لأول مرة.. الرئيس السيسي يكشف مخطط استخدام المياه كسلاح ضد مصر.. ويراهن على وعي المصريين
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
قبل ألفي وخمسمائة عام، وصف المؤرخ الإغريقي هيردوت مصر بـ "هبة النيل" ، إذ يعتبر نهر النيل شريان حياة الرئيسي بالنسبة للمصريين وأملهم في الحياة، كما أن النيل ساهم في بناء أحد أعظم الحضارات في التاريخ البشري وهي الحضارة المصرية القديمة، لكن سرعان ما تعرض هذا النهر لخطر حقيقي بسبب قيام إثيوبيا ببناء سد ظاهره بهدف التنمية .
ولأن نهر النيل هو شريان الحياة لأكثر من مائة مليون مصري، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي بلسان عربي مبين، عن نهر النيل وأهميته بالنسبة لمصر والمصريين، ففي رسائل لا تخلو من القوة والوضوح، أعلن الرئيس السيسي رفض مصر الكامل للإجراءات الأحادية التي تقام في حوض النيل الشرقي، موضحا أن من يعتقد أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية فهو مخطئ.
دول حوض النيلالرئيس السيسي رد أيضا على الأكاذيب التي تروج بشأن رفض مصر إقامة أية مشروعات تخص التنمية في دول حوض النيل، حيث أكد أن مصر لا تعارض أي تنمية للشركاء في دول حوض النيل، لكنه شدد في ذات الوقت أنه يجب ألا تؤثر هذه التنمية علي حجم المياه التي تصل إلى مصر.
بكلمات موسيفيني.. الرئيس السيسي: "مصر تعني الحديقة" التي لا مصدر لمياهها سوى النيل
وفي رسالة بعلم الوصول، أكد الرئيس السيسي أنه إذا تخلت مصر عن حصتها من مياه النيل فإنها تتخلى عن حياتها، موضحا أن مصر ليس لديها موارد أخري من المياه سوى نهر النيل، كما أن مصر لا تسقط عليها كميات كبيرة من الأمطار.
وعلى هامش مؤتمر صحفي مع نظيره الأوغندي، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر دائمًا تقف ضد التدخل في شؤون الآخرين، ولا تتأمر علي أحد، كما أن مصر تسعي للبناء والتعمير والتنمية.
ولأن حديث الرئيس كان حديث المصارحة، كشف الرئيس السيسي أن ملف المياه يمثل جزء من حملة الضغوط علي مصر لتحقيق أهداف أخرى، مشيرا أن وعي وصلابة المصريين هو الركيزة الأساسية لمواجهة أي تحدي أو تهديد محتمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نهر النيل النيل إثيوبيا السيسي الرئیس السیسی نهر النیل حوض النیل أن مصر
إقرأ أيضاً:
أزمة المياه تبلغ ذروتها.. الرئيس الإيراني: لا مفر من نقل العاصمة
في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، لوّح الرئيس بإمكانية إخلاء العاصمة إذا لم تهطل الأمطار قبل حلول الشتاء، دون تقديم تفاصيل إضافية.
اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، أن نقل العاصمة من طهران لم يعد خياراً قابلاً للتأجيل، بل ضرورة تفرضها الأزمات المتفاقمة التي تشهدها المدينة، وفي مقدمتها الاكتظاظ السكاني وأزمة المياه الحادة.
ويأتي هذا التصريح بعد تسجيل العاصمة أدنى مستويات هطول للأمطار منذ قرن، وفق ما أوردته وكالة "إرنا" الرسمية.
"لا خيار آخر"وقال بزشكيان: "الحقيقة هي أنه ليس لدينا خيار آخر، هذا النقل ضرورة. لا يمكننا أن نثقل كاهل هذه المنطقة بمزيد من السكان والبناء"، وأضاف أن تطوير العاصمة ممكن، "لكن لا يمكن حل مشكلة المياه فيها"، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.
وفي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، لوّح الرئيس بإمكانية إخلاء العاصمة إذا لم تهطل الأمطار قبل حلول الشتاء، دون تقديم تفاصيل إضافية.
تعاني طهران هذا العام صيفاً أشد حرارة وجفافاً من المعتاد، بينما بقيت قمم الجبال المحيطة بها بلا ثلوج على غير العادة.
وفي مواجهة نقص المياه، شرعت الحكومة في قطع الإمدادات بشكل دوري عن سكان المدينة البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، في محاولة للحد من الاستهلاك.
وقال وزير الطاقة عباس علي عبادي للتلفزيون الرسمي مطلع الشهر الجاري إنه "بسبب أعمال صيانة أنابيب المياه المتقادمة، قد نُضطر إلى خفض ضغط المياه إلى الصفر في بعض الليالي".
انتقادات واسعة.. والحكومة توضحفكرة نقل العاصمة أثارت موجة انتقادات في وسائل الإعلام المحلية، وأوضحت الحكومة لاحقاً أن الرئيس لم يطرح خطة إخلاء فعلية، بل أراد تسليط الضوء على خطورة الوضع الحالي.
وفي خطوة تهدف لتعويض نقص الأمطار، أعلنت السلطات مؤخراً بدء عمليات تلقيح السحب لتحفيز الهطول.
وباشرت السلطات الإيرانية عمليات تلقيح السحب في حوض بحيرة أرومية شمال غرب البلاد، في محاولة لتعزيز هطول الأمطار خلال أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ عقود، وفقًا لوكالة إرنا.
وقال محمد مهدي جواديان زاده، رئيس منظمة تطوير واستغلال تكنولوجيا المياه الجوية، إن أول عملية لهذا العام أُجريت بعد مرور نظام جوي مناسب، وستستمر العمليات حتى منتصف أيار/مايو المقبل إذا توفرت الظروف الملائمة. وأكد أنّ التقنية المثبتة عالميًا تُستخدم في إيران فقط لزيادة الهطولات في أحواض المياه، مع توضيح قدراتها لتجنب توقعات مبالغ فيها.
Related "تلقيح السحب".. إيران تلجأ إلى تقنية جديدة لمواجهة أسوأ موجة جفاف منذ عقودأزمة غير مسبوقة في إيران.. طهران مهددة بانقطاع مياه الشرب خلال أسبوعين فقطالجفاف يشتد في إيران: طهران تلجأ إلى التقنين وسط تراجع خطير في مخزون المياهويقوم الأسلوب على استمطار السحب بمواد كيميائية مثل يوديد الفضة، وقد أعلنت طهران العام الماضي تطوير تقنيتها الخاصة بهذا المجال.
وأشارت "إرنا" إلى أنّ عمليات لاحقة ستُجرى في محافظتي أذربيجان الشرقية والغربية، مع محاولة تثبيت طائرة تلقيح سحب مخصصة في مطار تبريز لتغطية المناطق المجاورة
خطة قيد الدراسة ولا قرارات ملموسةومنذ العام الماضي، يكرر بزشكيان الإشارة إلى الازدحام المروري الحاد، ونقص المياه، والتلوث الشديد، وسوء إدارة الموارد كعوامل رئيسية تدفع نحو نقل العاصمة.
وفي كانون الثاني/يناير، قالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني إن السلطات تدرس إمكانية نقل العاصمة إلى منطقة مكران على الساحل الجنوبي، رغم معاناتها من ضعف كبير في التنمية.
ومع ذلك، لم تُعلن السلطات عن أي خطوات تنفيذية حتى الآن، فيما يتواصل الجدل الداخلي حول هذا الاقتراح.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة