إعادة تشغيل مستشفى حيس الريفي تنعش آمال الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أعاد مشروع دعم وإعادة تشغيل مستشفى حيس الريفي، الذي دُشّن الخميس بحضور محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر، الأمل لآلاف السكان جنوبي المحافظة الذين عانوا طويلًا من غياب الرعاية الطبية والخدمات الصحية الأساسية.
وجاء هذا التدخل الإنساني والطبي بتنفيذ من دائرة الخدمات الطبية وخلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، وبتوجيهات من عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، طارق محمد عبدالله صالح.
وشمل الدعم المقدم تجهيز المستشفى بمعدات وأجهزة طبية حديثة، وأدوية ومحاليل حيوية، بالإضافة إلى التعاقد مع طواقم طبية جديدة في تخصصات نوعية تشمل الجراحة العامة، والنساء والولادة، والأنف والأذن والحنجرة. كما تم توفير نفقات التشغيل الأساسية لضمان تقديم الخدمات الصحية مجانًا للمواطنين، في منطقة لطالما افتقرت إلى الحد الأدنى من مقومات الرعاية الصحية.
وفي تصريح له، قال محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر إن إعادة تشغيل المستشفى جاءت استجابة لمناشدات متكررة من الأهالي والسلطة المحلية، بعد توقف الدعم من قبل المنظمات الدولية، ووسط تردي الأوضاع الصحية في المديرية. وأضاف أن المستشفى يستقبل الآن ما بين 200 إلى 300 حالة يوميًا من مختلف الشرائح، ما يعكس حجم الحاجة والإقبال على خدماته.
ووصف المحافظ المستشفى بأنه "العمود الفقري للرعاية الصحية في المديرية"، مؤكدًا أن استئناف خدماته سيسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة الأهالي، وتقليص الحاجة للسفر إلى مناطق بعيدة طلبًا للعلاج، وهو ما كان يزيد من الأعباء المالية والنفسية على المرضى وذويهم.
من جانبه، أوضح الدكتور طارق العزاني، مدير دائرة الخدمات الطبية في المقاومة الوطنية، أن الدعم يأتي ضمن خطة شاملة لإعادة تشغيل كافة أقسام المستشفى، وتقديم دعم طبي شهري ومنتظم لضمان استمرارية الخدمة. ولفت إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام طارق صالح بتقديم الدعم المستدام في القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع الصحي.
وأشار الدكتور علي الأهدل، مدير مكتب الصحة في الحديدة، إلى أن الدعم المقدم أعاد العمل إلى أقسام رئيسية توقفت لسنوات، نتيجة تدمير مليشيا الحوثي للمرافق الصحية، مؤكّدًا أن مستشفى حيس هو الوحيد في المديرية ويغطي احتياجات سكانها والمناطق المجاورة.
ويُعد مستشفى حيس الريفي من أبرز المرافق الصحية التي تأثرت مباشرة بالحرب والإهمال، ويمثل اليوم نموذجًا للاستجابة السريعة والفعالة لتخفيف الأعباء الإنسانية المتفاقمة على المواطنين في المناطق المحررة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مسيرة طلاب بالسخنة في الحديدة تنديدا باستمرار جرائم الإبادة والتجويع بغزة
الثورة نت/ يحيى كرد
شهدت مديرية السخنة بمحافظة الحديدة، صباح اليوم الأربعاء، مسيرة طلابية حاشدة نظمها طلاب المدارس تعبيرًا عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمًا لصموده في وجه العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، وذلك تحت شعار: “مع القوات المسلحة.. لن نترك غزة تموت جوعًا”.
وخلال المسيرة التي تقدمها مدير عام المديرية حسين عقاري، رفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية، مرددين الشعارات والهتافات المنددة بالعدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على غزة، داعين إلى كسر سياسة التجويع الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال بحق أبناء القطاع.
وأكد الطلاب خلال المسيرة أن وقفتهم تأتي ضمن الموقف الشعبي اليمني الموحد إلى جانب القضية الفلسطينية ومقاومتها الشجاعة، مشددين على أن الواجب الإنساني والديني يُحتم الوقوف مع الشعب الفلسطيني حتى نيل حريته واستعادة كامل حقوقه.
وجدد الطلاب العهد بمواصلة دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة، والتأكيد على الانحياز الكامل لمحور المقاومة في معركته المصيرية ضد الاحتلال، حتى تحقيق النصر والتحرير.
واكد بيان المسيرة الطلابية رفضهم القاطع للدعوات الصادرة عن بعض الأنظمة العميلة التي تنادي بنزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان، واصفا تلك الدعوات بأنها “خيانة صريحة وجريمة سياسية تهدف لإضعاف جبهة المقاومة”، وتمثل خضوعًا مخزيا للعدو الصهيوني الذي يواصل تعزيز ترسانته العسكرية وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي مخزٍ ي .
وأعرب البيان عن الدعم المطلق للقوات المسلحة اليمنية في مواقفها المشرفة إلى جانب المجاهدين في غزة، مؤكدًا أن الشعب اليمني يقف على قلب رجل واحد لمساندة الأشقاء في فلسطين، وهو على أتم الجهوزية لمواجهة كافة التحديات التي تفرضها قوى العدوان.
كما وجّه البيان نداءً إلى الضمير الإنساني الحر والمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف العدوان الوحشي على غزة ورفع الحصار الخانق عنها، مشيرًا إلى أن مئات الآلاف من الأطفال والنساء يواجهون خطر المجاعة نتيجة منع دخول الغذاء والدواء والمياه، وسط صمت دولي وتواطؤ بعض الأنظمة التي تغلق المعابر وتمنع وصول المساعدات الإنسانية.