الذبحة الصدرية المتغيرة.. ما الذي يسبب تشنج الشريان التاجي المميت؟
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
يُحذّر العلماء من أنه في حالة الذبحة الصدرية المتغيرة، قد يُسبب الهواء البارد تشنجًا مفاجئًا ومميتًا في الشريان التاجي، ويُذكّرنا أخصائيو مايو كلينك (الولايات المتحدة الأمريكية) بظاهرة الذبحة الصدرية المتغيرة، وهي اضطراب قلبي خطير يُصاحب حدوث تشنج في أحد الشرايين التاجية الكبيرة.
. أعراض تظهر قبل النوبة القلبية
وتكمن خطورتها في أن هذا التشنج قد يحدث بشكل مفاجئ، على سبيل المثال، أثناء الراحة، بينما يُمكن أن يُؤدي التضيق المفاجئ لجدار الشريان إلى منع تدفق الدم إلى عضلة القلب ويُؤدي إلى الوفاة.
ما الذي يُسبب النوبة؟
يُعزى تطور الذبحة الصدرية العادية بشكل رئيسي إلى تصلب الشرايين، حيث تتراكم لويحات الكوليسترول في تجويف الشرايين الدموية، ويُمكن أن تحدث الذبحة الصدرية المتغيرة دون مشكلة ارتفاع الكوليسترول.
كشف فريق مايو كلينك عن العوامل المُحفزة التي قد تُساهم في حدوث تشنج مفاجئ ومميت في الشريان التاجي، يقولون أن تعاطي التبغ هو أحد الأسباب الأكثر تأثيرا.
وأشار الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الذبحة الصدرية لا يعانون بالضرورة من ارتفاع نسبة الكوليسترول أو ضغط الدم. لكنهم يدخنون بكثرة.
من العوامل الأخرى غير المؤذية ظاهريًا التعرض للبرد، على سبيل المثال، عند شرب الماء البارد جدًا أو التعرض لدرجات حرارة منخفضة وانخفاض حرارة الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، قد يُسبب الإفراط في تناول الطعام والضغط النفسي الشديد تشنجًا قاتلًا في الشريان التاجي لدى الشخص المصاب بهذا النوع من الذبحة الصدرية.
كيف يُمكن تحديد الحالة المرضية؟
يُعد هذا الاضطراب أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا، ومن أعراضه الأكثر شيوعًا ألم الصدر، والذي قد يُشعر به على شكل ضغط أو ضيق أسفل عظمة القص أو في الجانب الأيسر من الصدر، ويمكن أن ينتشر هذا الألم إلى الرقبة أو الفك أو الكتف أو الذراع، وغالبًا ما يحدث في الليل أو في الصباح الباكر.
تستمر النوبة المؤلمة المصاحبة للذبحة الصدرية المتغيرة لفترة طويلة، تصل إلى 15 دقيقة، وأحيانًا تصل إلى نصف ساعة، وفي الوقت نفسه، لا تتحسن الحالة بتغيير الوضعية، بل تكون عمومًا أكثر صعوبة في التحمل من الذبحة الصدرية العادية، وقد يعاني الشخص من ارتفاع ضغط الدم، وغثيان، وصداع، وتعرق، وشحوب، وضيق في التنفس. كما قد يُصاب بالإغماء، وفقًا للأطباء.
وذكّروا بأهمية اتباع نمط حياة صحي لمرضى هذا المرض للوقاية من أمراض القلب التي قد تُفاقم حالتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذبحة الصدرية الهواء البارد اضطراب قلبي الشرايين التاجية من النوبات القلبیة الشریان التاجی النوبة القلبیة
إقرأ أيضاً:
أنس الشريف.. الصوت الذي أزعج الاحتلال
لكل نبي رسالة، ولكل ميدان رجال، ولكل زمان نجوم، وفي كل شعب شجعان يحملون أرواحهم على أكفهم لا يهمهم من عاداهم ولا يضرهم من خذلهم، لا يبالون بقلة الزاد أو كثرة الأعداء والحُساد.
أُسدل الستار على الزمن الذي لعب فيه الاحتلال الإسرائيلي في عقول الغربيين، لإخافتهم من المسلمين؛ لأن كاميرات ثلة مؤمنة بربها وبعدالة قضيتها كشفت حقد الاحتلال على كل من يخالفه ويقاومه ويقول له "لا".
