الإمارات.. نبض الإنسانية حين يخذل العالم الضمير
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
صراحة نيوز- بقلم: فهد فايز العملة
حين يعمّ الصمت، ويبهت صوت الضمير، وتغيب الرحمة عن موائد السياسة، تُطلّ الإمارات العربية المتحدة، كعادتها، في وقت الشدة، حاملةً في يدها دواءً وفي الأخرى كرامة، وفي قلبها إنسانية لا تعرف التردد.
في غزة المنكوبة، حيث يموت الأطفال بصمت، وتُهدم البيوت على أصحابها، ويكاد اليأس يبتلع الأمل… كانت الإمارات كما عهدناها: أول الواصلين، وأصدق المُلبّين.
منذ بداية الكارثة، والإمارات تسابق الزمن في إقامة المستشفيات الميدانية، وتسيير قوافل الإغاثة، وفتح الجسور الجوية والبرية والبحرية. لم تكن تلك مجرد مساعدات، بل كانت رسائل حب، ووفاء، والتزام تاريخي لا يتزحزح تجاه الشعب الفلسطيني، الذي تتقاسم معه الإمارات همّه، وجراحه، وحقه في الحياة بكرامة.
إنّ ما تقوم به الإمارات ليس طارئًا ولا رد فعلٍ عاطفي، بل هو امتداد لرؤيةٍ قيادية نبيلة، تؤمن أن الإنسان أولًا، وأن الواجب الأخلاقي لا يخضع لحسابات الربح والخسارة. توجيهات سمو الشيخ محمد بن زايد لم تترك مجالًا للشك: العمل الإنساني في عقيدة الإمارات ليس منّة، بل شرف وواجب والتزام أصيل.
غزة اليوم، لا تنزف وحدها، لأن هناك من لا يزال يؤمن أن الأخوّة لا تباع ولا تُشترى. وأن الكِبَر الحقيقي هو أن تُسعف قلبًا مكسورًا، لا أن تكتفي بإدانةٍ باردة أو صمتٍ مخجل.
وحدها الإمارات، في هذا الظرف الصعب، تُثبت مرة تلو الأخرى أنها دولة أفعال لا شعارات، وأنها ما زالت على عهدها مع القيم، مع العروبة، مع الإنسان.
شكرًا للإمارات.. شكرًا لقيادتها وشعبها.. شكرًا لهذا النبل المستمر، ولهذه الشهامة المتجددة في زمنٍ باتت فيه المروءة عملة نادرة.
من قلبي، ومن قلب كل عربي شريف..
نقول: الإمارات، أنتم النور حين يعمّ الظلام. أنتم السند حين يثقل الكتف. أنتم الأمل حين يتهاوى العالم.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يلتقي جمعاً من أعيان البلاد ورجال الأعمال والمستثمرين ومسؤولي الجهات والدوائر الحكومية
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، جمعاً من أعيان البلاد وعدداً من الشيوخ ورجال الأعمال والتجار والمستثمرين والوزراء وكبار مسؤولي الجهات والدوائر الحكومية وشبه الحكومية، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية في مؤسسات القطاع الخاص، وذلك في مجلس «المضيف» بدار الاتحاد بدبي.
ويأتي اللقاء في إطار حرص سموه الدائم على تعزيز التواصل المباشر مع مختلف مكونات المجتمع، وترسيخ نهج المشاركة والتشاور، وتبادل الرؤى حول مسارات التنمية، ودعم بيئة الأعمال، وتحفيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
نموذج تنموي فريد
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء أن دولة الإمارات ماضية في ترسيخ نموذج تنموي فريد يقوم على الانفتاح، والتنافسية، ودعم ريادة الأعمال، وتوفير أفضل البيئات الجاذبة للاستثمار.
وقال سموه «الإمارات رسّخت نهضتها التنموية بفضل طموحات لا تعرف حدوداً، ومنهج دولة يضع التقدم والريادة هدفاً لا حياد عنه، وتضع الإنسان في قلب التنمية وتعتبر الشراكة مع العقول المبدعة والاستثمارات الجادة الطريق الأسرع نحو المستقبل، إن ما حققته دولة الإمارات من إنجازات فريدة خلال العقود الماضية هو انعكاس لرؤية تنموية شاملة تقوم على الإرادة والتخطيط والعمل الجماعي، وتعتمد على شراكة متينة مع القطاع الخاص في بناء المستقبل».
