الأمن الإيراني يُحبط أكبر محاولة تهريب أسلحة أمريكية نفذها “الموساد”
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
يمانيون |
أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، اليوم الأربعاء، عن ضبط شحنة ضخمة من الأسلحة الحربية الأمريكية، كانت في طريقها إلى داخل البلاد عبر محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، ضمن محاولة لزعزعة الأمن القومي الإيراني.
وأوضح مصادر إعلامية أن التحقيقات الأولية كشفت أن عملية التهريب تمّت عبر خلايا مرتبطة مباشرة بجهاز “الموساد” الصهيوني، وذلك بهدف تنفيذ عمليات تخريبية وإرهابية داخل الأراضي الإيرانية.
وفي بيان رسمي نقله مكتب العلاقات العامة بدائرة الاستخبارات في المحافظة، أُعلن عن مصادرة أكثر من 210 قطعة سلاح حربي في ثلاث عمليات أمنية منفصلة خلال شهر أغسطس، تشمل بنادق هجومية ومتفجرات وأجهزة اتصالات متطورة.
وكشف البيان أن عمليات المصادرة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية التي أسفرت، منذ شهر مارس الماضي، عن ضبط ما يزيد عن ألف قطعة سلاح حربي تم تهريبها إلى البلاد عبر عملاء مأجورين يعملون لصالح المخابرات الصهيونية بدعم أمريكي مباشر.
من جهته، أكد حرس الثورة الإسلامية في بيان منفصل، أن القوات المسلحة الإيرانية تقف على أهبة الاستعداد للرد الحاسم والمؤلم على أي تهديد أو اعتداء يستهدف أمن البلاد وسيادتها، مشددًا على أن “ردّ إيران سيكون أعنف من كل حسابات الأعداء، وأقسى من الوعد الصادق 3”.
وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من العمليات المخابراتية والأمنية الناجحة التي تنفذها الأجهزة الإيرانية في سياق التصدي للحرب الأمنية المعقدة التي تقودها واشنطن وتل أبيب، والتي تستهدف الداخل الإيراني عبر شبكات تهريب السلاح والمخدرات والعملاء والجواسيس.
وتعد محافظة سيستان وبلوشستان أحد أبرز المناطق المستهدفة في الاستراتيجية المعادية، نظرًا لطبيعتها الحدودية وموقعها الجغرافي الحساس، وهو ما يدفع أجهزة الأمن لتكثيف حضورها الاستخباراتي هناك.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اتفاقيات إبراهيم.. خطوة أمريكية لمواجهة النفوذ الإيراني في القوقاز
صراحة نيوز -قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية لبلدان جنوب القوقاز ييفغيني ميخائيلوف إن واشنطن تسعى إلى ضم أذربيجان وعدد من الدول الأخرى إلى اتفاقيات إبراهيم لتعزيز أمن إسرائيل.
وأشار ميخايلوف إلى أن الهدف من هذه الخطوة ليس تعزيز أمن إسرائيل الحليف الإقليمي الرئيسي لواشنطن قدر المستطاع وحسب، بل تمكين الولايات المتحدة من تنفيذ خطتها الرامية إلى مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وأوضح ميخايلوف في حديث لوكالة “نوفوستي”: “اتفاقيات إبراهيم التي تدعى أذربيجان للانضمام إليها، هي في الواقع اتفاقية عدم اعتداء وشراكة بين الدول العربية وإسرائيل، وليس من قبيل الصدفة أن ترامب يريد توسيع عدد الموقعين عليها”، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية لأذربيجان التي تشترك في حدودها مع إيران، ما يجعلها نقطة محورية في السياسة الأمريكية الإقليمية.
وأضاف أن انضمام أذربيجان إلى الاتفاقيات قد يؤدي إلى تراجع حيادها التقليدي، وقد يستخدم أراضيها في أي مواجهة محتملة مع إيران، معتبراً أن ذلك قد يثير رد فعل سلبي حاد من طهران، في ظل العلاقات المعقدة بين إيران وباكو، بالإضافة إلى تأثير ذلك على مصالح روسيا في المنطقة.
يذكر أن الولايات المتحدة بدأت في عام 2020 عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية عبر توقيع اتفاقيات إبراهيم، التي انضمت إليها الإمارات والبحرين والمغرب، فيما أعربت السودان عن رغبتها في الانضمام لكنها لم توقع الاتفاق رسمياً.