في غزة التنفيذ الفعلي لمبادئ الحقد الصهيوني الذي لا يميز بين حجر وبشر وشجر، وبين الأنام والأنعام، بين كبيرٍ وصغيرٍ ورجلٍ وامرأةٍ وطاعنٍ في السن، فكل من في غزة "أهداف تنتظر التنفيذ".
وأمام حرارة مشهد الإجرام الصهيوني ضد أهل غزة، وبرودة التعاطي الإعلامي العربي والدولي، وتلبية لنداء الوطن والواجب، تقدم مجموعة من شباب غزة لنقل معاناة شعبهم، فتقدموا وقدموا كل ما يملكون، لم يكن التقدم سهلا ومجانا؛ لأنهم يدركون أن المعادل الموضوعي لكشف الجرائم ونقل معاناة الناس هو الاغتيال.
أحدث جرائم القتل الصهيونية كان اغتيال الصحفي أنس الشريف ورفاقه من طاقم قناة الجزيرة، الذين ما برحوا الميدان منذ بدء العدوان، فودعوا منازلهم وأهليهم، وتواعدوا على اللقاء، إما بعد الحرب، أو في جنة النعيم.. جاعوا وعطشوا كما الناس، فاستمروا في كشف الإجرام
لم يعتذر صحفيو غزة وما رضوا بأن يكونوا مع الخوالف، وما قالوا "سمعنا وعصينا"، أو "إن بيوتنا عورة"، بل قالوا بكل حب: "سمعنا وأطعنا"، قدموا أرواحهم من أجل الحقيقة، فضحوا جرائم العدو على الملأ، حتى كفر بهم هذا الملأ، فما كان من المحتلين إلا أن تنادوا مصبحين على قتل من كشفهم، فكانوا على رأس قائمة الاستهداف، حيث إن عدد من قتلهم الاحتلال من العاملين في الحقل الإعلامي منذ بدء العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر2023 زاد عن 270 صحفيا.
أحدث جرائم القتل الصهيونية كان اغتيال الصحفي أنس الشريف ورفاقه من طاقم قناة الجزيرة، الذين ما برحوا الميدان منذ بدء العدوان، فودعوا منازلهم وأهليهم، وتواعدوا على اللقاء، إما بعد الحرب، أو في جنة النعيم.. جاعوا وعطشوا كما الناس، فاستمروا في كشف الإجرام، تنقلوا بين ركام الموت في غزة، ينقلون معاناة الناس، ويكشفون للعالم حقيقة الدولة التي تدعي ولا تزال أنها حمامة السلام.
تعرض أنس ورفاقه لحملات تشويه ممنهجة من العدو، وتلقوا تهديدات بالاغتيال، فلم يزدهم ذلك إلا إيمانا وتسليما بسلامة المنهج الذي يسيرون عليه، عاش أنس ورفاقه مُطارَدِين من قذائف الموت، ومُطارِدِين جرائم الاحتلال، وناشرين لمعاناة الناس من بين ركام بيوت غزة المدمرة، حتى كان موعد الرحيل إلى جنان الله ولسان حال كل منهم يقول: "سأرقب نصركم بجوار ربي فقد أكملت مهمتي".
نشهد يا أنس أنك ورفاقك أديتم الرسالة بكل أمانة على أكمل وجه حتى أتاكم اليقين، وكنتم نعم رجال الميدان، وأشرف نجوم الزمان، وأشجع من حمل اللواء.
يكفيك فخرا يا أنس أن كان لك من اسمك نصيب، فكم من الناس أنس بك ورثاك؛ لأنه لمس بحديثك صدق الانتماء لشعبك ووطنك وحرصك على نقل المعاناة، ويكفيك شرفا أن اسمك ورفاقك سيسجل في التاريخ.
لروحكم يا أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإسماعيل الغول، ومحمد نوفل، وإبراهيم الظاهر؛ السلام، واعلموا أن قوافل الشهداء لا تمضي سدى، فإن الذي يمضي هو الطغيان، رحلت أجسادكم لكن مبادئكم لم ولن تموت، فالرفاق على الطريق يواصلون المسيرة، وعلى العدو أن يعلم أن اغتيال الحناجر لا يطفئ جذوة الحق في الضمائر.
السودان.. عقبات أمام عودة الطلاب إلى المدارس في الخرطوم