جنيف - صفا

شجبت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، تصعيد "إسرائيل" لحملتها بالإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، داعين المجتمع الدولي إلى إنهاء تواطؤه في مواجهة الفظائع الإسرائيلية في ظل استمرار محادثات وقف إطلاق النار دون أي تقدم.

وقال الخبراء: "استهدفت أوامر التهجير الصادرة عن السلطات الإسرائيلية آخر ما تبقى من الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة، وكذلك الهجمات المباشرة، مثل الغارة الجوية القاتلة الأخيرة على جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني".

وأضافوا: "يأتي هذا في الوقت الذي يموت فيه سكان غزة- وعلى رأسهم الأطفال- جوعًا بشكل جماعي، إلى جانب نقص الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى". 

وتابع الخبراء: "ما يُسمى بـ "الهدنات الإنسانية" وعمليات الإنزال الجوي غير كافية لمعالجة أزمة بهذا الحجم. يجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود أو انقطاع إلى غزة".

وأكدوا أن القيود الإسرائيلية غير القانونية على المساعدات الإنسانية قد فرضت ظروفًا معيشية قاسية على سكان غزة، مما أدى إلى تدميرهم المادي. وأشاروا إلى أن هذا يُشكل فعلًا يُعاقب عليه القانون الدولي باعتباره إبادة جماعية، كما هو الحال بالنسبة للقتل الجماعي والتشويه الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة.

وقال الخبراء: "إسرائيل تُبيد شعب غزة بكل الوسائل الممكنة. لقد ذبحت القوات الإسرائيلية أكثر من ألف فلسطيني أثناء وقوفهم في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية".

وقد وقعت 70% من عمليات القتل هذه في مواقع أنشأتها ما يُسمى بمؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة و"إسرائيل". وتُضاف هذه الوفيات إلى أكثر من 59,000 فلسطيني قُتلوا وجُرح 140,000 خلال الهجوم الإسرائيلي العشوائي على غزة.

وحذر الخبراء من أن أوامر التهجير قد حصرت جميع سكان غزة الناجين في 12% فقط من مساحة القطاع. وقالوا: "إن المقترحات الإسرائيلية لنقل سكان غزة قسراً إلى ما يُسمى "مدينة إنسانية" على الحدود مع مصر لا يمكن اعتبارها إلا محاولة لإنشاء معسكر اعتقال بظروف مزرية تُجبر سكان غزة في نهاية المطاف على مغادرة وطنهم".

وحثّ الخبراء المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات طال انتظارها لحماية الفلسطينيين ومحاسبة "إسرائيل". 

وأضافوا: "إن الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة للشعب الفلسطيني تُمكّنها تواطؤ دول تُواصل حماية إسرائيل من العواقب السياسية والدبلوماسية لأفعالها وتختار بدلاً من ذلك قمع حرية التعبير لمواطنيها الذين يُعارضون هذه الجرائم المروعة، بينما تُواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة والتجارة والمساعدات الاقتصادية". 

وتابعوا: "كما أن الهيئات متعددة الأطراف تُخذل الشعب الفلسطيني. ولم تُشر الأمم المتحدة بعد إلى الوضع في غزة على أنه إبادة جماعية، على الرغم من الأدلة الدامغة على ارتكاب إسرائيل العديد من الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، والتصريحات العلنية الصادرة عن قيادة إسرائيل التي تدعو إلى استمرار تجويع غزة".

كما أشاروا إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ أي إجراءات لمعاقبة "إسرائيل" لخرقها التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي "وإسرائيل".

وقال الخبراء: "بدون تحرك دولي عاجل، لن تشير عبارة "لن يتكرر ذلك أبدًا" إلى منع الإبادة الجماعية، بل إلى استمرار حياة الفلسطينيين في غزة".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: غزة سکان غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون بالضفة رفضا للإبادة الصهيونية بغزة

الثورة نت /..

