وفق بيانات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، تُصنّف الأسود حاليًا كنوع "مهدد" (Vulnerable)، مع تراجع عدد الأفراد البالغين إلى نحو 23,000، وانكماش في نطاق توزيعها بنسبة 36% على مدى ثلاثة أجيال. اعلان

شهدت حديقة الحيوانات في لندن، احتفالًا مميزًا بـ"اليوم العالمي للأسد"، حيث أُعدّت فعاليات خاصة ضمن منطقة "أرض الأسود"، استعرضت من خلالها جهود الحفاظ على الأسود الآسيوية، وسط تفاعل حيوي من الزوار مع لحظات نادرة من النشاط واللعب لدى الضراوة.

وضمن الاحتفال، قدّمت إدارة الحديقة برنامجًا مُكثفًا من أنشطة "الإثراء البيئي"، شمل توزيع ألعاب مصنوعة من بلاستيك متين (كرات بوما) تم فركها بمسحوق الكاري، رائحة يُعرف أن الأسود تحبها بشدة. وتميّزت هذه الألعاب بقدرتها على تحمل المخالب والأسنان، ما يجعلها مناسبة للعب المكثف.

وقالت أمي ماكيولب، المُشرفة البيطرية في الحديقة: "نستخدم اليوم تشكيلة واسعة من أدوات الإثراء لتشجيع السلوك الطبيعي للأسود، خصوصًا الصغار. هذه الأنشطة تعزز اللعب الذي يُعدّ وسيلة أساسية لتعلم المهارات الحيوية التي تُستخدم في البيئة البرية."

تُعتبر عائلة الأسود الآسيوية في الحديقة واحدة من أبرز المعالم الجذابة، وتضم الذكر "بهانو"، والأنثى "آريا"، وثلاثة من الصغار: "مالِي" و"سْياني" (ذكرين)، و"شانتي" (أنثى)، والذين وُلدوا في 13 مارس 2024. ورغم بلوغهم 18 شهرًا، ما يعادل مرحلة المراهقة في عمر الإنسان، لا يزالون يظهرون طاقة لعب عالية وفضولًا دائمًا تجاه الجديد.

وأثناء الاحتفال، أظهرت الصغار تفاعلًا لافتًا مع زينة الحفل، حيث قامت بتمزيق اللافتات وعض الأعلام، في سلوك يعكس طبيعتها الحيوية والاجتماعية.

وأكّدت ماكيولب أن الحديقة تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على الأسود الآسيوية، التي تُعدّ من الأنواع المهددة، مشيرة إلى أن جميع الأفراد في البرية يعيشون حاليًا في محمية غابة جير بالهند، بعد تراجع توزيعها من غرب اليونان إلى شرق الهند عبر مئات الآلاف من السنين.

Related أين اختفى الفهد الأسود؟ القضية تتفاعل في بلغاريا وتكهّنات بعبوره الحدود إلى رومانياكُتب له عمر جديد.. طفل في السابعة ينجو بأعجوبة من برية الأسود في زيمبابوي

وأضافت: "بحلول القرن العشرين، تراجع عددها إلى أقل من 20 فردًا. واليوم، وبعد جهود توسعة المحمية، وحماية الأسود من الصيد، وتقديم الدعم الفني من خبراء من لندن، بلغ تعدادها أكثر من 520 فردًا في آخر تعداد رسمي. ومع ذلك، فإن تمركز التعداد بأكمله في منطقة واحدة يشكل خطرًا وجوديًا. لذا فإن وجود تعداد احتياطي في الأسر، مثل ما نُديره هنا، يُعدّ ضرورة حيوية لضمان استمرار النوع."

وأشارت إلى أن الحديقة تُحافظ على تعداد تكاثري داعم، تحسبًا لأي كارثة طبيعية أو وبائية قد تهدد الأسود في جير.

وشهدت الحديقة إقبالًا لافتًا من الزوار، كثير منهم لم يكونوا على علم بـ"اليوم العالمي للأسد"، الذي انطلق عام 2013 بهدف رفع الوعي بحاجات حماية الأسود ودعم جمع التبرعات للجمعيات البيئية.

وأعرب براي بويل، سائح من كاليفورنيا، عن إعجابه بالسلوك النشط للأسود: "كان من الرائع مشاهدتهم وهم يلعبون بالكرات وكأنهم يمارسون كرة القدم. لم أرَ شيئًا كهذا من قبل."

وأضافت جينيفر ساذرنغتون، من فيرجينيا: "كانت تجربة فريدة. اقتربوا جدًا من الزجاج، وكان من المدهش رؤيتهم بهذا الحماس."