وأضاف سموه «نواصل العمل لضمان أن تكون دولتنا دائماً وطن الفُرص، ومركزاً للازدهار، وحاضنة لكل من يسهم في بنائها. اقتصادنا قائم على الثقة، ونجاحنا نابع من العمل المشترك والرؤى الطموحة لمستقبل لا يعرف التردد» وقال سموه «في كل مرحلة، كانت بلادنا تضع معياراً جديداً للتقدم، وتُرسّخ نموذجاً يحتذى في بناء اقتصاد قوي قائم على الابتكار. واليوم، نرى نتائج هذه المسيرة في استقرارنا، وفي تماسك مجتمعنا، وفي قدرة اقتصادنا على التكيّف والنمو والتوسع».
وأضاف سموه: «دبي جزء لا يتجزأ من هذه المسيرة التنموية الفريدة، وتمضي بثبات نحو ترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي عالمي وفق نهج متكامل يستشرف المستقبل ويصنع الفُرص وتُحرّكه الشراكة المثمرة بين القطاعين العام والخاص، بدعم من بنية تحتية وتشريعية هي الأفضل في المنطقة. أجندة دبي الاقتصادية D33 تمضي بثبات، وتحقق أهدافها بأسرع مما خططنا له، مدفوعة بثقة المستثمرين، ونضج السوق، وقدرة الإمارة على جذب العقول والفرص من كل مكان، دبي لا ترضى إلا بالمركز الأول ولا تعرف إلا لغة الأفعال».
دبي وجهة سياحية عالمية
وخلال اللقاء، استمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى محاضرة بعنوان «الإمارات وجهة لأثرياء العالم»، قدّمها عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري بدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، حيث سلّطت المحاضرة الضوء على مكانة دولة الإمارات، ودبي على وجه الخصوص، كوجهة مفضّلة للنخبة من المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الثروات من مختلف أنحاء العالم، بفضل بيئتها الآمنة، وبنيتها التحتية المتقدمة، وجودة الحياة، والسياسات الاقتصادية المنفتحة، إلى جانب مكانتها المتنامية كمركز عالمي للمال والأعمال والابتكار.
وقال عصام كاظم إن دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص أصبحتا في صدارة وجهات صناع القرار والمواهب ورجال الأعمال والسياح في العالم، مشيرا إلى أن 116 ألفاً من أثرياء العالم استقروا في الدولة حسب إحصائيات العام 2023 وخلال العام 2024 تجاوز هذا العدد 131 ألف شخص، ويتوقع خلال العام الحالي تحقيق زيادة بنحو 10 آلاف شخص مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أنه بفضل رؤية القيادة الرشيدة، شهد قطاع السياحة تطوراً كبيراً، حيث استضافت دبي حوالي 9.88 مليون زائر خلال النصف الأول من العام الحالي، وأصبحت دبي أفضل وجهة في العالم للعيش والعمل والزيارة.
واستعرض عصام كاظم في محاضرته أبرز مؤشرات الجذب السياحي والاستثماري، بالإضافة إلى دور الاستراتيجية السياحية في دعم أهداف «أجندة دبي الاقتصادية D33»، وتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية رائدة.
عرض لروبوت جديد
كما اطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على عرضٍ حيّ للروبوت الجديد Unitree G1 من مختبرات دبي للمستقبل، قدّمه كل من الدكتور أحمد العطار، مهندس روبوتات أول، والمهندسة ميثاء القايدي، مهندسة روبوتات.
ويُعد الروبوت جزءاً من منظومة الابتكار التقني المتقدمة التابعة لمتحف المستقبل، ويتميّز بوزنه الخفيف، وقدرته العالية على التوازن، وإمكانية المشي والجري بانسيابية تحاكي الحركة البشرية. ويجسّد الروبوت G1 الجيل الجديد من التطورات في هندسة الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وسيتم استخدام الروبوت ضمن العروض التفاعلية الدائمة في متحف المستقبل، حيث سيلعب دوراً في استقبال الزوار وتعريفهم بأحدث ما توصّلت إليه تقنيات الروبوتات على مستوى العالم، في خطوة تعكس التزام دبي المستمر بتسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان وتعزيز موقعها الريادي في استشراف المستقبل.
وفي ختام اللقاء وجه الحضور خالص الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على هذا اللقاء الذي يعكس نهج سموه الأصيل في التواصل المباشر مع أبناء الوطن ومختلف مكونات المجتمع.