100 منظمة إغاثية وحقوقية تدعو للتحرك ضد انتشار المجاعة في غزة
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
(عواصم) وكالات
أخبار ذات صلةدعت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية، أمس، الحكومات إلى اتخاذ إجراءات مع انتشار المجاعة في غزة، بما في ذلك المطالبة بوقف فوري ودائم للحرب، ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، من انتشار المجاعة في غزة، في وقت تدخل القطاع المحاصر والمدمّر شحنات غذاء «أقل بكثير مما هو مطلوب لبقاء السكان على قيد الحياة».
وقال تيدروس للصحافيين، إنّ «جزءاً كبيراً من سكان غزة يتضوّرون جوعاً. لا أعرف ماذا يمكن تسمية الأمر غير مجاعة جماعية، وهي من صنع الإنسان».
وفي السياق ذاته أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أمس أنّ «خطر المجاعة» الذي يواجهه المدنيون في غزة بعد أكثر من 21 شهراً من الحرب، هو نتيجة للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
وقال في بيان إنّ إعلان إسرائيل توسيع عملياتها البرية «يسرّع من تدهور الوضع الإنساني الذي يتّسم بسوء التغذية وخطر المجاعة. وهذا الوضع هو نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل».
وحذّرت المنظمات في بيان وقعته 111 منظمة، بما في ذلك «ميرسي كور»، و«المجلس النرويجي للاجئين»، ومنظمة «ريفوجيز إنترناشونال»، من انتشار المجاعة الجماعية في جميع أنحاء القطاع في الوقت الذي تتكدس فيه أطنان من المواد الغذائية والمياه النظيفة والإمدادات الطبية، وغيرها من المواد خارج غزة، مع منع المنظمات الإنسانية من الدخول، أو إيصال المساعدات.
وقالت المنظمات في بيانها: «في الوقت الذي يجوّع فيه الحصار الذي تفرضه إسرائيل، سكان غزة، ينضم عمال الإغاثة الآن إلى طوابير الغذاء نفسها، ويخاطرون بالتعرض للقصف لمجرد إطعام عائلاتهم، ومع نفاد الإمدادات الآن بالكامل، ترى المنظمات الإنسانية زملاءها وشركاءها وهم يذبلون أمام أعينها».
وفي الأثناء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، تسجيل 10 وفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، اليوم: «سجلت مستشفيات قطاع غزة 10 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية».
وأشارت إلى ارتفاع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية في القطاع إلى 111 حالة وفاة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو الماضيين نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة للأونروا أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل، وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.
ودعت المنظمات الحكومات إلى المطالبة برفع جميع القيود، وفتح جميع المعابر البرية، وضمان وصول المساعدات إلى كل أنحاء غزة، ورفض التوزيع الذي يتحكم به الجيش الإسرائيلي، واستعادة «استجابة إنسانية مبدئية بقيادة الأمم المتحدة».
وجاء في البيان: «يجب أن تسعى الدول إلى اتخاذ تدابير ملموسة لإنهاء الحصار، مثل وقف نقل الأسلحة والذخيرة».
وشهدت غزة نفاد مخزونها من المواد الغذائية منذ أن قطعت إسرائيل جميع الإمدادات عن القطاع في مارس الماضي.
وقال المجلس النرويجي للاجئين، أمس، إن مخزونات المساعدات نفدت بالكامل في غزة، حيث يتضور بعض موظفيها الآن جوعاً، واتهمت المنظمة إسرائيل بشلّ عملها».
وقال المجلس النرويجي للاجئين، إن مخزوناته من المساعدات استنفدت بالكامل في قطاع غزة، حيث يعاني بعض موظفيه حالياً الجوع، متهماً إسرائيل بعرقلة أنشطته.
وتتوافق تعليقات المجلس مع تصريحات أدلى بها المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، والذي قال، إن موظفي الوكالة يصابون بالإغماء أثناء تأدية واجبهم في قطاع غزة بسبب الجوع والإرهاق.
