إيقاف مراقب حركة جوية فرنسي عن العمل بعد بث عبارة فلسطين حرة للطيارين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أفادت تقارير بأن مراقب حركة جوية فرنسيًا تم إيقافه عن العمل بعد أن أعلن "فلسطين حرة" أثناء تواصله مع الطيارين الإسرائيليين الذين يقودون طائرة تابعة لشركة "إل عال".
كان ذلك يوم الاثنين بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة من مطار شارل ديجول في باريس، وفقًا للتقارير.
وصرح متحدث باسم شركة "إل عال" لقناة "فوكس نيوز ديجيتال" بأن الشركة تنظر إلى الحادث "ببالغ الخطورة"، ووصف تعليقات مراقب الحركة الجوية بأنها "غير مهنية وغير لائقة".
وقالت شركة الطيران في بيان: "ستواصل شركة "إل عال" التحليق بفخر حول العالم حاملةً العلم الإسرائيلي على طائراتها، ملتزمةً بالمهنية وضمان سلامة وأمن ركابها وطاقمها".
سارع وزير النقل الفرنسي فيليب تاباروت إلى الرد على الحادث، ودعا إلى إجراء تحقيق.
كتب تاباروت في منشور على منصة إكس يوم الاثنين، بعد وقت قصير من الإبلاغ عن الحادث: "إذا تأكدت الوقائع، فإنها ستكون مُدانة لأنها تنتهك قواعد الاتصالات اللاسلكية، التي يجب أن تقتصر على سلامة وانتظام الحركة الجوية".
وأضاف أن هيئة الطيران المدني الفرنسية (DGAC) تُحلل تسجيلات الاتصالات اللاسلكية من صباح الحادث.
وأكد تاباروت لاحقا أن التسجيلات تتطابق مع ما ذكرته شركة العال، وقال إنه تم تحديد هوية مراقب الحركة الجوية ومنعه من أداء أي واجبات "حتى إشعار آخر".
كما قال المسؤول الفرنسي إنه تم اتخاذ إجراءات تأديبية على الفور. وأدان الحادث أيضًا يوم الأربعاء، قائلاً إن قطاع النقل ليس بمنأى عن "تصاعد معاداة السامية والسلوكيات البغيضة التي تستغل الوضع في الشرق الأوسط".
تأتي حادثة مراقب الحركة الجوية في ظل تحديات تواجهها شركة العال في فرنسا، بما في ذلك تخريب مكتبها في باريس ووقف فرنسا المؤقت لتجديد تأشيرات العمل لموظفيها الأمنيين.
يوم الثلاثاء، أفادت تقارير بأن مصدرًا حكوميًا فرنسيًا أكد لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إيقاف تجديد تأشيرات العمل لموظفي الأمن في شركة طيران العال.
ويُزعم أن القرار مرتبط بالصعوبات التي يواجهها الموظفون الدبلوماسيون الفرنسيون في عمليات التفتيش الأمني.
أعاد السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، نشر تقرير عن توقف تجديد التأشيرات، متسائلًا: "ماذا حدث لفرنسا؟".
في وقت سابق من هذا الشهر، لُطّخت مكاتب شركة طيران العال في باريس بالطلاء الأحمر، بالإضافة إلى كتابات جرافيتي مؤيدة للفلسطينيين ومعادية لإسرائيل.
وكُتبت على جدران المكاتب عبارات "فلسطين حرة" و"شركة طيران العال للإبادة الجماعية".
ونشرت السفارة الإسرائيلية في فرنسا صورًا للحادث، حيث أدان الوزير المفوض، أساف موران، "مناخ العنف والتحريض الجامح من قبل بعض المسؤولين الفرنسيين المنتخبين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين حرة إل عال الطيارين الإسرائيليين مطار شارل ديجول الحرکة الجویة فلسطین حرة فی باریس إل عال
إقرأ أيضاً:
رئيس الكنيست يهاجم ماكرون وستارمر: أقيموا دولة فلسطين في باريس أو لندن
طالب رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي باريس أو لندن، وذلك احتجاجًا على نية البلدين الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل.
الاعتراف بالدولة الفلسطينيةويعد موقف رئيس الكنيست أحدث ردورد الأفعال الإسرائيلية على على المواقف الأوروبية المؤيدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتي جاء على رأسها فرنسا وبريطانيا ومالطا والنرويج.
وخلال مقابلة مع قناة "نيوزماكس" الأمريكية، أمس الخميس، انتقد أوحانا الدول الغربية التي اعترفت بإسرائيل، معتبرًا أن خطوتها الأخيرة تعني – حسب زعمه – انتصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف ساخرًا: "كانوا يقولون عن بيروت إنها باريس الشرق الأوسط، أما الآن فقد باتت باريس هي الشرق الأوسط لأوروبا".
مكافأة حماس على 7 أكتوبروزعم أوحانا أن الاعتراف بدولة فلسطينية "يكافئ حماس على هجوم 7 أكتوبر 2023"، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف سيكون "دليلًا على فعالية الإرهاب"، على حد تعبيره.
وأكد أن النقاش حول إقامة دولة فلسطينية كان مطروحًا داخل إسرائيل قبل هجوم المقاومة، لكن "الأحداث غيّرت المعادلة".
احتلال مدينة غزةوفي سياق متصل، أبدى رئيس الكنيست دعمه القوي لقرار الحكومة الإسرائيلية احتلال مدينة غزة، مهاجمًا المعارضين في الكنيست، ومؤكدًا أنه "لا بديل عن ذلك" للقضاء على حماس وحماية إسرائيل.
كما أيد أوحانا خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي تقترح تهجير الفلسطينيين من غزة، واصفًا إياها بأنها "رؤية جديدة للسلام" وتفكير "خارج الصندوق"، رغم الرفض الدولي الواسع لها.
ولم تكن هذه التصريحات الأولى من نوعها، إذ سبق أن دعا أوحانا، في يوليو الماضي خلال المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات في جنيف، الدول الأوروبية إلى إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها.