النمسا تجدد التزامها بمكافحة أسلحة الدمار الشامل
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
قالت بيآتا ماينل رايزنجر، وزيرة خارجية النمسا إن “الأسلحة النووية لا تحقق الأمن وتُهدد مستقبلنا المشترك” وشددت على التزام النمسا بمكافحة أسلحة الدمار الشامل.
وأكدت ماينل رايزنجر، في تصريح لها بمناسبة حلول الذكرى الثمانين للقصف النووي لمدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين أن الالتزام الواضح بمكافحة الأسلحة النووية أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى” واعتبرت أن أصوات الناجين تُذكر بشدة بالعواقب الوخيمة لاستخدام الأسلحة النووية.
وحذرت وزيرة خارجية النمسا من تنامي مخاطر آثار الأسلحة النووية، في ظل استمرار الاعتماد على منطق الردع القديم، وقالت :”يجب علينا التغلب على هذا التفكير البالي” مشددة على أن الردع بأسلحة الدمار الشامل لا يمكن أن يكون أساسًا للأمن الدولي. وأضافت أن المخاطر جسيمة والعواقب وخيمة للغاية.
جدير بالذكر أن النمسا لعبت دورًا محوريًا في صياغة معاهدة حظر الأسلحة النووية (TPNW)، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021، بعد تصديق 50 دولة عليها، لتكون أول اتفاقية دولية شاملة تحظر الأسلحة النووية بهدف نزعها بشكل كامل بموجب القانون الدولي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الأبيض» يحصد «مكاسب كبيرة» من معسكر النمسا
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيختتم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم معسكره التحضيري الخارجي في النمسا مساء غدٍ الثلاثاء، بعدما امتد لنحو عشرة أيام وشكّل محطة إعداد أولية ومحورية قبل انطلاق المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي تقام في الدوحة أكتوبر المقبل لحساب المجموعة الأولى، التي تضم منتخبنا إلى جانب كل من قطر وعمان، حيث يلاقي «الأبيض» منتخبي عُمان وقطر في أكتوبر المقبل ضمن مجموعة نارية، يتأهل المنتخب صاحب الصدارة فيها إلى كأس العالم مباشرة، وتقام مبارياتها بنظام البطولة المجمعة.
وبدأت خطة إعداد المنتخب بالمعسكر، الذي أقيم في مدينة «باد تاتزمانسدورف» النمساوية، وتميّز بجملة من المكاسب والفوائد الفنية والبدنية والتكتيكية والنفسية، لجميع اللاعبين، ما يعد بمثابة «رسائل تطمين» لجماهير «الأبيض» قبل بدء مشوار التصفيات أكتوبر المقبل، حيث يعد المعسكر الحالي، الذي يختتم الليلة بالتدريب الأخير قبل عودة البعثة مساء الأربعاء، بمثابة مرحلة «التعارف» بين كوزمين واللاعبين وبخاصة الوجوه الجديدة التي تم استدعاؤها، وشكلت إضافة فنية كبيرة خلال التجمع، بينما سيكون المعسكر الثاني، والذي ينطلق 26 أغسطس الجاري ويستمر حتى 9 سبتمبر المقبل، ويشهد خوض تجربتين دوليتين وديتين، بمثابة التجمع الأهم للوصول للتوليفة التي يحتاج كوزمين للمشاركة بها في تصفيات أكتوبر المقبل بالدوحة.
وساهم المعسكر في ضخ جرعة من التفاؤل في صفوف الجماهير والمتابعين، فوز المنتخب بثلاثية مقابل هدف في التجربة الودية التي لعبها أمام فريق ليتشي الإيطالي خلال معسكر بالنمسا.
أما أهم الفوائد التي خرج بها «الأبيض»، فتمثلت في زيادة التجانس والتفاهم بين العناصر الجديدة والقديمة في تشكيلة المنتخب، حيث أدار الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الروماني كوزمين أولاريو المعسكر وفق رؤية واضحة تهدف إلى رفع الجاهزية البدنية والفنية، وتعزيز الانسجام بين العناصر الأساسية والجدد، مع التركيز على تطوير جوانب اللعب الجماعي والضغط العالي والتحولات.
