راشد السالمي يصنع درّاجة كهربائية بأيادٍ إماراتية
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
خولة علي (أبوظبي)
حوّل الشاب الإماراتي راشد أحمد مهنا السالمي، فكرة فردية نابعة من شغفه بالهندسة وركوب الدراجات، إلى مشروع صناعي إماراتي متكامل أطلق عليه اسم Sulmi، يواكب تطلعات دولة الإمارات في مجالي الاستدامة والتقنيات المتقدمة. وانطلق السالمي من خلال مشروعه بثقة نحو تطوير دراجة كهربائية محلية الصنع بالكامل، واستطاع أن يقدم نموذجاً تنافسياً يؤكد قدرة الكفاءات الإماراتية على إطلاق مشاريع نوعية تسهم في دعم الاقتصاد المعرفي وبناء مستقبل صناعي مستدام.
هوية محلية
يعكس هذا المشروع الوطني التقاء الطموح الشخصي مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، التي تسعى إلى تعزيز مكانتها في الصناعات الذكية وتوطين التكنولوجيا، في ظل السباق العالمي نحو حلول التنقل المستدامة.
وعن بداية شغفه وانطلاقته قال السالمي: منذ طفولتي وأنا أعشق السيارات والدراجات، وحلمي لم يكن مجرد امتلاك سيارة أو دراجة، بل صناعتها بأيادٍ إماراتية وبهوية محلية، وانطلقت أولى خطوات الحلم عام 2019 من مرآب صغير، حيث أسست مختبراً للبحث والتطوير، وبعد فترة من العمل الجاد، سرعان ما تحوّل إلى شركة متخصصة في تصنيع دراجات كهربائية محلية الصنع، وفي 2023 تم إطلاق أول دراجة كهربائية إماراتية تحت اسم EB-One.
ثورة صناعية
يرى السالمي أن مشروع Sulmi لا يقتصر على تصنيع دراجة كهربائية فقط، بل هو حل ذكي ومستدام في عالم التنقل، يستجيب لتحديات العصر، ويجسد طموح المنطقة في قيادة ثورة صناعية جديدة.
وقال: كنا نطمح منذ البداية إلى تقديم منتج بجودة تضاهي كبريات الشركات العالمية، مع الحفاظ على طابع محلي يعكس روح الإمارات، وكنا نعلم أن دخول مجال «الميكرو موبيليتي» ليس بالأمر السهل، خصوصاً أن هذا القطاع العالمي يتطلب استثمارات ضخمة قد تصل إلى 500 مليون دولار، لكننا تمكننا من تنفيذ مشروعنا بإمكانات محدودة، وبأقل من 1% من هذا الرقم.
وأضاف: ما ساعدنا على تحقيق ذلك، هو الإيمان العميق بالفكرة، والعزيمة والإصرار، إلى جانب فريق عمل رائع يضم مهندسين ومصممين من الكفاءات الوطنية، حيث تعاونت مع أكثر من 12 طالباً وطالبة في مرحلتي التصميم والتطوير، إيماناً بأهمية إشراك الشباب في بناء مستقبل صناعي وتقني محلي.
تحديات هندسية
عن مميزات الدراجة الكهربائية، قال السالمي: استخدمنا هيكلاً خفيفاً من الألمنيوم، ودعمناه بمواد معاد تدويرها، واستعنا بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لمنحنا مرونة في التطوير. كما أن الفريق طوّر نظام بطارية ذكياً خاصاً بالشركة تحت اسم SEU – Sulmi Energy Unit، يوفر شحناً سريعاً في أقل من 30 دقيقة، ومدى قيادة يتجاوز 320 كيلومتراً.
وتابع: دراجة EB-One مزودة بخصائص تقنية متقدمة، من أبرزها: تسارع من 0 إلى 100 كم/س في أقل من 5 ثوانٍ بقوة 70 حصاناً، وتحوي نظام الأمان الذكي (SIRA)، يشمل كاميرات 360 درجة وإنذارات استباقية، وإضاءة Matrix أمامية وخلفية، مع قضبان جانبية مضيئة، بالإضافة إلى وزن خفيف لا يتجاوز 190 كجم، بفضل استخدام مواد صديقة للبيئة.
توسيع الإنتاج
أشار السالمي إلى أن هناك مفاوضات جارية مع عدد من الشركاء الصناعيين لافتتاح مصنع داخل الدولة، ضمن شراكة صناعية تهدف إلى توطين هذه التقنية وتوسيع نطاق الإنتاج.
