غزة - صفا

ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الحراك العالمي والفعاليات الجماهيرية التي شهدتها مختلف المدن والعواصم الدولية، رفضاً لحرب الإبادة والتجويع في قطاع غزّة، وإدانة لإرهاب الاحتلال "الصهيونازي" ضد المدنيين من الأطفال والنساء.

ودعت الحركة في بيان لها، الأربعاء، إلى مواصلة وتصعيد الضغط الجماهيري في جميع المدن والساحات، خلال أيام الجمعة والسبت والأحد (8 و9 و10 آب/أغسطس)، وفي الأيام القادمة.

كما دعت لتنظيم المسيرات والمظاهرات والاعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية والداعمة للاحتلال، بهدف توحيد الجهود للضغط من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً.

وطالبت "حماس" برفع الصوت ضدّ الصمت والعجز الدولي أمام جرائم القتل والقصف والتجويع التي تطال أكثر من مليوني فلسطيني.

وأكدت على ضرورة استمرار وتصاعد الحراك العالمي بأشكاله ووسائله المختلفة، في كل المدن والعواصم والساحات حول العالم، دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وانتصاراً للقيم الإنسانية والعدالة، ورفضاً لجرائم الاحتلال، حتى فتح المعابر ورفع الحصار ووقف العدوان على قطاع غزّة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حماس غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: حماس تأخذ تهديدات إسرائيل لغزة على محمل الجد

قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025، إنه "بينما تلوّح إسرائيل من جديد باستخدام ورقة احتلال قطاع غزة ، بوصفها فرصة لتمرير مشاريع تخدم سياسات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ، وبعض وزراء اليمين المتطرف من جهة، وللضغط على حركة حماس عسكرياً من جهة أخرى لمحاولة إجبارها على تقديم تنازلات بشأن مطالبها للقبول بوقف إطلاق النار وتسليم الرهائن، أكد قيادي في الحركة أنها تأخذ التهديدات الإسرائيلية بكل جدية".

ومن المقرر أن يعرض نتنياهو، الخميس، على المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر "الكابينت" مقترحاً يتعلق باحتلال قطاع غزة، وسيطلب فيه من رئيس أركان الجيش إيال زامير، استعراض خطته المتعلقة بذلك.

ويعارض زامير خيار "الاحتلال"، ويفضل خيارات أخرى مثل تقطيع أوصال القطاع، وفرض حصار مشدد على بعض المناطق، وتنفيذ عمليات برية محدودة بحيث لا تؤثر على حياة الرهائن الإسرائيليين.

أما موقف "حماس" وكيفية تعاملها ميدانياً وسياسياً مع تحرك إسرائيل نحو احتلال القطاع، في حال اتخاذ هذا القرار وتنفيذه فعلياً، فغير معروف.

لكن باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن قطاع غزة، قال للصحيفة، إن حركته تأخذ التهديدات الإسرائيلية بكل جدية؛ مشيراً في الوقت ذاته إلى أن القطاع فعلياً تحت السيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي، براً وبحراً وجواً.

وأضاف: "الاحتلال دخل كل شبر في قطاع غزة على مدار 22 شهراً، وفشل في تحقيق أيٍّ من أهدافه، فماذا سيفعل أكثر من ذلك إلا مزيداً من القتل والتجويع والتدمير؟".

وفعلياً دخلت القوات الإسرائيلية غالبية مناطق قطاع غزة منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ وهي تهدد حالياً بدخول مدينة غزة التي انسحبت جزئياً من أحيائها الشرقية منذ نحو أسبوع بعد عمليات تدمير واسعة، فيما لا يزال بعض قواتها في حي التفاح والأجزاء الشرقية والجنوبية من حيي الشجاعية والزيتون.

يأتي هذا وسط تهديدات جديدة بتوسيع العملية في بعض المناطق القريبة من تلك الأحياء بعد إصدار أوامر نزوح جديدة، فيما تردد في وسائل الإعلام العبرية أن من الخطط التي طرحها الجيش الإسرائيلي الدخول لعمق وغرب مدينة غزة، وهي مناطق مكتظة بالسكان والنازحين من شمال القطاع وشرق المدينة.

