مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق: احتلال غزة سيتوقف في المنتصف لأن الثمن كبير
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
#سواليف
قال المسؤول السابق لقسم الأسرى والمفقودين في شعبة #الاستخبارات_العسكرية التابعة لجيش الاحتلال #آفي_كالو إن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، روبرت ماكنمارا، الذي كان وراء الزجّ ببلاده في حرب عبثية في فيتنام أودت بحياة عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين، وتسببت في إصابة مئات الآلاف باضطرابات نفسية وبقاء أكثر من 1,500 جندي في عداد المفقودين حتى اليوم، ظلّ حتى وفاته يقرّ بندمه على تلك الغطرسة.
وأضاف كالو أن #حكومة_الاحتلال الحالية، التي يصفها بأنها الأكثر تطرّفًا وأقليةً في تاريخ “إسرائيل”، ورئيسها بنيامين #نتنياهو، يسلكان النهج ذاته، متحدّين الرأي العام، ومن دون أغلبية برلمانية، ومع تصاعد #الخطر على #حياة_الأسرى في حال توسّعت المعركة، ومع تدهور خطير في جاهزية قوات الاحتياط بما يمسّ بقدرة الجيش على القتال في جبهات أخرى، رغم معارضة رئيس الأركان الذي أبدى شجاعة في مواقفه ضد قرار الحكومة بـ“السيطرة” على مدينة #غزة – وهو مصطلح يصفه بـ“المهذّب” لعملية الاحتلال.
وأشار إلى أن #الأثمان لن تقف عند هذا الحد، فالمجتمع الدولي والإقليمي يرفض هذه الخطوة، والرأي العام الأمريكي يعارضها، فيما تتزايد داخل الحزب الديمقراطي النزعة المناهضة لإسرائيل، وهي نزعة سندفع ثمنها مستقبلًا. أما ألمانيا، أكبر مصدر للسلاح إلى إسرائيل، فقد بدأت بالفعل تفكّر بفرض حظر سلاح. وفي المقابل، يواصل نتنياهو، على حد قوله، التظاهر في الكابينيت بأنه لا ينوي احتلال القطاع، بل “إزالة حماس” فقط، رغم أن المستشارة القضائية للحكومة والنيابة العسكرية أوضحتا أن مثل هذا المسار يضع على “إسرائيل”، بموجب القانون الدولي، أعباءً ثقيلة تصل إلى حدّ إقامة حكم عسكري وتحمل المسؤولية الأمنية والسياسية والاقتصادية عن أكثر من مليوني فلسطيني.
مقالات ذات صلةويؤكد كالو أن نتنياهو، في سبيل بقائه السياسي، مستعد للتضحية بجوهر الأمن القومي الإسرائيلي، بما في ذلك دعم الولايات المتحدة، وحرية حركة الجيش، وبقايا التأييد الدولي بعد أحداث 7 أكتوبر. ويرى أن رئيس وزراء الاحتلال يتلاعب أيضًا بحلفائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، ويستهدف “احتلالًا على الورق” فقط، فيما يواصل، لخدمة ألاعيبه السياسية، إدارة “لعبة الدم” في غزة بالتركيز على “تجريد معاقل حماس” في المدينة، وهي خطوة يصفها بالمغامرة ذات الجدوى المشكوك فيها، والتي ستتوقف لاحقًا بعد دفع ثمن باهظ.
ويحذّر من أنه في الأشهر التي سيمضيها نتنياهو لتحقيق أهدافه السياسية، ستصبح إسرائيل منبوذة عالميًا، مع تسجيل مستويات قياسية جديدة من العداء لـ”إسرائيل”، وتحوّل العقوبات إلى أمر اعتيادي، وبحث خبراء القانون الدولي في اتهامات بارتكاب جرائم حرب وربما جرائم أشد خطورة. وكل ذلك، برأيه، سيتسبّب بأضرار طويلة المدى لإسرائيل حتى بعد رحيل نتنياهو.
ويختم بدعوة الجمهور والقطاع الاقتصادي إلى التكاتف والبحث عن بدائل تكبح خطوات الحكومة، بدل الاكتفاء بالرهان على “حراس البوابة” لوقف ما يصفه بـ“الكارثة الوشيكة” المتمثلة في استمرار نزيف الحرب في القطاع، إلى أن تأتي الانتخابات التي تطيح بـ“الحادث التاريخي” المسمى حكومة نتنياهو السادسة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاستخبارات العسكرية حكومة الاحتلال نتنياهو الخطر حياة الأسرى غزة الأثمان
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهاتف ترامب ويتحدث عن عملية سريعة في غزة
بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة إسرائيل لاحتلال كامل قطاع غزة، في وقت تحدث فيه نتنياهو عن عملية عسكرية سريعة في غزة.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن رئيس الوزراء أجرى أمس الأحد اتصالا هاتفيا مع ترامب، حيث ناقشا "الخطط الإسرائيلية للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس في غزة لإنهاء الحرب، بإطلاق سراح الرهائن وهزيمة الحركة"، وفق تعبيره.
وأضاف بيان مكتب نتنياهو أن "رئيس الوزراء شكر الرئيس ترامب على دعمه الثابت لإسرائيل منذ بداية الحرب".
والاتصال هو الأول بينهما منذ إقرار الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي خطة عرضها نتنياهو لاحتلال كامل القطاع.
في غضون ذلك، قال نتنياهو إن العملية العسكرية في غزة ستكون سريعة لكنه لم يحدد أي زمن لها، مدعيا أن هدف إسرائيل ليس احتلال غزة بل "تحريرها" من حماس.
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه أمر الجيش بتقليص الجدول الزمني للسيطرة على مدنية غزة، مضيفا أنه عازم على إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
وأنكر نتنياهو وجود مجاعة في غزة، وزعم أن الأمم المتحدة ترفض توزيع المساعدات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم.
ويتجنب نتنياهو استخدام مصطلح "احتلال" في الحديث عن خطة حكومته بشأن غزة ويستبدل بها لفظ "سيطرة" هربا من التبعات القانونية.
"كامل قواته النظامية"
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأحد أن الجيش سيدفع "بكل قواته النظامية إلى غزة" ضمن الخطة المزمع تنفيذها لاحتلال القطاع.
وقالت الهيئة إن الجيش يسعى لبناء خطة احتلال مدينة غزة، ويحتاج إلى أسبوع لصياغة الخطوط العريضة.
واضافت أن الخطط العسكرية لعملية احتلال مدينة غزة ليست واضحة حتى الآن، ومنها مسالك الاقتحام وما إذا كان الاحتلال سيتم مرة واحدة أو على مراحل.
وتابعت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يعتقد أنه سيدفع بكل القوات النظامية إلى غزة، بينما ستُوكل مهمة الجبهات الأخرى إلى قوات الاحتياط.
إعلانوكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أقر يوم الجمعة الماضي خطة تبدأ باحتلال مدينة غزة (شمال)، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، والتي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو بإطالة أمد الحرب لضمان بقاء حكومته والحفاظ على مستقبله السياسي.
ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، يغلق الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعا دخول أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
وبدعم أميركي، يرتكب الاحتلال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و258 شهيدا و152 ألفا و45 مصابا، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
كما اغتال الاحتلال 237 صحفيا خلال الإبادة، في محاولة ممنهجة لطمس الحقيقة وإخفاء صورة الفظائع التي يرتكبها.