ويقول المجلس النرويجي للاجئين، إنه لم يتمكن منذ 145 يوماً من إدخال مئات الشاحنات التي تحتوي على الخيام والمياه والمواد الغذائية والتعليمية إلى غزة.
ونفت إسرائيل الاتهامات بأنها تمنع وصول المساعدات إلى غزة، واتهمت حركة «حماس» بسرقة المواد الغذائية، وهو ما تنفيه الحركة.
وقال يان إيجلاند، أمين عام المجلس: «هناك مئات من حمولات الشاحنات تقبع في المخازن أو في مصر أو في أماكن أخرى، وتكلف المانحين الأوروبيين الغربيين الكثير من الأموال، لكنها ممنوعة من الدخول.. ولهذا السبب نحن غاضبون جداً. لأن مهمتنا هي المساعدة».
وأضاف «إسرائيل لا تتعاون. يريدون فقط عرقلة عملنا».
ويعمل لدى المجلس النرويجي للاجئين في غزة 64 موظفاً فلسطينياً واثنان من الموظفين الدوليين.
واضطر المجلس يوم الأحد الماضي إلى نقل 33 من موظفيه من دير البلح بعد إنذارات إسرائيلية بإخلاء المنطقة.
وقال المجلس، إن إمدادات المياه الصالحة للشرب بدأت تنفد مع تراجع كمية الوقود المتوفر لتشغيل محطات تحلية المياه.
ووصلت المياه إلى 100 ألف شخص في الأجزاء الوسطى والشمالية من غزة في الأسابيع القليلة الماضية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة المجلس النرویجی للاجئین المواد الغذائیة انتشار المجاعة سوء التغذیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
موجة غضب دولية عارمة إزاء استمرار حملة التجويع والتوحش الإسرائيلي في غزة
واشنطن تتحرك لإنقاذ الحصار الإسرائيلي على القطاع بعد بيان الـ 25 الغربي
الثورة/ إبراهيم الوادعي
وسط تنامي موجة الغضب العالمي شعبيا ورسميا، إزاء التجويع الصهيوني غير المسبوق عالميا لسكان قطاع غزة، وهي دول يفترض بها حليفة لواشنطن وتل ابيب، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس منتصف الأسبوع أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف «يتوجه إلى منطقة غزة في إطار جهود واشنطن لتحقيق وقف لإطلاق النار وإنشاء ممر إنساني لتقديم المساعدات».
وأضافت المتحدثة أن المحادثات ستركز على وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الممر الإنساني وآلية تنفيذ وقف إطلاق النار..
زيارة ويتكوف إلى المنطقة والحديث الأمريكي عن مقترح ممر جديد للمساعدات ليس أكثر من محاولة أمريكية لإنقاذ الحصار الإسرائيلي على القطاع من الانهيار مع امتداد موجة الغضب الرسمي إلى دول يفترض أنها حليفة لواشنطن وتل أبيب، إذ أصدرت 25 دولة غربية- بينها كندا وفرنسا وبريطانيا- بيانا مشتركا أدان حملة التجويع الصهيونية الممنهجة ضد سكان القطاع، ودعت فورا إلى وقف العدوان عل قطاع غزة..
وقال مسؤول أمريكي أن ويتكوف يعتزم زيارة أوروبا ومناقشة عدد من القضايا فيما يبدو استياء أمريكيا من موقف حلفائها الغربيين إزاء التجويع غير المسبوق أقله في العصر الحديث.
بيان الـ 25
البيان المشترك الغربي انتقد ما أسماه «بالقتل غير الإنساني» للفلسطينيين، بمن فيهم المئات بالقرب من مواقع توزيع الغذاء ونددت الدول في بيان مشترك بما وصفته «التوزيع غير المنتظم للمساعدات» المقدمة للفلسطينيين في غزة وقالت إن من «المفزع» مقتل ما يزيد عن 800 مدني في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
وقال وزراء خارجية هذه الدول في البيان مشترك إن «النموذج الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية لتوصيل المساعدات خطير، ويؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية».