وكانت القوات الإسرائيلية قد دخلت هذه المناطق لأشهر عدة مرات، وألحقت بها دماراً واسعاً، وتهدمت أبرز معالمها الحكومية والخدماتية، ومنها مجمع الشفاء الطبي.

كما تهدد إسرائيل بالعمل في مخيمات وسط القطاع، وهي التي تعرض بعض أجزائها الشرقية والجنوبية والشمالية لدخول بري محدود، في حين شهدت غالبية المناطق قصفاً جوياً ومدفعياً عن بعد.

وقال قيادي في حركة حماس من داخل قطاع غزة للصحيفة: "إذا كانت إسرائيل تريد الدخول براً وتحتل قطاع غزة في هذه الفترة، فماذا كانت تفعل من قبل؟!"، معتبراً هذا دليلاً على فشل العمل العسكري طوال فترة الحرب، وهو ما يناقض تصريحات نتنياهو الذي تحدث عن قرب حسم المعركة وتحقيق النصر المطلق، على حد قوله.

وأضاف القيادي، الذي فضَّل عدم الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية: "نحن لا نتعامل مع تهديدات وسيناريوهات الاحتلال من خلال ما يريد رسمه في الإعلام، ونأخذ تلك التهديدات على محمل الجد، لكننا نعمل وفق ظروف الميدان وما يُفرض فيه عليه من حرب ومعركة ما زالت الحركة تقودها وتواصلها بما لديها من إمكانات، ووفق ما تحدده الظروف الميدانية".

وتابع: "إذا أرادوها معركة مفتوحة لسنوات، فنحن لها، وجنودنا في الميدان حاضرون. وإن أرادوا المفاوضات والاتفاق، فنحن أيضاً منفتحون ونريد تجنيب شعبنا ويلات هذه الحرب الإجرامية".

وواصل حديثه قائلاً: "الاحتلال لا يفعل شيئاً في غزة سوى قتل البَشَر وتدمير الحَجَر، ويسعى بكل قوة لأن تكون غزة مجردة من كل معاني الحياة".

وتأتي التهديدات الإسرائيلية باحتلال القطاع وسط توقعات بأنها جزء من عملية تكتيكية يقودها نتنياهو داخلياً محاولةً لإرضاء وزراء اليمين المتطرف من جانب، وخارجياً لنقل رسائل إلى حماس والفصائل الفلسطينية لإعادتها المفاوضات وتحريكها من جديد.

ويقول باسم نعيم، وهو أحد قادة حماس المنخرطين في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة: "حتى الآن لا يوجد تواصل لاستئناف المفاوضات، وكل ما نسمعه هي التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد".

وأضاف، أن حماس سلَّمت ردها منذ أسبوعين للوسطاء، ولا تزال تنتظر من الاحتلال الإسرائيلي رداً رسمياً عبر الوسطاء على موقفها؛ لافتاً إلى أن حركته "أبلغت الوسطاء بعدم جدوى التفاوض في ظل المجاعة والموت الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة".

وتؤكد مصادر من حماس وفصائل فلسطينية أخرى للصحيفة، أن الاتصالات مع الوسطاء لم تنقطع، ولكنها تخلو حتى الآن من "أي اختراق حقيقي" يتيح استئناف المفاوضات.

ووفقاً للمصادر، فإن الموقف الأميركي الداعم لموقف حكومة نتنياهو هو ما يُعقّد المشهد، ويمنع أي فرصة لتقدم فعلي تجاه التوصل إلى أي اتفاق، الأمر الذي يفرض تساؤلات حقيقية حول النيات الأميركية والإسرائيلية تجاه الوصول إلى اتفاق وصفقة لتبادل الأسرى رغم ما يردده الطرفان في وسائل الإعلام وعبر تصريحات مسؤولين في الجانبين من أنهما معنيَّين بإعادة المحتجزين في غزة.

