أعلنت السلطات التركية، أمس الثلاثاء، اعتقال شخص مشتبه به بإشعال حريق داخل جامع آيا صوفيا الكبير بمدينة إسطنبول، بعد أن تسبب بإحراق كتاب، ما أدى إلى اشتعال إحدى السجادات في القسم الداخلي للمسجد التاريخي.

وقالت مديرية شرطة إسطنبول، في بيان نشرته عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل، إن المشتبه به، الذي يحمل الحرفين الأولين من اسمه "م.

غ"، جرى تحديد هويته واعتقاله عقب الحادثة التي وقعت بتاريخ 11 تموز/يوليو الماضي في تمام الساعة 23:50، حيث أقدم على إحراق كتاب داخل الجامع، ما تسبب في اشتعال السجادة بالقرب من أحد الجدران.

وأوضحت الشرطة أن المتهم أُحيل إلى السلطات القضائية، والتي قررت يوم 13 تموز/يوليو الماضي إصدار أمر باعتقاله بشكل رسمي، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول دوافع الجريمة أو هوية المشتبه به الكاملة.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
كاميرات المراقبة توثّق اللحظة
وأظهرت لقطات سجلتها كاميرات المراقبة داخل المسجد لحظة قيام المشتبه به بإشعال النيران في كتاب بجانب الحائط، مما أدى إلى اشتعال السجادة فوراً، ثم فراره من المكان. 

وأكدت الجهات الأمنية أن فرق الإطفاء والأمن تدخلت بسرعة لإخماد الحريق قبل أن يمتد إلى أجزاء أوسع من المسجد، دون تسجيل أضرار كبيرة في البنية الداخلية للموقع.

ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية عبر منصتها على موقع "إكس" مقطع الفيديو المتداول، معلقة عليه بالقول: "كاميرات المراقبة توثّق لحظة محاولة شخص أجنبي الجنسية إشعال النار في مسجد آيا صوفيا عقب صلاة العشاء، قبل أن تتم السيطرة على الحريق سريعاً واعتقال الفاعل في وقت وجيز".


تدابير أمنية مشددة داخل آيا صوفيا
وفي وقت سابق٬ يذكر أن المديرية العامة للأوقاف التابعة لوزارة الثقافة والسياحة التركية٬ أكدت أنها كثفت التدابير الأمنية داخل جامع آيا صوفيا الكبير، بهدف حماية الطابع التاريخي والمعماري للموقع، وضمان سلامة الزوار والمصلين.

وبحسب البيان، فإن الإجراءات الجديدة تشمل أنظمة مراقبة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى فرق أمنية مختصة تعمل على مدار الساعة، لضمان منع أي اعتداء أو ضرر قد يلحق بالبنية المادية للمسجد، الذي يعد من أبرز معالم التراث العالمي في إسطنبول.

آيا صوفيا.. من متحف إلى جامع بعد 86 عاماً
ويُعد جامع آيا صوفيا الكبير من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في تركيا، إذ كان كنيسة بيزنطية قبل أن يُحوّله السلطان محمد الفاتح إلى مسجد عقب فتح إسطنبول عام 1453. وظل كذلك إلى أن تقرر تحويله إلى متحف بقرار من مجلس الوزراء التركي عام 1934.

وفي 10 تموز/يوليو 2020، أعاد مرسوم رئاسي تركي آيا صوفيا إلى وظيفته الأصلية كجامع مفتوح للعبادة، بعد نحو 86 عاماً من تحويله إلى متحف، وهو القرار الذي أثار تفاعلاً واسعاً داخل تركيا وخارجها، وسط إشادة واسعة من الأوساط الدينية والشعبية.

وتؤكد السلطات التركية أن فتح آيا صوفيا للعبادة لا يتعارض مع استقباله للزوار المحليين والأجانب، الذين بات بإمكانهم التنقل بحرية داخل المسجد التاريخي، في إطار إجراءات أمنية محكمة توازن بين السياحة والعبادة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية منوعات تركية حريق آيا صوفيا المسجد تركيا تركيا اسطنبول حريق مسجد آيا صوفيا منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة آیا صوفیا

إقرأ أيضاً:

يعمل داخل مؤسسة رئيسية وحساسة.. إيران تُعدم عميلاً لإسرائيل سرّب معلومات عن عالم نووي

نفّذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام شنقاً بحق روزبه وادي، المدان بتسريب معلومات استخبارية إلى إسرائيل تتعلّق بعالم نووي إيراني اغتيل خلال الحرب الأخيرة بين البلدين، بحسب ما أعلنت السلطة القضائية الإيرانية. اعلان

نقل موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن "وادي أُعدم بعد استكمال الإجراءات القضائية وتثبيت الحكم من قبل المحكمة العليا"، مشيراً إلى أنه كان يعمل داخل مؤسسة إيرانية "رئيسية وحساسة"، مما أتاح له الوصول إلى معلومات سرية قام بنقلها إلى جهاز الموساد الإسرائيلي بعد تجنيده عبر الإنترنت.

وبحسب الموقع، فإن المعلومات التي سرّبها وادي ساهمت في تنفيذ عملية اغتيال استهدفت أحد العلماء النوويين الإيرانيين خلال الحرب مع إسرائيل.

وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً، بحسب "ميزان"، من دون مزيد من المعلومات عن تاريخ توقيفه أو الحكم عليه.

تصعيد عسكري غير مسبوق

تأتي عملية الإعدام في سياق توتر غير مسبوق شهدته المنطقة في حزيران/يونيو، مع شنّ إسرائيل هجوماً واسعاً على عشرات المواقع الإيرانية، استهدف منشآت نووية ومقار عسكرية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة والعلماء النوويين، إلى جانب قصف مواقع مدنية، من بينها مبنى التلفزيون الرسمي.

وردّت طهران بإطلاق عملية عسكرية مضادة استهدفت مواقع عسكرية واستخباراتية وسكنية داخل إسرائيل باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن عشرة علماء نوويين وعدد من القادة العسكريين، فيما توعّدت طهران بمحاسبة كل من يثبت تعاونه مع إسرائيل.

إعدام سجينين من "مجاهدي خلق"

وفي 27 تموز/يوليو، نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق شخصين من منظمة مجاهدي خلق، في حين أكد "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" أن هذه الجريمة تزيد من غضب الشعب ضد النظام.

وندد المجلس الذي يتخذ من فرنسا مقرًا له ويضم في صفوفه أبرز قوى المعارضة الإيرانية وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق، بتنفيذ حكم الإعدام بحق سجينين سياسيين في إيران، واصفًا العملية بأنها "جريمة وحشية" تهدف إلى قمع المعارضين السياسيين وترهيب المجتمع.

وبحسب ما أعلنته السلطة القضائية الإيرانية حينها، فقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق مهدي حسني وبهروز إحساني إسلاملو بعد إدانتهما بتهم تتعلق بصناعة قاذفات وقذائف يدوية وتنفيذ هجمات استهدفت مدنيين ومؤسسات عامة، في ما قالت طهران إنه "محاولة للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المواطنين للخطر". وقد اعتُبر الرجلان منتميين إلى منظمة مجاهدي خلق، التي تصنفها السلطات الإيرانية كمنظمة "إرهابية".

Related محلل إسرائيلي: إعادة إعمار إيران بعد الحرب قد تكلّف نصف تريليون دولار"لا عمل ولا حماية".. نساء عائدات من إيران يواجهن المجهول في أفغانستانزوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 213 يوماً من الفقدان حملة اعتقالات واسعة

في موازاة التصعيد العسكري، شنّت إيران حملة أمنية مكثفة ضد من وصفتهم بالعملاء والجواسيس المرتبطين بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وكشفت السلطات، في أكثر من مناسبة، عن اعتقال عشرات الأشخاص في مختلف المحافظات.

ويوم الأربعاء 18 حزيران/يونيو، أعلن رئيس بلدية بهارستان عن تفكيك خلية مرتبطة بالموساد كانت تخطّط لعمليات تخريبية، مشيراً إلى أن القوات الأمنية والشرطية تمكّنت من اعتقال الفريق قبل تنفيذ أي هجوم، بعد متابعة دقيقة، وفق ما نقلته وكالة أنباء "فارس".

وفي 18 تموز/يوليو، أعلن قائد شرطة محافظة لرستان، العميد يحيى إلهي، عن توقيف 87 شخصاً في المحافظة، قال إنهم مرتبطون بإسرائيل. وأوضح أن التهم الموجّهة إليهم تشمل "إرباك الرأي العام، والتخريب، والتواصل مع جهات استخباراتية أجنبية، وحيازة متفجرات"، مشيراً إلى أن الاعتقالات جرت خلال فترة الحرب الأخيرة مع إسرائيل بفضل "التعاون الشعبي والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة".

وأضاف إلهي أن "خلال خمسة عشر يوماً، تلقّت الشرطة أكثر من 16 ألف بلاغ من المواطنين، ما يعكس تنامي الثقة الشعبية بجهاز الشرطة".

مهلة للعفو

وفي خطوة لافتة، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني في حزيران/يونيو الماضي عن منح مهلة محدودة حتى الأول من تموز/يوليو الماضي للمتعاونين مع إسرائيل لتسليم الطائرات المسيّرة التي بحوزتهم مقابل الحصول على عفو رسمي، في إطار محاولة لاحتواء الاختراقات الأمنية التي كشفتها الحرب الأخيرة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • لحظات دون وقوع كارثة في آيا صوفيا.. والقبض على المتهم (صورة وفيديو)
  • زائر يشعل النيران في مسجد آيا صوفيا التاريخي
  • يعمل داخل مؤسسة رئيسية وحساسة.. إيران تُعدم عميلاً لإسرائيل سرّب معلومات عن عالم نووي
  • السلطات اللبنانية تعتقل ناشطا بتهمة ابتزاز الرئيس الغابوني
  • إحباط محاولة حرق متعمد لـ مسجد آيا صوفيا في إسطنبول | فيديو
  • ماليزيا تعتقل طالبا مصريا تضامن مع غزة بشعارات على جدار السفارة.. مخاوف من ترحيله
  • الرئاسة التركية: لا مؤشرات حتى الآن بشأن موعد المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول
  • شاهد.. صائب جندية قائد منتخب فلسطين التاريخي يروي معاناته وسط مجاعة غزة
  • مقتل وإصابة 18 سجينا في أعمال شغب داخل سجن بالمكسيك