أعلنت الإدارة العامة لجمارك نويبع في محافظة جنوب سيناء بمصر عن إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من القطع الأثرية والعملات المعدنية القديمة داخل شاحنة يقودها سائق أجنبي، في واحدة من أكبر الضربات الأمنية التي تستهدف حماية التراث المصري خلال عام 2025.

ووفقًا لبيان صادر عن الإدارة، تم ضبط 6 لفافات تحتوي على 2189 قطعة أثرية متنوعة الأشكال والأحجام والألوان، كانت مخبأة داخل مخازن سرية تم تجهيزها أسفل سرير كابينة السائق بطريقة معقدة لإخفاء الممنوعات بشكل يصعب اكتشافه.

وأوضحت اللجنة الفنية التابعة لوحدة حماية الآثار بجنوب سيناء أن المضبوطات تضم تماثيل وتمائم تمثل الآلهة المصرية القديمة مثل حتحور وحورس، بالإضافة إلى مفتاح الحياة (عنخ)، وكمية من المجوهرات التي تشمل خواتم وبروشات وأقراط، إلى جانب مجموعة من العملات المعدنية المختلفة تعود لعصور متعددة، وأدوات أثرية قديمة مثل مطحنة الكحل والمكاحل، وقطع من الألباستر والفخار والبرونز والمواد الحجرية والخشبية.

وأشارت اللجنة إلى أن هذه القطع تعود إلى فترات تاريخية متعددة منها العصر المصري القديم، والعصر اليوناني، والروماني، والدولة الوسطى، والدولة المتأخرة، وصولًا إلى العصر الإسلامي الحديث، ما يعكس غنى وعمق الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر.

في سياق متصل، أحال وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو مجموعة من مسؤولي إقليم جنوب الصعيد الثقافي إلى التحقيق إثر مخالفات تتعلق بحفر غير مشروع داخل قصر ثقافة الطفل بالأقصر يُشتبه في كونه محاولة للتنقيب عن آثار، في إطار الإجراءات الصارمة للحفاظ على المال العام والتراث الوطني.

وأكد الوزير استمرار التحقيقات مع المقصرين، مع تعزيز الرقابة والمتابعة الميدانية الدقيقة لكافة مشروعات الوزارة، حفاظًا على التراث الثقافي وضمان جودة التنفيذ.

السيسي يوافق على افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر بحضور دولي رفيع

وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تحديد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2025 موعدًا رسميًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأعلن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي أن الوزارات والجهات المعنية كلّفت بسرعة استكمال الاستعدادات الفنية واللوجستية لضمان جاهزية المتحف والمنطقة المحيطة به، تمهيدًا لتنظيم حفل افتتاح استثنائي يليق بعراقة الحضارة المصرية، ويشهد حضورًا دوليًا رفيع المستوى، إلى جانب فعاليات ثقافية وفنية مرافقة.

وكان من المقرر افتتاح المتحف في الثالث من يوليو/تموز الماضي، إلا أن وزارة السياحة والآثار أعلنت في يونيو تأجيل الموعد بسبب تطورات الأوضاع الإقليمية، مؤكدة آنذاك أن الافتتاح الرسمي سيجري خلال الربع الأخير من عام 2025، وهو ما تم الإعلان عنه اليوم رسميًا.

ويُعد المتحف المصري الكبير من أكبر المشروعات الثقافية في العالم، ويضم مئات الآلاف من القطع الأثرية النادرة، من أبرزها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، ويُتوقع أن يصبح وجهة رئيسية للسياحة الثقافية في الشرق الأوسط.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: آثار آثار مصر أخبار مصر التراث الثقافي عالم آثار مصري مصر

إقرأ أيضاً:

افتتاح أول متحف للقهوة في أنقرة.. فناجين من العهد العثماني

أنقرة (زمان التركية) – افتُتِح في أنقرة مؤخراً أول متحف مخصص للقهوة التركية، بمبادرة من الشاب التركي “مُجاهد تشلبي” البالغ من العمر 29 عاماً. جاءت فكرة إنشاء هذا الصرح الثقافي الفريد من نوعه في العاصمة التركية بهدف الحفاظ على التراث الثقافي للقهوة التركية ونقله للأجيال القادمة.