شهدت محافظات الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، اليوم الأحد، مسيرات ووقفات بمشاركة آلاف الفلسطينيين، دعما لقطاع غزة ورفضا لاستمرار جريمة الإبادة الإسرائيلية، وتضامنا مع الأسرى في سجون الكيان الصهيوني.

وجاءت هذه المسيرات والوقفات بدعوة من مؤسسات وقوى سياسية، بمناسبة الثالث من أغسطس، اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى.

وكانت مؤسسات وقوى فلسطينية قد أعلنت، في 20 يوليو المنصرم، اعتماد الثالث من أغسطس 2025 يوما وطنيا وعالميا لرفض جريمة الإبادة الجماعية والاستيطان ومخططات التهجير، ولنصرة غزة والمعتقلين الفلسطينيين.

ورفع المشاركون في المسيرات لافتات منددة بالإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة، وأخرى تطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، طبقاً لوكالة الأناضول.

ورددوا هتافات تندد بصمت المجتمع الدولي، داعين إلى تحرك عاجل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.

وفي رام الله، وسط الضفة، شارك المئات في الفعالية المركزية التي أقيمت وسط المدينة، بالتزامن مع إضراب تجاري استمر ساعتين، أغلقت خلاله المحلات التجارية أبوابها.

وتجمع المشاركون في محيط ميدان المنارة، رافعين أعلام فلسطين وصورا لضحايا المجاعة، وارتدى بعضهم ملابس طبع عليها هياكل عظمية في إشارة إلى تدهور الحالة الصحية للغزيين نتيجة حرب التجويع الصهيونية، بينما حمل آخرون مجسمات لأكفان أطفال دلالة على أن النساء والأطفال يشكلون غالبية ضحايا الإبادة.

وقالت الأسيرة المحررة إيمان نافع للأناضول، خلال مشاركتها في الفعالية: “رسالتنا هي وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، ودعوة لكسر الصمت العربي والعالمي تجاه ما يجري في غزة.

وأضافت: “تجويع أهلنا في غزة عار على العالم، ويكفينا تنديدا وتصريحات نريد فعلاً وتحركا على الأرض”.

وفي نابلس شمالي الضفة، انطلقت مسيرة من شارع فلسطين نحو ميدان الشهداء وسط المدينة، شارك خلالها أهالي الأسرى رافعين شعارات مطالبة بالإفراج عن ذويهم.

ودعا المشاركون إلى تدخل فوري لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وفرض عقوبات على حكومة العدو الإسرائيلي، منتقدين الاكتفاء ببيانات الإدانة والتعاطف.

وارتدى بعض المشاركين ملابس مغطاة باللون الأحمر، وحملوا أكياسا للدلالة على استهداف جيش العدو الإسرائيلي لمنتظري المساعدات.

وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة، نظم المئات مسيرة مشابهة رددوا فيها شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة في غزة، واستنكروا “الصمت الدولي والعجز المخزي للمؤسسات الدولية تجاه هذه الجرائم”.

ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.

ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات “الموت جوعًا” سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,839 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 149,588 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • إبادة موثقة.. خبراء أمميون يطالبون بتفكيك ومحاسبة مؤسسة غزة الإنسانية
  • أمميون: “إسرائيل” تستخدم الإغاثة الإنسانية غطاءً لتحقيق أجندات عسكرية وجيوسياسية
  • خبراء الأمم المتحدة يدعون إلى التفكيك الفوري لمؤسسة غزة الإنسانية
  • خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك مؤسسة غزة الإنسانية فورا
  • خبراء أمميون يدعون لتفكيك "مؤسسة غزة الإنسانية" فورًا
  • آلاف الفلسطينيين يتظاهرون بالضفة رفضا للإبادة الصهيونية بغزة
  • آلاف الفلسطينيين يتظاهرون بالضفة رفضا للإبادة بغزة وتضامنا مع الأسرى
  • عاجل.. وزير الخارجية: إسرائيل هي الوحيدة المسؤولة عن الكارثة الإنسانية بغزة
  • السفير الأمريكي بتل أبيب: إسرائيل فاشلة في ارتكاب الإبادة الجماعية بغزة