شهادات من الداخل
وكشفت شهادات عنصر أمن أمريكي خدم في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية قبل أن يستقيل، عن حجم الانتهاكاتِ والممارساتِ القمعية التي شهدتها تلك المراكزُ ضد الفلسطينيين.
وقال العنصر الأمني، الذي رفض الكشف عن هويته وكان قد خدم في الجيش الأمريكي لمدة خمسةٍ وعشرين عامًا، في مقابلةٍ مع القناة الثانيةَ عشرةَ الإسرائيلية، إن القائمين على هذه المراكز مارسوا عنفًا مفرطًا ضد السكان، مشيرًا إلى أن حُراسَ الأمنِ الأمريكيين يتصرفون بعشوائية ويطلقون النارَ على الفلسطينيين الذين حاولوا الوصولَ إلى المساعدات لإجبارهم على المغادرة.
وأضاف أن مراكز التوزيع تقع في مناطقَ نائيةٍ لا يُسمحُ للفلسطينيين بالوصول إليها بالسيارات، مما يجبرهم على حمل أمتعتهم الثقيلة سيرًا على الأقدام وسط ظروف قتال نشطة، منتقدًا آلية التوزيع التي وصفها بالمهينة وغيرِ الإنسانية.
وأشار إلى أن هذه المراكز كان يمكن أن تعمل بكفاءة أكبر لو توفرت الموارد والتنسيق اللازمين من الأمم المتحدة.
ورفضت الأمم المتحدة الانخراط في الألية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة ووصفتها بالمهينة للكرامة الإنسانية وتفتقر إلى الجدية في إنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع..
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملها في قطاع غزة أواخر مايو الفائت من خلال 3 مراكز أنشاءتها في الوسط والجنوب والشمال داخل مناطق السيطرة الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين وحتى الـ 24 من يوليو، قتل على أبوابها 1100 فلسطيني وجرح ما يزيد على 5000 فلسطيني من طالبي المساعدات، ناهيك عن انتهاك الكرامة الإنسانية للجائعين الباحثين عما يسد رمقهم
معاناة غزة بلغت نقطة تحول
منظمة أطباء بلاحدود الخيرية، أكدت أن الوضع في غزة وصل إلى «نقطة تحول» يوم الأربعاء (23 يوليو) مع انتشار الجوع وسوء التغذية على نطاق واسع في القطاع. في ظل غياب صحافة دولية تنقل الوضع
ودعت منظمة أطباء بلا حدود وأكثر من 100 منظمة أخرى الأربعاء، الحكومات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، بما في ذلك المطالبة بوقف إطلاق النار الفوري والدائم ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية.
وقالت رئيسة قسم الطوارئ العاملة في الأراضي الفلسطينية في منظمة أطباء بلا حدود، أماند بازيرول : «نحن على أعتاب نقطة تحول. لقد تعامل السكان مع هذا الوضع ببراعة مذهلة، مدركين أن 100 % منهم الآن بحاجة إلى دعم الصحة النفسية، علاوة على احتياجاتهم الأخرى. لكننا نرى أن الصمود الذي لمسناه منذ بداية الهجوم، هو الآن – إنهم يستسلمون، إنهم يستسلمون بالفعل. لا شيء يُذكر. لا يستطيعون إطعام أطفالهم، يرونهم يموتون ويزدادون مرضًا كل يوم. ونرى ذلك بين موظفينا اليوم الذين لا يستطيعون الحصول على الطعام، لعدم وجوده.
وأضافت: «جميع المرافق الصحية مكتظة بأعداد المرضى، وبالكاد نستطيع التعامل مع هذا العدد، خاصةً مع إرهاق الكادر الطبي وحدود الإمدادات المتاحة في غزة حاليًا، حيث لا يدخل منها شيء تقريبًا. إنها حقًا قطرة في بحر مقارنةً بالاحتياجات الصحية للسكان اليوم».