ووفق بيانات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، تُصنّف الأسود حاليًا كنوع "مهدد" (Vulnerable)، مع تراجع عدد الأفراد البالغين إلى نحو 23,000، وانكماش في نطاق توزيعها بنسبة 36% على مدى ثلاثة أجيال.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل دراسة الصين سوريا روسيا دونالد ترامب إسرائيل دراسة الصين سوريا روسيا حماية الحيوانات حيوانات حديقة الحيوانات لندن دونالد ترامب إسرائيل دراسة الصين سوريا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحث علمي إسبانيا الصحة تايوان فرنسا

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للصحة النفسية

يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية في 10 تشرين الأول/ أكتوبر وذلك لتعزيز الوعي بقضايا الصحة النفسية، وفي عام 1992 انطلق بناء على مبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية، والهدف من المبادرة إجراء مناقشات أكثر انفتاحاً بشأن الأمراض النفسية وتعزيز سبل الوقاية.

ركزت منظمة الصحة العالمية في عام 2019 على قضية الانتحار، حيث يفقد شخص حياته بالانتحار كل 40 ثانية، بينما يعاني 4.4% من البشر من الاكتئاب، ويعاني 3.6% من القلق النفسي، وهناك أكثر من 50% من المصابين بالفصام لا يتلقون الرعاية النفسية المناسبة لهم.

22% يصابون بمرض نفسي في مناطق الصراع، وبحدود 85% من المصابين باضطرابات نفسية لا يتلقون العلاج في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

اليوم العالمي للصحة النفسية

الصحة النفسية تعتبر من الأمور الضرورية والمهمة لتوطيد قدرتنا الفردية والجماعية على التفكير، التأثر، والتفاعل مع بعضنا البعض كبشر، وكسب لقمة العيش والتمتع بالحياة، وعلى هذا الأساس، ويمكن اعتبار تعزيز الصحة النفسية وحمايتها واستعادتها شاغلاً حيويًا للأفراد والجماعات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

نصائح من أجل صحة نفسية قويةالثقة بالنفس، يجب أن تحدد نقاط القوة والضعف لديك، وتقبل ذاتك كما هي، وابذل قصارى جهدك لتطوير ما لديك.تبادل المجاملات، هناك الكثير من الأشخاص لديهم صعوبة في قبول المجاملات، ولكن يجب أن نذكر أنفسنا انها إشارات إيجابية للتودد خصوصًا عندما نعيش في الأوقات الصعبة.إعطاء أفراد الأسرة والأصدقاء المزيد من الوقت، يجب علينا الحفاظ على هذه العلاقات، إذا كان لنا عدم احترام تجاههم، فإنها لن تكون هناك فرص جيدة لنتبادل ألافراح والأحزان.عزز علاقتك مع الآخرين مع أصدقائك وأفراد عائلتك عندما تكون على المحك.ضع ميزانية معقولة، لأنه المشاكل المالية هي مصدر التوتر،وغالباً ما ينفق الناس على الأشياء التي يريدونها بدلاً من الأشياء الضرورية.تطوع بالمشاركات والأنشطة الاجتماعات، في كثير من الأحيان يعطي معنى جميل لحياتنا وشعورًا نفسيًا مريحاً.يجب عليك أن تتعلم كيف تتغلب على الضغوطات والمشاكل من أجل الحفاظ على سلامة عقلك.استشر أصحاب التجارب والخبرات للعثور على حل لأي مشكلة تواجهك.التعبير عن مشاعرك للحصول على صحة نفسية قوية.كن في سلام مع نفسك تعرف على نفسك أكثر، وهذا هو ما يجعلك سعيدًا حقًا، إيجاد توازن بين ما يمكنك تغييره في نفسك وما لا يمكنك تغيير.طرق تعزيز الصحة النفسيةالاهتمام بتلبية الحاجات البيولوجية الأساسية من طعام وشراب ونوم وراحة. المساعدة على تكوين الصورة الإيجابيّة والاتجاه السليم نحو الذات عن طريق الإيحاءات الإيجابيّة للذات في جميع المواقف. الاسترخاء قدر الإمكان في جميع المواقف الحياتيّة والابتعاد عن مصادر القلق النفسي والتوتر والخوف. المحافظة على النظافة الشخصية والمظهر الأنيق والمرتب. تحديد هدف واضح للحياة والسعي المستمر والدؤوب لتحقيق الهدف. التنشئة الأسريّة السليمة والخالية من العنف تجاه الأطفال والمراهقين.أهداف اليوم العالمي للصحة النفسيةرفع مستوى الوعي بقضايا الصحة النفسية حول العالمدعم الحكومات والمؤسسات الصحية لتحسين خدمات الرعاية النفسية وجعلها أكثر إمكانية للجميع.تعزيز الوعي بالوضع النفسي للشباب وكيفية الحصول على الدعم اللازم.التركيز على الوقاية من مشاكل الصحة النفسية وتعزيز الصحة النفسية الإيجابية.دعم البحث والابتكار في مجال الصحة النفسية لفهم أفضل للأمراض النفسية وتطوير أساليب علاجية أكثر فعالية.تكريس الجهود لدعم الصحة النفسية.زيادة الوعي العام وتُشجيع الناس على فهم أهمية الصحة النفسية وكيفية التعامل مع الضغوط النفسية والمشاكل الصحية النفسية.تقليل التمييز والاحتكار ضد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحة نفسية.تقديم الرعاية والعلاج النفسي للأشخاص الذين يحتاجون إليه، سواء كان ذلك عبر العلاج النفسي أو الأدوية المناسبة.كلمة عن اليوم العالمي للصحة النفسية

