الأسبوع:
2025-08-03@20:42:58 GMT

الباتريوت الأهم لدى إسرائيل

تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT

الباتريوت الأهم لدى إسرائيل

الباتريوت وفقا لموسوعة الويكيبيديا هو منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض جو، تتمثل مهمته الرئيسية في كونه نظاما مضادا للصواريخ الباليستية، يستعمل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها على رأسهم إسرائيل. ومؤخرا تمكنت صواريخ الباتريوت من حماية أجواء الكيان الإسرائيلي المحتل من عدد كبير من هجوم الصواريخ والمسيرات، إلا أن أمريكا نفسها تعد أهم من كل الصناعات العسكرية التي تقدمها لإسرائيل، لم لا وقد أثبت الواقع التاريخي أن أمريكا بقادتها وساستها لم تتوقف عن مساندة إسرائيل والدفاع عنها، مقابل ظلم أمريكا الفادح وغير المبرر نحو الشعب الفلسطيني، مع تحدي أمريكا دوما وخلال مائة عام للإرادة والقوانين الدولية التي حاولت مناصرة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، الأمر الذي عرقل إقامة الدولة الفلسطينية، ما تسبب في تعرض الشعب الفلسطيني لكل المآسي التي ارتكبت وما تزال ترتكب في حقه، وصولا الآن إلي جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني من جانب وحشية الكيان الإسرائيلي بقادته المتطرفين وعلي غرار ما يحدث الآن من مجازر وتجويع وتهجير بقطاع غزة والضفة.

أما الباتريوت الأهم الذي تملكه إسرائيل الآن، والذي لا يتوقف عن مساندتها وغض الطرف عن جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، فمن واقع ما يقدمه ترامب لإسرائيل فإنه يعد أسرع وأخطر من منظومة "الباتريوت"، وذلك لأنه لا يتوقف ولو للحظة عن مهاجمة كل الدول التي تنتقد سياسات إسرائيل وقادتها المتطرفين، فترامب باعتباره رئيس أكبر دولة عظمى بالعالم، يستخدم سلطته ونفوذه لمد إسرائيل بكل المساعدات العسكرية والمادية والمعنوية، بل وحمايتها وبشكل غير مسبوق من كل القرارات والقوانين الدولية التي تناصر القضية الفلسطينية وتعارض جرائم الإبادة الجماعية التي تحدث الآن. إن ترامب لا يبالي بعدد القتلى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، غير عابئ بالدماء التي ارتوت بها أرض فلسطين الطاهرة، بل نجده عبر تصريحاته يرفض دور الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية، ويوافق إسرائيل علي إنشاء أماكن محدودة لمد الفلسطينيين بالغذاء، والهدف الخفي لذلك قتلهم وتجويعهم، كما أنه شارك إسرائيل بالحرب غير المشروعة على إيران، وقاطع مؤخرا المؤتمر الدولي الذي أعد بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي من جانب المجتمع الدولي بهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ثم قيامه بمعاقبة السلطة الفلسطينية بحرمان قادتها من دخول أمريكا، واعتبارها مسئولة عن تدويل القضية الفلسطينية بالأمم المتحدة، وبما يضر، من منظوره، إسرائيل، بالإضافة إلى توعده مؤخرا لحركة حماس، ودعوته لها بالاستسلام، وبسبب نية فرنسا وأكثر من خمس عشرة دولة الاعتراف بدولة فلسطين خلال انعقاد الدورة رقم ثمانين بالجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة، وقد قلل الرئيس ترامب من نية فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال "بأن الرئيس ماكرون يعد في نظره رجلا طيبا، لكن ما يقوله لا يفهمه، وبالتالي فإن تصريحاته تجاه الاعتراف بفلسطين لا قيمة لها" واعتبر ترامب أن كندا التي عزمت علي الاعتراف بفلسطين خلال المؤتمر الأممي بأنه خطأ فادح، وأن قرارها قد يزيد من فرض تعريفات جمركية باهظة على صادراتها مع بلاده، واعتبار عزم اعتراف الكثير من الدول بالدولة الفلسطينية خطوات لا قيمة لها، ورأى أن تلك الخطوات من شأنها عرقلة إقامة دولة فلسطينية، واعتباره بأن الاعتراف يعد بمثابة مكافأة لحماس، وكما يردد المتطرفون في إسرائيل، كما أن ترامب وإدارته لا تحبذ مبدأ حل الدولتين، حتى لا تدخل في أزمة مع الحكومة الإسرائيلية التي يوافقها ترامب على العمل على ضم الضفة الغربية وقطاع غزة لخريطة هذا الكيان المحتل، ولا يمكن أن ننسى لترامب أنه من أعد خطة صفقة القرن من أجل إحلال السلام الظالم، ولاتفاقات إبراهام التي أدت إلى قيام بعض من الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل برعاية أمريكية، ويجب ألا ننسى بأن الرئيس ترامب قد هاجم المؤسسات الأممية والحقوقية، وبأنه الذي انشق عن اتفاقية المناخ، وعن منظمة الصحة العالمية، وخروجه من اليونسكو، بالإضافة إلى مهاجمته لمحكمتي الجنايات والعدل الدوليتين وأي منظمة تدين جرائم إسرائيل، ليصبح ترامب من خلال مواقفه المساندة لإسرائيل هو الباتريوت الأخطر والأهم في العالم، والمهيمن على القضية الفلسطينية والمتحكم في مصيرها ومصير أبنائها، ليصبح العالم بكل مواقفه النبيلة لا قيمة له أمام هذا الباتريوت الظالم الغاضض الطرف عن تلك القضية العادلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

