هل يجوز الاستغفار بنية قضاء حاجة دنيوية .. ماذا قال علماء الفتوى؟
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
يتساءل البعض عن جواز ربط الاستغفار بأمنية أو حاجة دنيوية مثل طلب الشفاء أو الرزق أو تيسير أمر ما خاصة مع ما ورد في القرآن والسنة من وعد بفضله العظيم.
فقد جاء عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب وهو نص صريح في ارتباط الاستغفار بتفريج الكربات وتيسير الأرزاق.
الاستغفار من الأذكار التي يستحب للمسلم المداومة عليها في كل حال وله صيغ متعددة مأثورة من أبرزها ما يعرف بسيد الاستغفار.
وأوضح الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الذكر مشروع سواء ارتبط بنية قضاء حاجة أو كان مطلقا مشددا على أن الأمر كله بيد الله وأن النية هي ما يحدد توجه العبد .
كما أكد أن الأخذ بالأسباب والسعي لا يتنافى مع التوكل على الله وأن الجمع بين العمل والدعاء هو الأكمل وفي القرآن الكريم.
جاءت آيات سورة نوح دالة على أن الاستغفار سبب للخير والبركة إذ قال الله تعالى فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا .
أما الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء فبين أن العمل إذا كان خالصا لله تعالى كان أعظم أجرا وأنه لا مانع من الاستغفار بنية التيسير أو الرزق لكن ارتقاء النية إلى الإخلاص المحض أسمى.
وأكمل واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح وحين يمسي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة
كما أشار إلى فضل دعاء سيد الاستغفار الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت موضحا أن من قاله بيقين في الصباح أو المساء ومات قبل دخول الوقت الآخر كان من أهل الجنة الكلمات المفتاحية الاستغفار قضاء الحوائج دار الإفتاء سيد الاستغفار الرزق الإخلاص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستغفار قضاء الحاجات الأخذ بالأسباب دار الإفتاء دعاء سيد الاستغفار
إقرأ أيضاً:
حقيقة أن المصافحة بعد الصلاة تمحو الذنوب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن المصافحة بين المصلين عقب التسليم من الصلاة تُعد من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام، وعليها جرى عمل المسلمين عبر العصور، وليست بدعة كما يظن البعض، ولا تُلهي عن أذكار ختام الصلاة.
وأوضحت الدار أن هذه العادة تدخل في عموم استحباب المصافحة والسلام عند كل لقاء أو استقبال، كما أنها تُجسد نية المصلي عند التسليم بالسلام على من بجواره، طلبًا للأجر والثواب.
وأضافت أن النصوص النبوية جاءت مؤكدة على فضل المصافحة بين المسلمين، منها حديث البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ، إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا»، وكذلك حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ».
هل يشعر الميت بمن يزوره
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الموت ليس نهاية المطاف، وإنما هو انتقال من حياة إلى أخرى، موضحًا أن رحلة الإنسان تمر بثلاث محطات أساسية: حياة الجنين في رحم أمه، ثم الحياة الدنيا، ثم الحياة في العالم الآخر، ولكل منها قوانينها الخاصة التي لا يعلم أسرارها إلا الله تعالى.
وأضاف كمال أن الميت يدرك زيارة الأحياء له ويأنس بهم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي أوصى فيه بإلقاء السلام عند دخول المقابر، مبينًا أن الميت يرد السلام بالفعل، إلا أن الأحياء لا يسمعونه لاختلاف طبيعة الحياة في كل عالم