قضى تشلبي خمس سنوات كاملة في رحلات متواصلة بين مختلف المدن التركية، يجمع خلالها قطعاً أثرية نادرة تتعلق بثقافة القهوة، ونجح في اقتناء مجموعة استثنائية تضم مطاحن قهوة يعود تاريخها إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر، بالإضافة إلى 150 فنجان قهوة تاريخي، كما حرص على عرض أدوات تحضير القهوة التقليدية التي كانت تستخدم في الأناضول خلال الحقبتين العثمانية وأوائل عهد الجمهورية.

يعمل تشلبي كصاحب مقهى في أنقرة، وقد كرّس سنوات من البحث والدراسة لتتبع تاريخ القهوة التركية قبل الشروع في مشروعهالتراثي، ومن بين القطع النادرة التي جمعها، تبرز مجموعة فناجين صممتها “أولكو أدا تيبه” الابنة الروحية لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، بالإضافة إلى نسخ دقيقة من أدوات تحضير القهوة التي كان يستخدمها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.

ويشرح تشلبي الصعوبات التي واجهها في جمع هذه المقتنيات، قائلاً: “القطع التي كنا نبحث عنها نادرة جداً، خاصة تلك المصنوعة من المواد الهشة مثل الفناجين الفخارية”. وأضاف: “جاءت فكرة إنشاء المتحف بعد أن لاحظت وجود قطع متفرقة عن القهوة في متاحف مختلفة، لكن لم يكن هناك متحف متكامل مخصص لهذا التراث الثقافي المهم”.

يقدم المتحف لزواره رحلة ثقافية ممتعة تبدأ من الطابق الأرضي حيث قسم الهدايا التذكارية، وفناجين القهوة الفضية المزخرفة التي تعود إلى عهد السلطان عبد المجيد. أما في الطابق العلوي، فيكتشف الزائر عالم القهوة التركية من خلال أدوات التحميص التقليدية، والمطاحن اليدوية القديمة، ومجموعة نادرة من أباريق القهوة (الجزوات) التي تعود إلى عصور ودول مختلفة.

لا يقتصر المتحف على عرض المقتنيات الأثرية، بل يروي قصة كاملة عن مكانة القهوة في المجتمع التركي عبر العصور. حيث يخصص مساحة لشرح الفتاوى الدينية التي حرمت القهوة في فترات تاريخية، وأدت إلى إغلاق المقاهي، كما يعرض تقاليد قراءة الفنجان التي كانت تمارس في القصور العثمانية.

يتميز المتحف بتقديمه تجارب تفاعلية فريدة للزوار، منها كابينة موسيقية تتيح الاستماع إلى الأغاني والمواويل التراثية التي تغني عن القهوة، وغرفة خاصة لطحن حبوب القهوة يدوياً حيث يمكن للزوار تجربة هذه العملية بأنفسهم. وتختتم الجولة في “غرفة الأصول” التي يتم فيها تقديم القهوة التركية التقليدية للزوار، في جو يحاكي الأجواء التاريخية.

يقع هذا المتحف الفريد داخل قلعة أنقرة التاريخية، ليقدم لزواره ليس مجرد عرض لمقتنيات أثرية، بل رحلة ثقافية غامرة تصل بالمشاهد إلى جوهر الهوية التركية من خلال فنجان قهوة، يحكي قصة حضارة امتدت عبر القرون.

Tags: اسطنبولالدولة العثمانيةتركياقهوةمتحف مخصص للقهوة التركية

مقالات مشابهة

  • حدث في 8 ساعات| الفئات المستثناة من قانون الإيجار القديم وموعد افتتاح المتحف المصري الكبير
  • الحكومة تعلن افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل
  • القاهرة تعلن افتتاح المتحف المصري الكبير أول نوفمبر المقبل
  • مدبولي: التنسيق جارٍ ليكون افتتاح المتحف المصري الكبير يليق بقيمة مصر
  • بعد تأجيله بسبب الأحداث الإقليمية.. مصر تكشف عن موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير
  • بأوامر رئاسية.. الحكومة تُعلن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
  • مدبولي: افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور دولي وفعاليات كبرى
  • «مدبولي» يوجه الحكومة بالاستعداد لـ افتتاح المتحف المصري الكبير
  • افتتاح أول متحف للقهوة في أنقرة.. فناجين من العهد العثماني