وقفات نسائية تضامنية في صعدة مع الشعب الفلسطيني

الثورة نت/..

نظمت الهيئة النسائية في محافظة صعدة، اليوم، بمختلف مديريات المحافظة، وقفاتٍ تضامنيةً نصرةً للشعب الفلسطيني، تحت شعار “ثباتًا مع غزة وفلسطين ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”.

حمّلت المشارِكاتُ في الوقفاتِ العدوَّ الأمريكيَّ والكيانَ الصهيونيَّ مسؤوليةَ جرائمِ الإبادة، واستخدامَ التجويعِ سلاحًا للإبادةِ ضد أبناءِ الشعبِ الفلسطينيِّ في غزة.

وعبّرن عن استنكارِهنّ للمواقفِ العربيةِ والإسلاميةِ المخزيةِ تجاهَ الجرائمِ والانتهاكاتِ التي يرتكبُها العدوُ الإسرائيليُّ في قطاعِ غزة، ورفضِهنّ لصفقاتِ الخيانةِ والخداعِ.

ودعت المشارِكاتُ حرائرَ العالمِ العربيِّ والإسلاميِّ إلى استشعارِ مسؤوليتهنّ الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ في الانتصارِ للمظلومين والمستضعفينَ في غزة.

واستنكرت البياناتُ الصادرةُ عن الوقفاتِ صمتَ المتخاذلينَ من حكّامِ الأنظمةِ العربيةِ، مؤكدةً أنَّ هذا الصمتَ المخزيَّ شجّعَ العدوَّ على الاستمرارِ والتماديِ في جرائمِ الإبادةِ الجماعيةِ بحقِّ أبناءِ غزةَ المظلومين.

وباركت إعلانَ قائد الثورة السيدِ القائدِ عبد الملك بدر الدين الحوثي إطلاقَ المرحلةِ الرابعةِ من العملياتِ البحريةِ ضد العدوِّ الصهيونيِّ.

وجدّدت البياناتُ تأكيدَ تمسّكِ الشعبِ اليمنيِّ بموقفِه الرسميِّ والشعبيِّ الداعمِ لغزةَ وفلسطين، كجزءٍ من انتمائهِ الإيمانيِّ وارتباطهِ بكتابِ اللهِ العظيمِ، وبرسولِهِ الكريمِ، وتنفيذًا لتوجيهاتِ اللهِ بالجهادِ في سبيلِه، والصبرِ في هذا الطريقِ الحقّ.

مقالات مشابهة

  • مسيرة طلابية حاشدة في ذمار تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • وقفات نسائية تضامنية في صعدة مع الشعب الفلسطيني
  • المنفي يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني ويؤكد دعم ليبيا الثابت للقضية الفلسطينية
  • بروك تايلور تدعي: أمريكا تبذل جهودًا مكثفة للتهدئة.. وحماس تتحمل مسؤولية شلال الدم بـ غزة
  • «عضو الوطني الفلسطيني»: ترامب يواجه تحديات داخلية تؤثر على موقفه من دعم إسرائيل
  • سفير أميركا في إسرائيل يحذف تغريدة عن "سكان غزة وترامب"
  • الصين تنتقد عقوبات أمريكا على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