رئيس منظمة صهيونية كبرى يعترف بانتهاك الاحتلال لاتفاقية الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أعلن رئيس منظمة "جيه ستريت" الليبرالية الأمريكية المؤيدة لإسرائيل، جيريمي بن عامي، أنه "لن يجادل" بعد الآن الذين يصفون حرب غزة بالإبادة الجماعية، في إشارة إلى تغير جوهري في موقف أحد أبرز الوجوه القيادية في التيار الصهيوني الليبرالي داخل الولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة "هآريس" العبرية، أن التصريح الجديد لبن عامي جاء بعد أيام فقط من مشاركته في مناظرة ضمن برنامج "أنقذوا العالم" إلى جانب الصحفي مهدي حسن، حيث رفض مرارًا وتكرارًا وصف أفعال إسرائيل في قطاع غزة بالإبادة الجماعية، رغم استشهاد حسن بنصوص قانونية من معاهدات دولية.
وأضاف الصحفية أن بن عامي كتب في نشرته الإخبارية، التي صدرت الأحد بمناسبة ذكرى "تيشا بآف"، أن أفعال إسرائيل في غزة "ربما تفي بالتعريف القانوني للإبادة الجماعية"، مضيفًا: "ببساطة، لن أدافع عن ما لا يمكن الدفاع عنه".
وقال بن عامي: "حتى الآن، حاولت التهرب والدفاع عندما طُلب مني وصف هذه المجزرة بالإبادة الجماعية. إلا أنني اقتنعتُ، بعقلانية، بالحجج القانونية والأكاديمية، بأن المحاكم الدولية ستُثبت يومًا ما أن إسرائيل انتهكت الاتفاقية الدولية للإبادة الجماعية".
وتابع الصحفية أن بن عامي فسر تردده السابق بثقل الكلمة ذاته على الوعي اليهودي، خصوصًا أنه ابن لأحد الناجين من المحرقة النازية "الهولوكوست، قائلاً: "أظن أن معاناتي تجد صدى لدى اليهود الذين نشأوا محاطين بعائلة وأصدقاء تأثرت حياتهم بالهولوكوست. من جهة والدتي، كل من أعرفهم من الجيل الأكبر سنًا هربوا ونجوا من الإبادة الجماعية".
في رسالته المطولة، استخدم بن عامي تعبيرات قوية لوصف ما يجري في غزة، متحدثًا عن تدمير شامل للبنية التحتية المدنية، وحرمان السكان من الغذاء والضروريات الأساسية، والنزوح القسري للمدنيين.
وكتب:"وصمة هذا الفعل الشنيع ستظل إلى الأبد على عاتق الشعب اليهودي لأننا لم نوقف هذا الأمر. لقد التزم الكثيرون الصمت المطبق".
وأقرّ أن هوية الضحية التي بنتها إسرائيل عبر الأجيال أصبحت اليوم وقودًا لإنكار الإبادة الجماعية في غزة، محذرًا من أن هذا الإنكار لا يبرئ الضمير اليهودي، بل يزيد من عبء المسؤولية الأخلاقية.
ورغم أنه قال إنه من غير المرجح أن يستخدم هو شخصيًا مصطلح "الإبادة الجماعية" باستمرار، إلا أنه أكد على ضرورة الاعتراف الكامل بالمأساة التي تتعرض لها غزة، مشيرًا إلى أن الاعتراف وحده لا يكفي، وأنه لا بد من اتخاذ إجراءات ملموسة، قائلاً: "الاعتراف بفلسطين لن يوقف الإبادة الجماعية في غزة – العقوبات على إسرائيل ستوقفها".
وتعد تصريحات بن عامي أول اعتراف من شخصية قيادية في منظمة صهيونية ليبرالية بهذا الوضوح والحدة حول الإبادة الجماعية في غزة، وهو ما لم تجرؤ عليه حتى الآن أي من الجماعات اليهودية الكبرى الأخرى في الولايات المتحدة. ورغم أن منظمات تقدمية مثل "صوت يهودي من أجل السلام" و"إن لم يكن الآن" استخدمت المصطلح منذ وقت طويل، إلا أن ما قاله بن عامي يشكل تحولًا مهمًا في الخطاب اليهودي الأمريكي بشأن الحرب على غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الإبادة الجماعية غزة الاحتلال الإبادة الجماعية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تظاهرات في نيجيريا وإسطنبول للتضامن مع غزة والتنديد بحرب الإبادة الجماعية
جابت مظاهرة حاشدة شوارع مدينة لاغوس، أكثر مدن نيجيريا اكتظاظاً بالسكان، لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية التي تسببت بها دولة الاحتلال في غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل "الحرية لغزة"، و"الشعب الفلسطيني ليس وحيداً"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
وفي كلمة خلال المظاهرة، وصف عبد الوحيد أتويبي، مدير جمعية التوعية الإسلامية الدولية، الوضع في غزة بأنه "إبادة جماعية وحملة تجويع متعمدة" , داعيًا المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإفريقية، إلى التحرك لوقف هذه المأساة الإنسانية.
من جانبه، وجه قاسم أكينلوي، مدير وقف القدس، اتهامات إلى الإدارة الأمريكية بأنها "غير عادلة ومنحازة" , مشيرا إلى أن حجم الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل والذي كان سببًا في تعميق الأزمة.
وفي سياق متصل , شارك مئات الأشخاص في مظاهرة نظمتها منصة التضامن الإسلامي، أمام القنصلية العامة الأمريكية في إسطنبول للتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة بدعم أمريكي
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "إمبراطوريتكم الظالمة التي تثير إعجاب حتى هتلر سوف تنهار"، و"تجويع الأطفال عمدا جريمة حرب شنيعة".
كما رددوا هتافات من قبيل "أمريكا المجرمة، إسرائيل القاتلة"، و"طوفان الأقصى سيهزم الصهيونية"، و"الولايات المتحدة المجرمة ارحلي من الشرق الأوسط"، و"يعيش تضامن الأمة".
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال جريمة تجويع ضد فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.