(مقطع صوتي) (الإنجليزية) رئيسة قسم الطوارئ العاملة في الأراضي الفلسطينية في منظمة أطباء بلا حدود، أماند بازيرول، تقول:
«لدينا أطنان من المخزون تنتظر الدخول حتى نتمكن من التعامل مع الأنشطة المختلفة التي لدينا لأننا ندعم أقسام الولادة، وندعم رعاية الأطفال، وندعم رعاية الصدمات والحروق، وكلها ضرورية ومطلوبة بشدة في غزة اليوم، ولكننا نتحدث أيضًا عن سوء التغذية الذي ينمو بوتيرة سريعة في غزة، واحتياجات السكان، بحيث يمكن الوقاية من كل ذلك (سوء التغذية) بالإضافة إلى ذلك، بمجرد السماح للغذاء بالدخول إلى غزة».
واضافت رئيسة قسم الطوارئ في الأراضي الفلسطينية في منظمة أطباء بلا حدود، (عندما سُئلت عن شعورها كمنظمة في هذا الوضع):
«إنه لأمر مُحبط. إنه مُحبط للغاية. إنه أمرٌ لا تُوصفه الكلمات. نحن نحاول، وفي ظل عدم وجود أي صحفيين دوليين أو صحافة مستقلة، أن نُمكّن من الدخول. لقد قمنا بواجبنا، وحاولنا نقل جميع المعلومات والشهادات التي نراها في الداخل. الإحباط ليس كلمةً قويةً بما يكفي لوصف ما نراه. زملاؤنا يُعانون كل يوم. لقد فقدنا 12 من زملائنا بالفعل. أُصيب الكثير منهم. إنهم يُعانون كغيرهم. والأمر صعب، لأننا نطلب منهم الحضور إلى العمل يوميًا ومواصلة رعاية السكان والمرضى. لكن حتى هم، مُنهَكون تمامًا، ويتضورون جوعًا أيضًا، ولا يحصلون على الطعام. لذا، بصراحة، لا أجد كلماتٍ لوصف هذا الوضع.
المجاعة تتسع.. تحذير دولي
1100 منظمة دولية أصدرت بيانا أدانت فيه التجويع الصهيوني المستمر على سكان القطاع وحذرت من عواقب وخيمة إذا لم يتحرك العالم فورا ويضغط لدخول المساعدات فورا..
وانتقدت منظمة العفو الدولية البيان الغربي المشترك بشأن غزة وقالت إنه يفتقر إلى أي عزيمة أو قيادة أو إجراء للمساعدة في إنهاء الإبادة الجماعية في غزة .
وقالت المنظمة: كلام وزير الخارجية البريطاني بشأن معاناة أبناء غزة فارغ، يجب على الحكومة البريطانية أن توقف جميع صادرات الأسلحة إلى «إسرائيل» على الفور سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة بما في ذلك مكونات طائرات F-35 المقاتلة.
وأضافت على الحكومة البريطانية استخدام كل أداة سياسية وقانونية ودبلوماسية متاحة للمساعدة في إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها «إسرائيل» في غزة وإنهاء الاحتلال غير القانوني.
وختمت العفو الدولية بالتأكيد على انه دون اتخاذ إجراء حاسم ستتصاعد الهجمات المتواصلة على الفلسطينيين أكثر مما سيؤدي إلى عواقب أكثر تدميرا.
تحرك شعبي دولي يقلق « إسرائيل»
وفي إشارة مقلقة نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن يونانيين حاصروا ركابا ومنعوهم من النزل إلى جزيرة رودس واجبروهم على العودة إلى قبرص..
وأضافت أن ركاب السفينة الإسرائيلية «مانو شيبينغ» تفاجأوا بمظاهرة مؤيدة لفلسطين عند وصولهم إلى ليماسول في قبرص بعد منعهم من النزول في جزيرة يونانية خلال الساعات الماضية..
فيما ذكرت صحيفة إسرائيلية أن سياحا إسرائيليين تعرضوا للضرب وتركهم المهاجمون في مؤشر على اتخاذ التحركات الشعبية المؤيدة للفلسطينيين- حد قول الصحيفة- منحى خطيرا..
وتشهد دول العالم تحركات شعبية منددة بجريمة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضد سكان قطاع غزة، ارتفعت وتيرتها مع توارد الأنباء عن انتشار المجاعة في غزة بعد 5 أشهر من الحصار الإسرائيلي القاسي ووفاة العشرات بينهم أطفال جراء الجوع..
تضليل إسرائيلي
وفي محاولة لامتصاص الغضب الدولي خاصة بعد البيان الغربي، نشرت سلطات الكيان الصهيوني مشاهد قالت إنها لمساعدات في معبر كرم أبو سالم تنتظر إدخالها إلى غزة ، واتهم مسؤول في الحكومة الإسرائيلية حماس بافتعال أزمة الجوع في القطاع، ومع فشل التعاطي الدولي مع الرواية الإسرائيلية سرب مسؤولون صهاينة أن نتنياهو يعتزم إيقاف الحرب على القطاع دون أن تلاقي هذه التصريحات صدى دولياً، ويبدو أن العالم قد سئم الكذب الصهيوني بعد نحو عامين من الإبادة في قطاع غزة ومقتل ما يزيد عن الف من طالبي المساعدات..
فضيحة عربية
وفيما ينأى حلفاء واشنطن بأنفسهم عن التوحش الإسرائيلي المدعوم أمريكيا من خلال بيان الـ 25، تأتي المساعدة من الجوار العربي ، حيث سجل الأزهر في هذا المقام الفضيحة الجديدة إلى جانب تواطؤ الأمة العربية المفضوح هو الآخر ، وقام بسحب بيان ندد فيه بسياسة التجويع الإسرائيلية لسكان قطاع غزة ، وسحبه بعد ساعات الأربعاء بذريعة إفساح المجال لمفاوضات وقف اطلاق النار وعدم التأثير عليها في سقوط كبير لمؤسسة دينية قدمت نفسها زورا معبرة عن ملايين المسلمين ، وظهرت خلال طوفان الأقصى مجرد أداة نفاق رخيصة بيد سياسي عميل ، قبل أن تحقق بالأمس السقطة الأخيرة..
وتقابل الأنظمة العربية اشتداد أزمة الجوع في غزة بمزيد الصمت وتوجيه أموالها بحسب رغبات ساكن البيت الأبيض مهندس المجاعة في غزة وعملية التهجير المزمعة متى بلغ الجوع مأخذه، وأعلنت السعودية عن تقديم مساعدات بنحو 4 ملايين دولار لسوريا فيما يموت قطاع غزة من الجوع.
وأمام هذا التواطؤ المكشوف والفضيحة، تظاهر المئات أمام السفارة المصرية في بيروت ، كما شهدت سفارات مصرية في أوروبا تظاهرات مماثلة طالبت السلطات المصرية بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات إلى القطاع ..
في انتظار حيل «واشنطن»
وأمام قفز الحلفاء من مركب واشنطن وتعلق العرب ، وإيصاد دول في العالم أبوابها بوجه الرواية « الإسرائيلية الكاذبة» عن حقيقة ما يجري في القطاع متهمة الضحية بتجويع نفسها وشعبها ، تعول تل أبيب على حيل واشنطن لمنع سقوط سلاح التجويع من يدها، وأيضا الحلفاء العرب ولم يتأخر الأزهر عن التلبية في فضيحة مدوية لا يمكن للزمن أن يُنسيها أو يمحوها من الأذهان ، ذلك في الدنيا وعند الله لذوي العمائم من باعوا دينهم بعرض قليل حساب عسير..