ في 2028 بدلًا من 2027، في محاولة لتهدئة مخاوف قطاع النقل والصناعة الثقيلة.

ورغم الخلافات الداخلية، تبقى أوروبا أكثر القارات الكبرى تقدمًا في مسار الحد من الانبعاثات. فقد نجح الاتحاد بالفعل في خفض انبعاثاته بنسبة 37% مقارنة بعام 1990، وهو إنجاز لا يزال بعيد المنال بالنسبة لاقتصادات ضخمة أخرى.

الولايات المتحدة، على سبيل المثال، لم تحقق سوى 7% فقط خلال الفترة نفسها، وفق بيانات Statista. ويعود جزء كبير من التباطؤ الأميركي إلى سياسات إدارة ترامب التي انسحبت من اتفاقية باريس للمناخ، وأعادت تعزيز صناعات الطاقة الملوثة مثل الفحم والغاز، بل وحتى أزالت الإشارات المرتبطة بالمناخ من المواقع الحكومية.

رغم الإعلان، لا يزال الاتفاق بحاجة إلى تصديق رسمي من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء ليصبح قانونًا ملزمًا. إلا أن هذا الإجراء يُعتبر عادةً شكليًا في مثل هذه الاتفاقات التي يتم التوافق عليها مسبقًا داخل المؤسسات الأوروبية.

بهذا الاتفاق، يرسل الاتحاد الأوروبي رسالة واضحة: المعركة ضد تغير المناخ تتطلب إجراءات جريئة، حتى لو كانت مكلفة وصعبة سياسيًا.

 ومع اقتراب موعد 2050، تبدو القارة الأوروبية مصممة على البقاء في مقدمة الدول التي تسعى إلى بناء اقتصاد أخضر قادر على المنافسة عالميًا، وبيئة أكثر استقرارًا للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 61.37 دولارًا للبرميل
  •  أسعار النفط تسجل ارتفاعًا وسط توترات أميركا وفنزويلا
  • أسعار صرف الدولار الأمريكي خلال التعاملات المسائية
  • ترامب يتكتم على مصير أصول النفط الفنزويلية تحت ذريعة مكافحة المخدرات
  • اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة والمكسيك لتقاسم المياه بعد تهديد ترامب
  • استيلاء أمريكي على ناقلة نفط قرب فنزويلا
  • ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف حول الإمدادات الفنزويلية
  • أوروبا تقترب من صفر الانبعاثات.. اتفاق تاريخي لخفض التلوث 90% بحلول 2040
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 61 دولارا للبرميل
  • ترامب يتوعد بضرب شحنات المخدرات البرية من فنزويلا ومادورو يتهم واشنطن بالقرصنة