وقال: ما يميز هذه التجربة ليس فقط البعد التقني، بل أيضاً الإصرار والرؤية الوطنية التي دفعتني لترك عملي منذ عام 2017، والتفرغ التام لتحقيق هذا الحلم. واليوم نثبت أن الشباب الإماراتي قادر على دخول مجالات متقدمة، وقيادة مشاريع تقنية ذات طابع عالمي انطلاقاً من أرض الوطن.
ويرى السالمي أن الدراجة لا تمثل مجرد منتج تقني، بل رسالة مفادها أن شباب الإمارات قادرون على تقديم منتجات عالمية بأيادٍ محلية، مشيراً إلى أن الشركة تتطلع للتوسع في دول الخليج، ومن ثم الانطلاق إلى الأسواق العالمية، حيث يهدف أن تكون ضمن أفضل 10 شركات تكنولوجية في قطاع التنقل الذكي.
200 دراجة
كشف راشد السالمي عن بدء الإطلاق المبدئي للدراجة بنسخة خاصة للمؤسسين Founder’s Edition، بعدد محدود بلغ 200 دراجة فقط، وقال: الاستجابة كانت مذهلة، وتلقينا طلبات حجز من أفراد متحمسين لأن يكونوا جزءاً من هذا التحول، نحن لا نصنع دراجة فحسب، بل نحاول معالجة مشكلة حقيقية يعيشها الناس يومياً، ونقدم مستقبلاً أكثر أماناً واستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدراجات الكهربائية المركبات الكهربائية التنقل الذكي الإمارات ركوب الدراجات الدراجات
إقرأ أيضاً:
كيا تكشف عن أول سيارة نص نقل كهربائية.. صور
تعتمد كيا تاسمان على منصة حديثة متعددة الاستخدامات، قادرة على دعم أنظمة الدفع الهجينة، والهجينة القابلة للشحن (PHEV)، إضافة إلى النسخ الكهربائية بالكامل.
وحتى الآن، ما تم تأكيده رسميًا من الشركة هو طرح نسخة كهربائية بالكامل فقط. أما بالنسبة للنسخة الهجينة أو الهجينة القابلة للشحن، فما تزال محل دراسة داخلية.
في تصريحات لموقع Drive الأسترالي، قال دونج هون كانج، نائب رئيس مركز تصميم الهياكل في كيا، إن الشركة تمتلك نظامًا هجينًا جاهزًا بالفعل، وترى أنه ملائم للسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات الصغيرة والمتوسطة الحجم ذات الهيكل التقليدي (Body-on-frame).
ورغم ذلك، أشار المسئول التنفيذي إلى أن قرار دمج هذا النظام في طراز تاسمان لم يُحسم بعد، لكنه قيد التطوير الفعلي بالفعل.
الجدول الزمني يعتمد على GV80 الهجينةمن اللافت أن توقيت طرح النسخة الهجينة من تاسمان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور مشروع سيارة Genesis GV80 الهجينة. حيث من المقرر أن تصل الأخيرة بنظام هجين بدون قابس أولًا، ثم تتحول لاحقًا إلى نسخة كهربائية بالكامل.
ووفقًا للتقارير، فإن إعداد النظام الأمامي الخاص بـ GV80 سيتم تطبيقه على تاسمان أيضًا، ما يجعل الجدول الزمني للشاحنة الجديدة رهينًا بسرعة تطوير سيارة جينيسيس.
من المتوقع أن تصل GV80 الهجينة بين عامي 2026 و2027، مع محرك يتفوق في الأداء على محرك التوربو رباعي الأسطوانات سعة 2.5 لتر، الذي يولد قوة تبلغ 300 حصان.
بالنسبة لسوق الولايات المتحدة، تخطط كيا لإطلاق شاحنة متوسطة الحجم فريدة من نوعها، ومن المحتمل أن تصنع محليًا.
ومن غير المستبعد أن تعتمد على نفس أنظمة الدفع الهجينة التي يتم تطويرها حاليًا لشاحنة تاسمان.
ويأتي هذا في ظل الشعبية المتزايدة للسيارات الهجينة في السوق الأمريكي، ما يعزز فرص اعتماد هذا النظام في طرازات مخصصة للأسواق العالمية.