مراسل القاهرة الإخبارية: ترامب يرافق بوتين في سيارة واحدة إلى مقر المباحثات
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية، إن لحظة اللقاء الأول بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب بدت ودودة للغاية، حيث ظهرت ابتسامات متبادلة بين القائدين، وكان ترامب بارعًا في إظهار المودة، فيما بدا بوتين وكأنه يلتقي صديقًا قديمًا.
وأوضح مشيك أن هذا الدفء لا يمكن اعتباره مؤشرًا مباشرًا على قرب نهاية الحرب في أوكرانيا، لكنه قد يعكس بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين موسكو وواشنطن، قد تشمل استثمارات واتفاقيات تجارية، أو حتى تفاهمات سياسية حول ملفات دولية شائكة.
وأضاف أن المباحثات بين الرئيسين بدأت بصيغة ثلاثية، حيث انضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، إضافة إلى مترجم بوتين، فيما حضر من الجانب الأمريكي وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ستيف يوف.
وأشار إلى أن هذا التغيير جاء مخالفًا لما أعلنه الكرملين سابقًا، إذ كان من المقرر أن تقتصر الجلسة على لقاء ثنائي بحضور المترجمين فقط، قبل أن يطرأ تعديل خلال الدقائق الأخيرة بناء على طلب أمريكي، في ظل رغبة ترامب الدائمة في تسريع وتيرة الأحداث.
وأكد مشيك أن برنامج القمة شهد تعديلات أخرى، من بينها تخلي بوتين عن استقلال سيارة "أورس" الرئاسية الروسية التي كان من المقرر أن تقله إلى مقر القمة في ألاسكا، بعد أن طلب ترامب مرافقته في السيارة نفسها. ولفت إلى أن وسائل إعلام روسية عنونت خلال الدقائق الأخيرة، عقب مشاهد الاستقبال، بأن بوتين خرج منتصرًا في هذا الصراع، معتبرة أن الدولة التي سعت لعزل روسيا وفرضت عليها عقوبات غير مسبوقة، ودعمت أوكرانيا عسكريًا على مدار السنوات الماضية، تواجه اليوم مشهدًا دبلوماسيًا مختلفًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بوتين القاهرة الإخبارية مقر المباحثات
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني ومباحثات.. هل يبدد ترامب خلافات روسيا وأوكرانيا؟
رغم التصعيد الميداني بين روسيا وأوكرانيا وتباين حسابات الأطراف المختلفة، فإن الإدارة الأميركية تبدي بشأن المباحثات التي تقودها مع طرفي الحرب، وتقول على لسان مفاوضيها ووزارة خارجيتها إنها تحرز تقدما، ولا تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
وقالت الخارجية الأميركية -في بيان لها- إن المفاوضين الأميركيين والأوكرانيين اتفقوا خلال مباحثات في ميامي بولاية فلوريدا على أن "التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق للسلام يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بسلام طويل الأمد، بما في ذلك خطوات لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار".
ومن جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه وافق على الخطوات والإطار الذي ستجري فيه المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن التوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب مع روسيا.
وفي المقابل، أكد مساعد للرئيس الروسي أن موسكو وواشنطن تتقدمان في المفاوضات بشأن إنهاء الحرب على أوكرانيا، مشيرا إلى أن قمة مرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب قد تكون قريبة.
ويرجع المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري أدولفو فرانكو -في حديثه لحلقة (2025/12/6) من برنامج "ما وراء الخبر"- أسباب التفاؤل الأميركي إلى استمرار المباحثات الأميركية مع كل من روسيا وأوكرانيا واستعدادهما للانخراط في ما وصفها بمحادثات مستمرة وبناءة، إضافة إلى أن الخطة الأميركية بشأن أوكرانيا "ملموسة"، رغم أن الجانب الأوكراني يمكنه تعديلها، حسب قوله.
ومن جهتها، تعتبر الباحثة في المركز الأوكراني للأمن والتعاون أوليشيا هورياينوفا أن تغريدة الرئيس الأوكراني اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، التي وصف فيها المباحثات الجارية في ميامي مع الأميركيين بالإيجابية جدا، تعطي إشارة بأن الأمور تسير على ما يرام، وقالت إن بلادها تريد التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى سلام دائم.
إعلانوفي المقابل، لا يرى الطرف الروسي ما تراه أوكرانيا، وهو ما عبّر عنه المحلل السياسي رولاند بيدزاموف، الذي قال -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- إن الولايات المتحدة تعطي إشارات متضاربة، وإنها تريد تسوية النزاع وحماية أوكرانيا مع إبقاء التوتر قائما بين روسيا وأوروبا، لتبقى هي المراقبة والمسيطرة.
وفي تعليقه على القمة المرتقبة بين بوتين وترامب، حسبما كشف عنه مساعد للرئيس الروسي، أوضح بيدزاموف أن تقدما أُحرز خلال المباحثات التي جرت مؤخرا بين بوتين والمبعوثين الأميركيين ستيفن ويتكوف وجاريد كوشنر (صهر ترامب)، مشيرا إلى أن هذه المباحثات كانت لها صبغة اقتصادية، وأن بلاده جاهزة لإبداء مرونة بشأن مطالب الأميركيين في هذا الشأن.
تصعيد ميدانيويذكر أن الحديث عن وجود تقدم في المباحثات التي تجريها الإدارة الأميركية مع طرفي الحرب يتزامن مع تصعيد ميداني من الطرفين، روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا السياق، يرى بيدزاموف أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق بين كييف وموسكو في ظل استمرار الحرب بينهما، ويقول إن الجانبين يشنان الضربات ضد بعضهما بعضا، وإن "أوكرانيا أيضا تضرب الموانئ والسفن الروسية".
في حين اتهمت هورياينوفا روسيا باستهداف البنى التحتية المدنية الأساسية وكذلك السكك الحديد وغيرها من الأهداف، وقالت بدورها إن "أوكرانيا تدافع عن نفسها وتحاول إضعاف روسيا".
كما يتهم فرانكو روسيا بشن هجوم واسع على أوكرانيا لتحقيق مكاسب ميدانية خلال المحادثات الجارية لإنهاء الحرب، لافتا إلى أن روسيا باتت تضرب غرب أوكرانيا وتستهدف محطات الكهرباء والطاقة في محاولة للقضاء -حسب رأيه- على معنويات الشعب الأوكراني لدفعه للتأثير على حكومته حتى تبرم الاتفاق مع روسيا.
وبشأن الدور الأوروبي في المباحثات الجارية، يقول فرانكو إن الرئيس ترامب يصغي لأوروبا، لكنه لا يريدها أن تتدخل.
ويطالب القادة الأوروبيون الرئيس الأوكراني بعدم الرضوخ لمطالب روسيا دون التزامات أمنية أميركية. ونسبت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق إلى مسؤولين أوروبيين القول إن مسؤولين في وزارة الحرب الأميركية أعدوا خططا بشأن تعهدات أمنية محتملة من واشنطن، ولكن لم يُتخذ قرار سياسي بشأن الالتزام بها.