اليوم العالمي للصحة النفسية تعتبر من المناسبات المهمة والتي تهدف إلى زيادة الوعي حول القضايا النفسية وتشجيع الدعم والفهم للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحة نفسية، تعتبر الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة وتأثيرها يمتد إلى جميع جوانب حياتنا.

أصدقائي الأعزاء،

اليوم نجتمع لنحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية وهو يوم نكرسه لفهم أهمية رعاية صحتنا النفسية وتقديم الدعم لأولئك الذين يحتاجون إليه. في هذا العالم المعاصر المليء بالتحديات والضغوط، أصبحت الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. إن العقل السليم هو الأساس لحياة سعيدة ومستقرة.

ويواجه الكثيرون منا تحديات نفسية في حياتهم اليومية، سواء كانت ضغوط العمل، المشاكل العائلية، أو القلق والاكتئاب. هذا اليوم يُذكِّرنا بأنه من الضروري أن نفهم ونقدر معاناة الآخرين ونُقدِّم لهم الدعم والمساعدة. لا يوجد خجل في طلب المساعدة عند الحاجة، ولا يجب أن يكون هناك تمييز ضد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية.

نحن جميعًا مسؤولون عن بناء مجتمع يفهم ويقدر أهمية الصحة النفسية. دعونا نكن داعمين لبعضنا البعض، ونشارك المعرفة والحب، ونسعى لجعل هذا العالم مكانًا أفضل للجميع.

في هذا اليوم الخاص، دعونا نتعهد بأن نكون مشعين للأمل والشفاء، ونساعد في إنشاء مجتمع يعتني بصحة العقل والروح.

شكرًا لكم ولنعمل سويًا من أجل الصحة النفسية القوية والمستقبل المشرق.

اليوم العالمي للقلب
فوائد التوقيت الصيفي

كلمات دالة:اليوم العالمي للصحة النفسيةاليوم العالميالصحة النفسيةنصائح تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند اليوم العالمي للصحة النفسية خلال ساعات..سوريا تترقب أول مجلس شعب بعد سقوط نظام الأسد الجيش الألماني عاجز والشرطة تستنجد: مسيّرات تكشف ثغرات الدفاع الجوي إيران تنسحب من اتفاق القاهرة النووي: لا اتفاق نووي ولا تفتيش دولي ماذا يجري على حدود البلدين؟ إحباط 7 محاولات تهريب بين الأردن وسوريا Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • ارتفاع معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية بعد تسجيل "وول ستريت" مستويات قياسية جديدة
  • من طوكيو إلى لندن .. احتجاجات عالمية تطالب بوقف العدوان على غزة في ذكرى هجوم 7 أكتوبر| صور
  • في 24 بنكا.. تراجع أسعار صرف الدولار بختام تعاملات اليوم الثلاثاء
  • الأهلي يتقدم في التصنيف العالمي للأندية.. وتراجع كبير للزمالك
  • الخطة المالية الشاملة أداة حاسمة لمستقبل أكثر وضوحا واستقرارا
  • تراجع في أسعار المحروقات صباح اليوم.. ماذا عن الغاز؟
  • تراجع سعر الذهب اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025
  • مزاعم ترامب حول الشريعة تغذي حربا ثقافية عالمية آخذة في الاتساع
  • "الجوازات" تطلق ختمًا خاصًّا بمناسبة اليوم العالمي للمعلّم 2025
  • اليوم العالمي للصحة النفسية