السفارة الروسية في واشنطن تنتقد المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة لكييف
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
انتقدت السفارة الروسية في واشنطن، اليوم الأربعاء، القرار الأمريكي بإرسال حزمة أخرى من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا واصفة إياه بأنه "ذروة النفاق".
وقالت السفارة - في بيان عبر قناتها الرسمية على تليجرام نقلته وكالة أنباء تاس الروسية -" إن التسليم المذكور لما وصفته ب"نظام زيلينسكي المفلس"، بقذائف هيمارس وأنظمة الدفاع الجوي بالإضافة إلى ذخيرة أخرى تبلغ قيمتها ربع مليار دولار، هو قمة النفاق، ويزداد الأمر سوءا عندما يرجع المسئولون المساعدة العسكرية إلى "القلق" على الشعب، وفي الواقع، لن تتخلى واشنطن عن مفهوم قتال روسيا حتى آخر أوكراني "على حد وصف البيان.
وأضافت "أنه من المستحيل عدم ربط قرار المسئولين اليوم بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها أحد المرشحين الرئاسيين السابقين في الولايات المتحدة، ميت رومني، لقد قال بصراحة" إن الولايات المتحدة تعمل على تقليص وتدمير الجيش الروسي مقابل مبلغ صغير جدا من المال، نحن لا نخسر أي أرواح في أوكرانيا".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعلن حزمة جديدة من المساعدات بقيمة 250 مليون دولار لأوكرانيا أمس الثلاثاء، وبحسب الإعلان، فإن الحزمة تشمل صواريخ AIM-9M للدفاع الجوي، وذخائر لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)، وذخائر مدفعية 155 ملم و105 ملم، ومعدات إزالة الألغام، وأنظمة جافلين وأنظمة وصواريخ أخرى مضادة للدروع، وأكثر من 3 صواريخ، ومليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة وسيارات الإسعاف.
من جهة أخرى، أعلنت سلطات مقاطعة بريانسك الروسية، مقتل شخصين واصابة آخر، جراء قصف أوكراني صاروخي استهدفت بلدة كليموفا غربي المقاطعة.
وأكدت السلطات، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم الأربعاء، تضرر بعض المباني الإدارية والمدارس والمنازل السكنية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي إثر القصف الأوكراني، فيما أعلنت الدفاع الروسية إسقاط ثلاث مسيرات أوكرانية حاولت شن هجوم إرهابي على مواقع في مقاطعة بريانسك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المساعدات العسكرية الأمريكية أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
خبيرة علاقات دولية: الولايات المتحدة على أعتاب اضطرابات داخلية وقد تواجه سيناريو حرب أهلية
قالت جينجر تشابمان، خبيرة العلاقات الدولية، إن الوضع في كاليفورنيا وعدد من الولايات الأمريكية الأخرى خرج عن السيطرة، مشيرة إلى أن أعمال الشغب والاضطرابات الأخيرة تهدد بإشعال موجة عنف داخلية قد تمتد لمدن أخرى، بل وقد تضع البلاد أمام خطر الانقسام الداخلي أو الحرب الأهلية.
وفي مقابلة مع الإعلامية هاجر جلال في برنامج "منتصف النهار"، على قناة القاهرة الإخبارية، أوضحت تشابمان أن عمدة لوس أنجلوس، إلى جانب زعماء كاليفورنيا الديمقراطيين، قاموا بفرض حظر تجول في محاولة لاحتواء الوضع، لكنها اعتبرت أن هذه الإجراءات غير كافية.
وأضافت: "ما يحدث الآن ليس مجرد احتجاجات؛ هناك من يسعى لخلق الفوضى بهدف التأثير على السياسة الداخلية للبلاد، خاصة في سياق التنافس الحزبي بين الديمقراطيين والجمهوريين.. هذه ليست مظاهرات من أجل حقوق المهاجرين، بل أدوات ضغط سياسي".
أشارت إلى أن الاحتجاجات أدت إلى أعمال تخريب وحرق طالت متاجر وسيارات شرطة، وألحقت خسائر تقدر بمليارات الدولارات، وهو ما دفع الكثيرين إلى مغادرة كاليفورنيا، كما حذّرت من احتمال امتداد أعمال العنف إلى مدن كبرى مثل نيويورك وشيكاغو، وهو ما بدأ يظهر بالفعل من خلال الاعتقالات الأخيرة في تكساس.
وشددت على أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال قوات المارينز والحرس الوطني كان خطوة ضرورية لإعادة النظام، إلا أنها حملت مخاطر كبيرة، خصوصاً إذا تصاعد العنف، ما قد يؤدي إلى إصابات في صفوف القوات الأمنية، ويثير موجة غضب شعبية قد تنقلب ضده.
تحدثت تشابمان عن تصاعد الصراع بين الحكومة الفيدرالية والولايات، قائلة: "هناك ولايات ديمقراطية ترفض الانصياع للحكومة الفيدرالية في ملفات مثل الهجرة غير الشرعية والمخدرات، في حين أن ولايات جمهورية تدعمها في قضايا أخرى مثل حيازة الأسلحة.. لقد أصبحت البلاد وكأنها منقسمة إلى ولايات زرقاء وحمراء، ولكل منها أجندتها الخاصة".
وأوضحت أن هذه الانقسامات قد تكون الشرارة لموجة اضطرابات أخطر خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة، خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يشهد عادة تصاعد التظاهرات والاعتقالات.
تصاعد الاحتقان الاجتماعيواختتمت بالقول: "نحن نعيش فترة شديدة الحساسية.. هناك مجموعات منظمة تمول مثيري الشغب، وتسعى لاستمرار هذه الحالة طوال الصيف، ومع تصاعد الاحتقان الاجتماعي والسياسي، لا يمكن استبعاد أن نصل إلى نقطة الانفجار".