وزارة الأوقاف تتفقد جامع مطار حمد الدولي ومرافقه ومصليات صالات الترانزيت
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على متابعة جاهزية المساجد والمصليات في مختلف المواقع الحيوية بالدولة، وتوفير بيئة روحية متكاملة لراحة المصلين، قام وفد من الوزارة بزيارة ميدانية تفقدية إلى جامع مطار حمد الدولي ومرافقه الملحقة، شملت قاعة الصلاة الرئيسية وغرف الصلاة، كما شملت الزيارة تفقد المصليات المنتشرة في صالات الترانزيت والاطلاع على جاهزيتها وتوفر كافة الخدمات بها.
وقد مثّل الوزارة في هذه الزيارة السيد محمد يوسف آل إبراهيم، مدير إدارة الشؤون الهندسية، الذي قام بجولة شاملة للوقوف على مدى جاهزية المرافق والخدمات المرتبطة بالمسجد، بما في ذلك نظافة المصليات، وسلامة التجهيزات، وكفاءة الخدمات المقدمة للمسافرين والمصلين على حد سواء.
بيئة روحية متكاملة
وأكد الوفد خلال الزيارة أهمية الحفاظ على التنظيم داخل مرافق العبادة في المطار، مشيدين بمستوى الجاهزية وحسن الترتيب الذي يعكس تنسيقاً مستمراً بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والجهات المعنية في مطار حمد الدولي، بما يسهم في توفير بيئة روحية ملائمة تُعين المصلين على أداء عباداتهم بطمأنينة وخشوع.
كما تم خلال الزيارة الإشارة إلى أهمية المتابعة الدورية والتقييم المنتظم لهذه المرافق الحيوية، التي تمثل نموذجاً لتكامل الخدمات الدينية في أحد أبرز المرافق الوطنية، وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الخدمات الدينية داخل المطار، تم تزويد الجامع الرئيسي والمصليات في صالات المسافرين بنسخ من مصحف قطر، وذلك ضمن مبادرة تهدف إلى توفير نسخ معتمدة وعالية الجودة من المصحف الشريف، بما يسهم في تهيئة بيئة روحية متكاملة تلبي احتياجات المصلين من المسافرين والعاملين على حد سواء.
التزام دائم بخدمة بيوت الله ورعايتها
وتأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة الزيارات الميدانية التي تنفذها الوزارة للتأكد من جاهزية بيوت الله في مختلف أنحاء الدولة، وتُجسد التزام وزارة الأوقاف برسالتها في رعاية المساجد وتهيئتها بما يحقق رسالتها الدينية والمجتمعية.
بيئة إيمانية تُلبي تطلعات العُمّار
وتؤكد وزارة الأوقاف أن جهودها لا تقتصر على بناء المساجد فقط، بل تمتد إلى تهيئتها بصورة تليق بمكانة بيوت الله واحتياجات عُمّارها، عبر توفير المرافق المساندة، والعناية بالنظافة، والتكييف، وسلامة المرافق، بما يُهيّئ للمصلين أجواءً روحية تُعينهم على العبادة، خاصة في الأماكن العامة والمواقع ذات الكثافة العالية مثل المطار.
وتجسد هذه الجهود اهتمام الدولة الكبير ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمساجد ومرتاديها، باعتبارها أماكن للعبادة، ومنارات للهداية، ومراكز إشعاع ديني وأخلاقي وثقافي، ومرتكزاً أساسياً في منظومة القيم المجتمعية في دولة قطر.
الجدير بالذكر أن إدارة الشؤون الهندسية بالوزارة تختص بمجموعة من المهام الحيوية، من بينها توفير احتياجات المناطق في الدولة من المساجد والمصليات، وتزويد المناطق بالمساجد المؤقتة والإشراف على حفظها، وإعداد الخطة السنوية لصيانة المساجد ومساكن الأئمة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، والإشراف على إعداد وتنفيذ أعمال الإنشاء والصيانة للمساجد، والإشراف على مشاريع تشييد المساجد ومساكن الأئمة المملوكة للوقف من حيث التصاميم والمواصفات الفنية والهندسية والتنفيذ، وإعداد قاعدة بيانات عن المساجد والمصليات والعاملين فيها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
إحياء ذكرى القارئ الكبير الشيخ محمود إسماعيل الشريف
أحيت وزارة الأوقاف، اليوم، ذكرى وفاة القارئ الكبير الشيخ محمود إسماعيل الشريف – رحمه الله – أحد أعلام التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، الذي وُلد في السابع عشر من يونيو عام 1943م بقرية الهجارسة بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، وترك إرثًا خالدًا بصوته العذب وأدائه المؤثر الذي سكن قلوب المستمعين.
نشأة الشيخ
نشأ الشيخ محمود إسماعيل في أسرة محبة لكتاب الله، فأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثانية عشرة من عمره، متأثرًا في بداياته بكبار القراء مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ علي محمود، قبل أن يشق طريقه بمدرسة صوتية خاصة امتازت بالخشوع والدقة في أحكام التجويد.
الشيخ بالإذاعة المصرية
وفي عام 1979، التحق الشيخ بالإذاعة المصرية، فكان صوته حاضرًا في صلوات الجمعة والمناسبات الدينية الرسمية، كما جاب العديد من الدول العربية والأوروبية لإحياء الليالي الرمضانية، ممثلًا لمصر خير تمثيل في المحافل القرآنية الدولية.
واستمر عطاؤه حتى وافته المنية في الخامس عشر من أغسطس عام 2018م عن عمر ناهز 75 عامًا، حيث شيع جثمانه الآلاف من أبناء قريته ومحبيه، وسط مشاعر من الحزن والتقدير لشخصه ومسيرته.
وأكدت وزارة الأوقاف، في بيانها، أن الشيخ محمود إسماعيل الشريف سيظل رمزًا من رموز التلاوة المصرية، وركنًا أصيلًا من مدرسة الأصوات القرآنية، داعيةً الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدّم في خدمة كتابه الكريم.
رحم الله الشيخ محمود إسماعيل الشريف، وأسكنه فسيح جناته، وجعل تلاوته نورًا له في قبره وشفيعًا له يوم الدين.