عشبة غير متوقعة تمنع الملاريا وسرطان الثدي
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
يعد الشيح من الأعشاب المهملة في المجتمعات الحديثة بالرغم من قدرته على حماية الجسم من عدة أمراض خطيرة.
ووفقا لما جاء في موقع draxe نكشف لكم أهم فوائد الشيح الطبية.
مكافحة الملاريا
الملاريا مرض خطير يسببه طفيلي ينتقل عن طريق لدغة البعوض المصاب، ويغزو خلايا الدم الحمراء البشرية. الأرتيميسينين مستخلص معزول من نبات الشيح الحولي .
الأرتيميسينين دواء عشبي يُعدّ أقوى مضاد للملاريا في السوق. يُعرف بقدرته على تقليل عدد الطفيليات في دم مرضى الملاريا بسرعة .
توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام العلاجات المركبة القائمة على مادة الأرتيميسينين كعلاج أولي لمرض الملاريا المنجلية غير المعقدة .
أظهرت التجارب فعالية الأرتيميسينين ضد طفيلي الملاريا، إذ يتفاعل مع مستويات الحديد العالية في الطفيلي لإنتاج الجذور الحرة، التي تُدمر بدورها جدران خلايا طفيلي الملاريا.
وبحسب العديد من الدراسات، فإن مادة الأرتيميسينين قادرة على محاربة خلايا سرطان الثدي الغنية بالحديد بنفس الطريقة التي تقضي بها على الطفيليات المسببة للملاريا، مما يجعلها خيار علاج طبيعي محتمل للسرطان بالنسبة للنساء المصابات بسرطان الثدي.
يمكن أن تكون الخلايا السرطانية أيضًا غنية بالحديد لأنها تمتصه عادةً لتسهيل انقسام الخلايا.
في دراسة أُجريت عام ٢٠١٢، اختبر باحثون عينات من خلايا سرطان الثدي وخلايا ثدي طبيعية عولجت أولًا لزيادة محتواها من الحديد ثم عولجت الخلايا بنوع قابل للذوبان في الماء من الأرتيميسينين، وهو مستخلص من الشيح.
كانت النتائج مبهرة للغاية. لم تُظهر الخلايا الطبيعية تغيرًا يُذكر، ولكن في غضون 16 ساعة، ماتت جميع خلايا السرطان تقريبًا، ولم يُقتل سوى عدد قليل من الخلايا الطبيعية.
ويعتقد المهندس الحيوي هنري لاي أن خلايا سرطان الثدي تحتوي على ما بين خمسة إلى خمسة عشر مستقبلاً أكثر من الطبيعي، مما يجعلها تمتص الحديد بسهولة أكبر، وبالتالي تكون أكثر عرضة لهجوم الأرتيميسينين.
هذا يجعل الشيح علاجًا محتملًا للسرطان ونبتةً واعدةً لعلاجه ، وفقًا للباحثين.
و جد الأطباء أن أدوية الأرتيميسينين تُحفز موت الخلايا السرطانية، ولها نشاط مضاد لانتشار الخلايا السرطانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيح فوائد الشيح سرطان الثدي الوقاية من سرطان الثدي سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
سرطان القلب.. لماذا يعد من أندر أنواع السرطانات؟
يعتبر سرطان القلب من أندر أنواع السرطانات في العالم، إذ أظهرت الدراسات أن 3 فقط من كل 10 آلاف شخص يصابون بسرطان القلب، بينما، وعلى سبيل المقارنة، فإن واحدة من كل 20 امرأة معرضة للإصابة بسرطان الثدي.
وقالت عالمة الأحياء جولي فيليبي، المتخصصة في الأوعية الدموية والجهاز القلبي الوعائي، إن سبب ندرة سرطان القلب يرجع إلى أن خلايا هذا الأخير تمتلك خصائص فريدة تجعلها شديدة المقاومة للسرطان.
كيف يبدأ السرطان؟
قالت الأخصائية، في مقال لها منشور على منصته "ذا كونفرسيشن"، إن خلايا الجسم تنقسم لتكوين خلايا جديدة، وذلك من أجل النمو أو تعويض الخلايا التالفة أو إصلاح الأنسجة.
هذه العملية تسمى الانقسام الخلوي، وتختلف سرعتها حسب نوع الخلية وعمر الإنسان.
وخلال الانقسام، يتم نسخ الجينات في الحمض النووي (DNA) وتوزيعها بالتساوي بين الخليتين الجديدتين.
إذا حدث تلف في الجينات بسبب مواد كيميائية أو أشعة ضارة أو حتى بشكل عشوائي، فقد تحدث طفرات.
وإذا أصابت هذه الطفرات الجينات المسؤولة عن تنظيم الانقسام، قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالسرطان.
كيف يحمي القلب نفسه من السرطان؟
ترى عالمة الأحياء ذاتها أن سبب ندرة سرطان القلب، يعود إلى انخفاض معدل انقسام خلايا القلب.
وأضافت أن القلب يستبدل أقل من 50 بالمئة من خلاياه طوال العمر، ما يعني أن نصف خلايا القلب التي يولد بها الإنسان تستمر في ضخ الدم إلى أن يموت.
فكلما قل انقسام الخلايا، قلت فرص حدوث أخطاء عند نسخ الحمض النووي، وتقل معها أخطار الإصابة بالسرطان.
لكن لهذه الميزة جانب سلبي، فمعدل الانقسام المنخفض يجعل القلب أقل قدرة على إصلاح، أو تعويض الخلايا التالفة بفعل المرض، أو التقدم في العمر.
وأشارت فيليبي إلى أن القلب أقل عرضة للعوامل المسببة للسرطان، مثل الأشعة فوق البنفسجية، أو المواد المستنشقة، التي تسبب سرطان الجلد والرئة.
رغم كل هذا، لماذا يظهر سرطان القلب؟
رغم كل هذه المقاومة والمناعة ضد السرطان، إلا أن العديد من الأشخاص حول العالم يصابون بسرطان القلب.
وقالت فيليبي إن القلب غالبا ما يصاب بهذا المرض الخبيث نتيجة انتقال خلايا سرطانية من أجزاء أخرى من الجسم إلى القلب، وتعرف هذه العملية بـ"الانبثاث".
إذ يمكن لخلايا سرطانية مثل سرطان الجلد، أو سرطان الثدي، أن تنتقل إلى القلب، لكن ذلك نادر، وفقًا لفيليبي.
كما أن القلب معرض للإصابة بالأورام التي قد تكون أكثر خطورة وعدوانية من أنواع السرطان الأخرى.
ويعتمد النجاح في علاج السرطان على جوانب متعددة في الطب، منها الرعاية التلطيفية لتخفيف الآلام والأعراض، والطب التكميلي الذي يأخذ بعين الاعتبار العلاقة بين الجسد والعقل والروح.