ترامب يعاقب أصدقاء روسيا | غرامات على الهند.. والصين تنتظر دورها
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، إنه سيرفع الرسوم الجمركية على الهند بشكل كبير بسبب مشترياتها من النفط الروسي، وذلك بعد تهديدات سابقة بمعاقبة مشتري النفط الروسي، على رأسهم الهند والصين.
ما اللافت في الأمر؟
اللافت في الأمر أن العقوبات لا تستهدف روسيا مباشرة بقدر ما تستهدف المتعاملين معها بدعوى دعم المجهود الحربي الروسي بشراء النفط من موسكو.
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي بأنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو "10 أيام أو 12 يوما" لإنهاء حرب أوكرانيا، بعد مهلة سابقة لـ 50 يوما رأي ترامب أنها "غير مفيدة".
الوضع الراهن
فرض ترامب تعرفة جمركية بنسبة 25 % على الهند، ويهدد الآن بـ"غرامة" لم تحدّد قيمتها بسبب شراء النفط من روسيا.
وتشتري الهند غالبية معداتها العسكرية من روسيا وهي إلى جانب الصين أكبر مشترٍ للنفط الروسي.
لماذا لا يفرض رسوما على روسيا؟
لا تملك الولايات المتحدة في الوقت الحالي تبادلا تجاريا يذكر مع روسيا، حيث انخفض التبادل بينهما بشكل كبير بعد الحرب الروسية على أوكرانيا بسبب العقوبات الأمريكية.
وبعد فرض رسوم كبيرة على دول عدة من بينها حلفاء لواشنطن، استثنى ترامب روسيا من العقوبات بحجة أن بلاده لا تملك تبادلا تجاريا يذكر معها.
ماذا قالوا؟
قال ترامب إن "الهند لا تشتري كميات هائلة من النفط الروسي فحسب، بل تبيع جزءا كبيرا منه أيضا في السوق المفتوحة لتحقيق أرباح طائلة ولا يهمهم عدد الأشخاص الذين يقتلون في أوكرانيا على يد آلة الحرب الروسية".
قال مصدران حكوميان هنديان في لوكالة رويترز إن الهند ستواصل شراء النفط من روسيا رغم تهديدات ترامب.
مؤخرا
تتفاوض نيودلهي وواشنطن منذ عدة أشهر على اتفاق تجاري، لكنهما لم تتوصلا إلى نتائج حتى الآن، مع عدم رغبة الهند في فتح سوقها بالكامل أمام المنتجات الزراعية الأمريكية.
وكانت الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب مطلع نيسان/أبريل الماضي، قد تم تأجيلها في البداية لمدة 90 يوما حتى مطلع تموز/يوليو، قبل أن يتم تأجيلها مجددا حتى الأول من آب/أغسطس.
هذه المرة، أكد ترامب في منشوره أنه لن يتم منح أي تأجيلات أخرى وأن الرسوم الإضافية ستدخل حيز التنفيذ.
لماذا انزعج ترامب؟
تحتل نيودلهي أكبر سوق للخام الروسي منذ عام 2023 ، حيث استوردت 89 مليون طن العام الماضي ، أي ما يقرب من 50 في المائة أكثر من الصين ، وفقا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها شركة كابلر المختصة في البيانات والتحليلات للتجارة العالمية.
وفي العام الماضي، زودت روسيا الهند بثلث وارداتها من النفط الخام، أو حوالي 550 مليون برميل. على النقيض من ذلك، اشترت الهند من في تلك الفترة من الولايات المتحدة 52 مليون برميل فقط، بحسب فايننشال تايمز.
والولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري للهند وبلغ التبادل التجاري بينهما 129 مليار دولار في عام 2024، وفقا لأرقام مكتب الممثل التجاري الأمريكي.
ماذا ننتظر؟
ننتظر الآن مفاوضات هندية أمريكية لبحث الغرامات التي سيفرضها ترامب على الهند، وإذا ما كانت نيودلهي ستتخلى عن النفط الروسي.
كما ننتظر كيف سيتعامل ترامب مع الصين وهل سيغرمها كما فعل مع الهند بعد الاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه أم لا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الهند العقوبات روسيا الصين الصين روسيا الهند عقوبات ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النفط الروسی على الهند
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلّق على محادثات أوكرانيا في برلين
علق الكرملين، اليوم الأحد، على المباحثات المقررة بين الأوروبيين والأميركيين في العاصمة الألمانية برلين بشأن مقترحات السلام حول كيفية إنهاء الأزمة في أوكرانيا.
وقال يوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي إن روسيا لا تتوقع نتائج إيجابية تذكر من تلك المحادثات. وأضاف أوشاكوف، في تصريحات للتلفزيون الروسي الرسمي سجلت أمس الأول الجمعة وبثت اليوم الأحد، أن مساهمات أوكرانيا والقوى الأوروبية في خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لن تكون بناءة على الأرجح".
وقال أوشاكوف "هنا تكمن المشكلة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى ثقة روسيا بأن الجانب الأميركي يتفهم الموقف الروسي.
وأوضح أوشاكوف أن روسيا لن تتراجع عن مطالبها المتعلقة بالأراضي.
وقال أوشاكوف إن "قضية الأراضي قد تم بحثها بشكل شامل في موسكو"، في إشارة إلى المحادثات التي استمرت خمس ساعات في العاصمة الروسية موسكو بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مطلع الشهر.
وأضاف أوشاكوف "الأميركيون لا يعرفون موقفنا فحسب، بل يتفهمونه أيضا".
ويترأس ويتكوف الوفد الأميركي في محادثات برلين.
وقال مستشار الرئيس الروسي إن موسكو لا تعلم ما الذي يخطط له الأوكرانيون وحلفاؤهم الأوروبيون، مضيفا "لن يكون ذلك شيئا جيدا على الأرجح".
وأكد أنه لا أمل في تحقيق انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).