الاحتلال يعتزم استدعاء 100 ألف عسكري لإعادة احتلال غزة وسط تحذيرات دولية من مزيد من الضحايا
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي استدعاء ما بين 80 ألفًا و100 ألف عنصر احتياط للمشاركة في عملية محتملة لإعادة احتلال مدينة غزة، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام العبرية، الخميس.
وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال٬ إيال زامير، الأربعاء، عن الموافقة على "الفكرة المركزية" لخطة شاملة تهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة، والتي بدأت الهجمات عليها الثلاثاء الماضي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "إطار العمل الأولي لوضع خطة احتلال غزة، بعد الموافقة على الفكرة المركزية، يقضي بإرسال ما بين 80 ألفًا و100 ألف أمر استدعاء لعناصر الاحتياط للمشاركة في العملية".
وأضافت الصحيفة أن مناقشات إضافية ستُعقد في الأيام المقبلة لتحديد جدول الأعمال وطبيعة العمليات وأساليب المناورة داخل المدينة وبين المباني الشاهقة غربها، إضافة إلى مواجهة فرق المقاومة التابعة لحركة حماس.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ويشير محللون إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق محاولات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على قطاع غزة الذي احتلته سابقًا بين عامي 1967 و2005، ويقطنه حاليًا نحو 2.4 مليون فلسطيني، ويخضع للحصار الإسرائيلي منذ 18 عامًا.
وأثارت نية تل أبيب إعادة احتلال غزة انتقادات رسمية وشعبية واسعة على الصعيد الدولي، وسط تحذيرات من سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين نتيجة حرب الإبادة وسياسات التجويع الممنهجة التي تمارسها تل أبيب.
وتشير التقديرات الإعلامية الإسرائيلية إلى أن العملية العسكرية قد تستمر حتى العام 2026، خصوصًا في المناطق المأهولة بالمباني الشاهقة وخلايا المقاومة المسلحة، بحسب الصحيفة العبرية.
وفي ظل المخاوف من تأثير العملية على الأسرى الإسرائيليين، أعلنت عائلات الأسرى وذوي قتلى الجيش عن نيتها تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة العامة في 17 آب/أغسطس الجاري، بمشاركة شركات ومؤسسات تعليمية.
وتقدر السلطات الإسرائيلية وجود نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يتعرضون للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وأسفرت هذه السياسة عن استشهاد 61 ألفًا و722 فلسطينيًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وإصابة 154 ألفًا و525 آخرين، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 فلسطينيًا، من بينهم 106 أطفال. وعلى مدى عقود، تحتل "إسرائيل" أراضٍ فلسطينية وأراضٍ في سوريا ولبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال احتياط غزة زامير فلسطيني احتلال فلسطين غزة احتياط زامير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
طيارون بجيش الاحتلال يتظاهرون ضد خطة نتنياهو لإعادة احتلال غزة
تظاهر طيارون من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أمام مقر هيئة الأركان في تل أبيب، رفضاً لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة، محذرين من أن هذه الخطوة تمثل "حكماً بالإعدام" على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
ويأتي هذا التحرك بعد إقرار المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، فجر الجمعة الماضي، خطة عسكرية للسيطرة الكاملة على غزة، وسط اعتراضات داخلية واسعة.
وتشمل الخطة احتلال مدينة غزة أولاً عبر تهجير نحو مليون من سكانها إلى الجنوب، ثم تطويقها وتنفيذ عمليات توغل في أحيائها، يعقبها السيطرة على مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي دمر الاحتلال الإسرائيلي أجزاء كبيرة منها منذ بدء حربها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما أعلن الطيارون الذين هم من جنود الاحتياط والمتقاعدين، دعمهم لرئيس الأركان أيال زامير، الذي يعارض توسيع الحرب ويدعو إلى "خطة تطويق" للضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى، بدلاً من الانجرار إلى ما وصفه بـ"الأفخاخ الاستراتيجية".
وفي بيانهم، أكد الطيارون أن الحرب المستمرة منذ 676 يوماً تفرض "ثمناً باهظاً لا يُحتمل على الأسرى"، وتعرض الجنود للخطر "بلا طائل"، وتتسبب في إيذاء واسع للمدنيين، وتدفع بمكانة الاحتلال الإسرائيلي الدولية نحو "انحدار غير مسبوق".
وتقدّر تل أبيب وجود 50 أسيراً في غزة، منهم 20 أحياء، فيما يحتجز الاحتلال أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني في ظروف وصفتها تقارير حقوقية بأنها قائمة على التعذيب والتجويع والإهمال الطبي المفضي للموت.
كما أعلنت عائلات الأسرى وقتلى الجيش نيتها تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة في 17 آب/أغسطس الجاري، فيما ذكرت "وول ستريت جورنال" أن جنود احتياط هددوا بعدم العودة للقتال في غزة إذا استُدعوا مجدداً، في ظل إرهاق واستنزاف متزايدين لجيش الاحتلال.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي كامل، حربه التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة 154 ألفاً، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب مجاعة وتهجير قسري، في ما تصفه منظمات دولية بـ"الإبادة الجماعية".