إلغاء جلسة محاكمة نتنياهو الثلاثاء بداعي “ارتباطات أمنية”
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
إسرائيل – وافقت المحكمة المركزية الإسرائيلية في تل أبيب، امس الاثنين، على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء جلسة محاكمته المقررة الثلاثاء، بداعي وجود “ارتباطات أمنية”.
وقالت هيئة البث العبرية، إن نتنياهو طلب من المحكمة إلغاء مثوله أمامها يوم غد الثلاثاء بداعي وجود ارتباطات أمنية، دون تحديد ماهيتها.
وذكرت أن النيابة العامة لم تعترض، فيما استجابت المحكمة لطلب نتنياهو وألغت الجلسة.
وفي وقت سابق امس الاثنين، مثل نتنياهو أمام المحكمة، للمرة الأولى منذ طلبه من الرئيس إسحاق هرتسوغ، العفو عنه في قضايا فساد.
والأحد، طلب نتنياهو من هرتسوغ منحه العفو من تهم الفساد التي تلاحقه منذ سنوات طويلة.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن نتنياهو مثل أمام المحكمة 58 مرة من بينها 23 رد فيها على استجوابات النيابة العامة.
وكانت الجلسات الأولى خصصت لرد نتنياهو على أسئلة طاقم الدفاع في محاولة للدفاع عن نفسه أمام القضاة.
ومرارا طلب نتنياهو إلغاء أو تقصير جلسات محاكماته، متذرعا بالسفر، أو “أسباب أمنية وسياسية”، أو انشغاله بالإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي استمرت عامين بدءا من 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات تستلزم سجنه بحال إدانته، بينما يرفض الاعتراف في أي منها.
ويتعلق “الملف 1000” في الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو بحصوله وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.من جهتها،
كذلك، يُتهم نتنياهو في “الملف 2000” بالتفاوض مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية (يمين وسط) أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما “الملف 4000” فيخص تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا بشركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يمثل أمام المحكمة لأول مرة بعد طلب العفو
القدس المحتلة - رويترز
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة اليوم الاثنين للمرة الأولى منذ أن طلب من الرئيس العفو عنه في محاكمته التي طال أمدها في اتهامات فساد، وهي خطوة دعمها حليفه المقرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعارض سياسيون من المعارضة هذا الطلب، إذ قال البعض إن أي عفو يجب أن يكون مشروطا باعتزال نتنياهو السياسة والإقرار بالذنب. وقال آخرون إنه يجب على رئيس الوزراء أن يدعو أولا إلى إجراء انتخابات وطنية، والتي من المقرر إجراؤها بحلول أكتوبر تشرين الأول 2026، قبل طلب أي عفو.
وقال نفتالي بينيت رئيس الوزراء السابق إنه سيدعم إنهاء المحاكمة إذا وافق نتنياهو على الانسحاب من المشهد السياسي "من أجل إخراج إسرائيل من هذه الفوضى".
وأضاف بينيت، الذي قاد حكومة ائتلافية فازت في انتخابات عام 2021 وأطاح بنتنياهو من منصبه آنذاك "بهذه الطريقة، يمكننا أن نضع هذا خلفنا، ونتحد ونعيد بناء البلاد معا". وفاز نتنياهو في الانتخابات في العام التالي ليعود إلى السلطة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن بينيت هو الأوفر حظا لرئاسة الحكومة المقبلة في حال رحيل نتنياهو.
* اتهامات بالرشوة والاحتيال في عام 2020
جرى عام 2019 توجيه اتهامات لبنيامين نتنياهو، أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في المنصب، بتلقي رشوة والاحتيال وخيانة الأمانة بعد تحقيقات مطولة، وبدأت محاكمته في 2020.
ونفى رئيس الوزراء مرارا ارتكاب أي مخالفات، ولم يقر بالذنب في طلبه العفو، وذكر محاموه أنه يعتقد أن الإجراءات القانونية، في حال اكتمالها، ستؤدي إلى تبرئة كاملة.
وتجمعت مجموعة صغيرة من المتظاهرين خارج محكمة في تل أبيب اليوم الاثنين، وكان بعضهم يرتدي أطقم برتقالية شبيهة بتلك التي يرتديها السجناء، مطالبين بسجن نتنياهو.
وقالت إيلانا برزيلاي، التي شاركت في التظاهرة خارج المحكمة، إنها تعتقد أنه من غير المقبول أن يطلب نتنياهو العفو دون الإقرار بالذنب أو تحمل أي مسؤولية.
وفي رسالة إلى الرئيس إسحق هرتسوج نشرت أمس الأحد، قال محامو نتنياهو إن كثرة حضوره أمام المحكمة تعيق قدرته على ممارسه مهامه. وأضافوا أن العفو سيكون مفيدا للبلاد أيضا.
وعادة ما يمنح العفو في إسرائيل فقط بعد انتهاء الإجراءات القانونية وإدانة المتهم. ولا توجد سابقة لإصدار عفو أثناء المحاكمة.
وقال هرتسوج في بيان اليوم الاثنين "سيتم التعامل مع الأمر بأقصى درجات الدقة"، معترفا بأن طلب العفو أثار جدلا وقلقا لدى العديد من الإسرائيليين.
وتابع "سآخذ في الاعتبار فقط المصلحة العليا لدولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي".
* ترامب يرى أن قضية نتنياهو ’سياسية’
أيد الحلفاء بائتلاف نتنياهو اليميني طلبه الذي جاء بعد أسبوعين من كتابة ترامب إلى هرتسوج يطلب منه النظر في العفو عن نتنياهو، واصفا القضايا التي يواجهها بأنها "ملاحقة سياسية غير مبررة".
وفي الانتخابات الأحدث، جعل منافسو نتنياهو قضاياه جزءا رئيسيا من حملاتهم الانتخابية. وتشير عدد من استطلاعات الرأي إلى أن ائتلافه، وهو الائتلاف اليميني الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل، سيواجه صعوبة في الفوز بمقاعد كافية لتشكيل الحكومة المقبلة.