فلسطين: القرار الإسرائيلي باحتلال غزة يعكس النوايا الحقيقية لدولة الاحتلال
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
قالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين شاهينـ إن القرار الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بالكامل؛ يعكس بوضوح النوايا الحقيقية لدولة الاحتلال في تنفيذ سياساتها التوسعية والإحلالية، مؤكدة أن هذه الممارسات ليست جديدة، بل امتداد لسياسات استعمارية ممتدة منذ عام 1948 وحتى اليوم.
وأضافت أن ما يجري في غزة اليوم، يدخل في إطار حرب إبادة منظمة، تستهدف المدنيين والبنية التحتية للقطاع، مطالبة بوقف فوري لهذا العدوان.
وخلال حوارها في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على شاشة القاهرة الإخبارية، مع الإعلامية أمل الحناوي، أوضحت شاهين أن تصريحات قادة الاحتلال وخططهم المعلنة، تكشف الهدف الحقيقي المتمثل في تهجير الفلسطينيين قسرًا، وتحويل غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة، بهدف دفع سكانها للرحيل.
وشددت على أن ما تسميه إسرائيل "تهجيرًا طوعيًا"، هو في الواقع تهجير قسري ممنهج يخالف القوانين الدولية.
وأكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية، أن المطلوب حاليًا هو تحرك عربي ودولي عاجل؛ لتثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه، وتوفير كل مقومات الصمود، مشيرة إلى أن استمرار الاحتلال الكامل لغزة؛ سيؤدي إلى كوارث إنسانية أكبر مما يشهده القطاع حاليًا.
وأضافت أن الدعم العربي- خاصة من الدول الشقيقة كجمهورية مصر العربية-؛ يمثل ركيزة أساسية في مواجهة هذه المخططات.
وأوضحت شاهين، أن المجتمع الدولي مطالب بفرض إجراءات حازمة على إسرائيل، ووقف جرائمها بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يضع المنطقة على حافة انفجار أوسع.
كما أكدت أن السلطة الفلسطينية ستواصل العمل على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الخارجية الفلسطينية فلسطين البنية التحتية
إقرأ أيضاً:
سفير فلسطين السابق بالاتحاد الأوروبي: القرار الإسرائيلي الأخير ينذر بكارثة إنسانية بغزة
حذر عبد الرحيم الفرا، سفير فلسطين السابق لدى الاتحاد الأوروبي، من تداعيات القرار الأخير الذي اتخذه الكابينت الإسرائيلي بشأن قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه تصعيد خطير ينذر بكارثة إنسانية وقانونية كبرى، في ظل تجاهل تام للقانون الدولي والشرعية الدولية.
وقال الفرا، في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مصممة على مواصلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتواصل سياساتها العدوانية، رغم الأعداد الهائلة من الضحايا في غزة.
أرقام الشهداء ترتفع.. والحكومة الإسرائيلية ماضية في التصعيدوأشار الفرا إلى أن عدد الشهداء تجاوز 61 ألفًا، إلى جانب أكثر من 54 ألف جريح، مؤكدًا أن هذه الأرقام المروعة لم تردع حكومة نتنياهو المتطرفة، التي تضم وزراء معروفين بتوجهاتهم اليمينية مثل سموتريتش وفيرشتاين.
تحرك دبلوماسي فلسطيني ودعوة لعقد جلسة عاجلةوأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف حشد موقف دولي موحد لوقف تنفيذ القرار الإسرائيلي الخطير.
إدانات دولية واسعة.. وتصميم إسرائيلي على المضي قدمًاوأوضح الفرا أن دولًا عدة أعربت عن رفضها الشديد للقرار الإسرائيلي، من بينها أستراليا وكندا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، مطالبين إسرائيل بالتراجع فورًا.
ورغم ذلك، أشار إلى وجود تصميم داخل حكومة الاحتلال على تنفيذ القرار، حتى في ظل معارضة داخلية إسرائيلية متزايدة.
وشدد الفرا على أن مجلس الأمن يجب أن يتحرك فورًا، داعيًا الدول دائمة العضوية إلى عدم استخدام حق الفيتو لمنع صدور قرار ملزم.
كما لفت إلى أن الإدارة الأمريكية، عبر مكالمة واحدة من الرئيس ترامب، يمكنها إيقاف تنفيذ القرار الإسرائيلي، في حال توفرت الإرادة السياسية لذلك.
وفي سياق متصل، اعتبر الفرا أن الوقت بات مناسبًا لتفعيل عقوبات أوروبية صارمة ضد إسرائيل، مؤكدًا دعم دول مثل إسبانيا، أيرلندا، وسلوفينيا لهذا التوجه، إلا أن تحفظات دول أخرى مثل ألمانيا وهنغاريا تحول دون تحقيق إجماع أوروبي.