وضمّت قائمة المعسكر 28 لاعباً، تم انتقاؤهم بعناية من مختلف أندية دوري أدنوك للمحترفين، إلى جانب 7 لاعبين مستجدين انضموا للمنتخب للمرة الأولى، وهم، يريك، ريتشادر أوكونور، روبين فيليب، نيكولاس خيمنيز، جاستين سواريز، ليثيري سيلفا، ألفارو دي أوليفيرا، فيما تم ضم عدلي محمد الذي تم ضمه سابقاً خلال فترة البرتغالي باولو بينتو، ولكنها المرة الأولى التي يعتمد عليه الروماني كوزمين، الذي بدأت مهمته رسمياً مع المنتخب في معسكر يونيو الماضي، بختام مشوار تصفيات المرحلة الثالثة، وهو ما أتاح للمدرب فرصة تقييم وجوه جديدة واختبار مدى جاهزيتهم لمتطلبات المرحلة المقبلة.
وضمّت قائمة «الأبيض» في معسكر النمسا كل من، خالد عيسى، علي خصيف، حمد المقبالي، عدلي محمد، إيريك، ريتشارد أوكونور، ساشا، كوامي، لوكاس بيمنتا، علاء الدين زهير، ماركو ميلوني، خليفة الحمادي، روبين فيليب، وعلي صالح، لوان بيريرا، حارب عبدالله، مكانزي هانت، نيكولاس خيمنيز، جاستين سواريز، عبدالله رمضان، يحيى نادر، يحي الغساني، فابيو ليما، ليثيري سيلفا، كايو لوكاس، برونو أوليفيرا، ألفارو دي أوليفيرا، وكايو كانيدو.
أما أبرز الفوائد الإضافية التي خرج بها المنتخب، فكانت في زيادة التقارب بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة كوزمين، ووقوف الجهاز على قدرات كل لاعب تم استدعاؤه للقائمة، والتي ستشكل العمود الفقري للأسماء التي سيتم استدعاؤها للتجمع المقبل المتوقع أن يكون خارج الدولة ويستمر حتى 9 سبتمبر المقبل، كما كان الانضباط والالتزام من جميع اللاعبين حاضراً في معسكر النمسا.
وأشاد الجهاز الإداري، ممثلاً في إسماعيل راشد، بالروح العالية، والانضباط الكبير من جميع أفراد البعثة، وحرص اللاعبين على تنفيذ التعليمات بدقة، مؤكداً أن الأجواء المثالية في المعسكر انعكست إيجابياً على الأداء العام في الحصص التدريبية.
من جانب آخر ورغم أن التغطية الإعلامية العالمية للمباراة الودية للمنتخب في النمسا ضد فريق ليتشي الإيطالي لم تكن موسعة، فإن بعض المنصات الدولية مثل Yahoo Sports أشارت إلى فوز الإمارات على ليتشي بثلاثية، معتبرة اللقاء تحضيراً مفيداً ضمن استعدادات الموسم الجديد للفريق الإيطالي، وكذلك بالنسبة للمنتخب الإماراتي، الباحث عن بطاقة الصعود للمونديال.
وشكلت المواجهة الودية مع ليتشي، الذي ينشط في «الكالشيو»، تجربة قوية كشفت عن العديد من الإيجابيات، أبرزها الفاعلية الهجومية وتنوع الحلول في الثلث الأخير، إلى جانب الصلابة الدفاعية والتنظيم الجيد في مراحل الضغط والتحول، وسجل أهداف المنتخب كل من كايو كانيدو، وبرونو أوليفيرا، ويحيي الغساني، في مباراة شهدت مشاركة عدد كبير من اللاعبين، وأتاحت للمدرب فرصة اختبار التشكيلة تحت ضغط تنافسي فعلي، وتعد هذه المباراة من النوعية التي كان المنتخب يفتقدها في فترات سابقة، لما توفره من معيار دقيق لمستوى الانسجام والتطبيق العملي لما تم التدريب عليه.