وعلى الأرض، طلبت إسرائيل، الأربعاء، من سكان مناطق في غرب خان يونس، جنوب القطاع، وفي جنوب مدينة غزة مثل حي الزيتون وأجزاء من حي الصبرة، إخلاءها والنزوح منها.

وعلى الرغم من أن بعض المناطق المطلوب إخلاؤها يقع في خان يونس بالقرب من مواصي المحافظة، وأن جزءاً منها يقع في قلب منطقة مجمع ناصر الطبي الذي طُلب عدم إخلائه، فقد طالب الجيش الإسرائيلي سكان أحياء جنوب مدينة غزة بالنزوح إلى المواصي التي يصفها بأنها منطقة إنسانية، رغم الاستهداف المتكرر فيها للفلسطينيين وخيامهم.

يأتي هذا وسط ظروف ميدانية وإنسانية صعبة يعيشها قطاع غزة، وتتفاقم فيها المعاناة مع استمرار سقوط الضحايا الذين ترتفع أعدادهم يومياً، خصوصاً في صفوف منتظري المساعدات.

وتزداد كذلك أعداد المتوفين نتيجة المجاعة وسوء التغذية المتفشيَين. وسجلت وزارة الصحة في غزة، في آخر 24 ساعة (من ظهيرة الثلاثاء إلى الأربعاء) 5 حالات وفاة، ليرتفع العدد إلى 193 منهم 96 طفلاً منذ بداية الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وسجلت الوزارة مقتل 138 وإصابة 771 فلسطينياً خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مما رفع حصيلة الحرب منذ بدايتها إلى 61158 قتيلاً، و151442مصاباً، من بينهم 9654 قُتلوا منذ فجر الثامن عشر من مارس (آذار) الماضي بعد استئناف إسرائيل الحرب على غزة في أعقاب وقف إطلاق نار مؤقت استمر شهرين.

كما سُجل وصول 87 قتيلاً و570 مصاباً إلى مستشفيات القطاع في آخر 24 ساعة، من بين منتظري المساعدات، ليرتفع إجمالي الضحايا في صفوفهم منذ نهاية مايو (أيار) الماضي إلى 1655 قتيلاً و11800 جريح.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: قوات الاحتلال تقصف مقر الهلال الأحمر في خان يونس الشيخ يبحث مع وزير الخارجية العماني مستجدات الأوضاع في فلسطين داخلية غزة تصدر بياناً بشأن إسقاط مظلات المساعدات الإنسانية الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة قُرب إطلاق منصة وطنية لتنظيم توزيع المساعدات في قطاع غزة حماس تُعقّب على سلوك إسرائيل القائم على “هندسة التجويع” في غزة المؤسسة العربية الأوروبية تثمن إعلان بريطانيا استعدادها للاعتراف بفلسطين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • “حماس” تدعو الامة لتصعيد الفعاليات الجماهيرية ضد الإبادة الصهيونية لغزة
  • صحيفة: حماس تأخذ تهديدات إسرائيل لغزة على محمل الجد
  • عاجل | حماس: ندعو لتصعيد الفعاليات الجماهيرية أيام الجمعة والسبت والأحد ضد العدوان والإبادة والتجويع الصهيوني
  • حماس تثمن الحراك العالمي ضد العدوان والحصار والتجويع في قطاع غزة
  • 51 شهيدا باستهداف إسرائيلي لطالبي المساعدات في قطاع غزة
  • النرويج: سنضمن عدم استثمار الشركات الإسرائيلية التي تسهم في الاحتلال أو الحرب في غزة
  • واشنطن تمنح تل أبيب الضوء الأخضر لتصعيد جديد.. تعرف على التفاصيل
  • ثمن الإبادة والتجويع.. كيف غيّرت غزة مسار العلاقات الدولية مع إسرائيل؟
  • "الشعبية" تُحيّي الجماهير المنتفضة من أجل غزة وتدعو لتصعيد الضغط الشعبي لوقف الحرب