أعربت حركة حماس ، مساء الجمعة 15 أغسطس 2025 ، عن رفضها القاطع وإدانتها الشديدة للتقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة في 14 آب/ أغسطس (أمس)، بشأن العنف الجنسي المتصل بالنزاعات المسلحة، والذي تضمن إدراج الحركة ضمن "القائمة السوداء" لمرتكبي الجرائم الجنسية، في خطوة باطلة قانونيا ومجافية للحقائق، وتندرج ضمن ازدواجية المعايير السياسية التي باتت تقوض مصداقية المنظومة الدولية؛ بحسب ما قالت في بيان لها مساء الجمعة.

وذكرت حماس "إن هذا الإدراج يفتقر إلى أي أساس قانوني أو أدلة موثوقة، إذ لم يستند إلى تحقيقات ميدانية مستقلة ومحايدة، ولم يلتزم بمعايير الإثبات الدولية المعترف بها، بل اعتمد حصرا على روايات إسرائيلية مسيّسة ومفبركة بالكامل، دون إجراء أي تحقيق نزيه أو التواصل مع الضحايا المزعومين، وهو ما يشكل خرقا فاضحا للمبادئ المهنية المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وقالت حماس إنه "وفي المقابل، تم استبعاد قوات الاحتلال الإسرائيلي من الإدانة والإدراج في هذه القائمة، رغم توافر مئات الأدلة الموثقة في تقارير لجان تقصّي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، وتقارير المنظمات الحقوقية الدولية المستقلة، والمقررين الخاصين، والتي تثبت أن قوات الاحتلال ارتكبت انتهاكات ممنهجة للعنف الجنسي ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الاغتصاب وأشكال أخرى من الاعتداءات الجنسية، في سياق حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة ".

وأشارت إلى أن "هذه الازدواجية الصارخة تمثل انحرافا خطيرا عن مبدأ المساواة أمام القانون الدولي، وتسييسا فجّا لآليات الأمم المتحدة، بما يهدد نزاهتها ويحوّلها إلى أداة لتبييض جرائم الاحتلال بدلا من مساءلته".

وذكرّت حماس، بأن "قرار مجلس الأمن رقم 1820 (2008) وقرار 2467 (2019) شددا على أن جميع مزاعم العنف الجنسي في النزاعات يجب أن تخضع لتحقيقات ميدانية مستقلة ومحايدة وفق معايير الإثبات الدولية المعترف بها، وهو ما لم يتم احترامه في حالة هذا الإدراج".

ودعت الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى مراجعة هذا القرار غير العادل وسحبه فورا من السجلات الرسمية، و فتح تحقيق دولي مستقل ومحايد بإشراف لجنة خبراء دوليين في جميع مزاعم العنف الجنسي المرتبطة بالصراع مع العدو الإسرائيلي، وملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال وقادة جيشه عن "كل جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي ضد أبناء شعبنا، وضد أسرانا في سجون ومعسكرات الاعتقال النازية، وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية التزاما بمبدأ عدم الإفلات من العقاب".

وأكدت حماس أن "تسييس العدالة الدولية وازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي الإنساني يقوض الثقة بمنظومة الأمم المتحدة، ويشجع الجناة الحقيقيين على مواصلة جرائمهم بلا رادع، ما يفاقم معاناة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 11 هجوما ضد عناصر تأمين المساعدات في غزة منذ مطلع أغسطس سلطة النقد تتحدث عن إجراءاتها لمحاربة تجّار استغلوا نقص السيولة بغزة فلسطين تناشد الصليب الأحمر بالتدخل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال الأكثر قراءة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم السبت 09 أغسطس طقس فلسطين: استمرار تأثر البلاد بالكتلة الهوائية الحارة 7 شهداء باستهداف إسرائيلي لمواطنين وطالبي المساعدات وسط قطاع غزة غوتيريش: قرار إسرائيل احتلال غزة مثير للقلق جدا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

آيرين خان المقررة الأممية المعنية بحقوق حرية التعبير

محامية وناشطة حقوقية وُلدت عام 1956، وهي من أبرز القيادات الفكرية والمدافعة عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. أمضت أكثر من 20 عاما في العمل بالمفوضية السامية للأمم المتحدة، وتولت بين عامي 2001 و2009 منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، وأصبحت أول امرأة في تاريخ المنظمة تشغل هذا المنصب.

وفي 2012 ترأست المنظمة الدولية لقانون التنمية الحكومية، المعنية بتعزيز سيادة القانون وتمكين الأفراد والمجتمعات من نيل حقوقهم، كما عُينت في مطلع أغسطس/آب 2020 مقررة خاصة للأمم المتحدة معنية بحرية الرأي والتعبير.

المولد والنشأة

وُلدت آيرين زبيدة خان في 24 ديسمبر/كانون الأول 1956 بمدينة دكا، عاصمة بنغلاديش. نشأت في أجواء مضطربة تزامنت مع الحرب الأهلية عام 1971 بين باكستان الشرقية (التي أصبحت لاحقا بنغلاديش) وباكستان الغربية، وهو ما عزز وعيها المبكر بقضايا حقوق الإنسان، وأشعل شغفها بالدفاع عن النازحين واللاجئين وحماية حقوقهم.

الدراسة والتكوين العلمي

غادرت آيرين خان وطنها في سن المراهقة واتجهت إلى المملكة المتحدة لمواصلة دراستها في جامعة مانشستر، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية والتحقت بكلية الحقوق في جامعة هارفارد، وفيها نالت درجة الماجستير في الحقوق وتخرجت عام 1979.

وأكدت خان أن تجربة هارفارد كانت محطة حاسمة في مسيرتها، إذ أسهمت بشكل كبير في ترسيخ قرارها بالانخراط في العمل الحقوقي ومتابعة مسارها المهني في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

التجربة الحقوقية

بدأت آيرين مسيرتها المهنية عام 1980 في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتعاملت مع كبار المسؤولين وأجرت مئات المقابلات مع اللاجئين. وفي تلك الفترة قادت فريق المفوضية في مقدونيا أثناء حرب كوسوفو (1998–1999)، كما ترأست البعثة في الهند.

بين عامي 2001 و2009، شغلت منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، وأعادت توسيع نطاق عملها وشمل إلى جانب الحقوق السياسية والمدنية، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مع تركيز خاص على قضايا مكافحة الإرهاب والنزاعات المسلحة.

إعلان

كما عززت حضور المنظمة في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، وطورت قنوات التواصل مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. وبصفتها أول امرأة تتولى قيادة المنظمة، أطلقت أول حملة عالمية لإنهاء العنف ضد المرأة.

بعد ذلك، عملت مستشارة لجامعة سالفورد في المملكة المتحدة في الفترة بين (2009–2015)، وفي الوقت نفسه كتبت مقالات رأي في صحيفة "دايلي ستار" البنغالية بين عامي (2010–2011) تناولت فيها قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية والمساواة بين الجنسين، مؤكدة دعمها للإعلام الحر والمستقل.

 

وفي 2011، شغلت منصب أستاذة زائرة في كلية الحقوق بجامعة بوفالو في نيويورك بالولايات المتحدة.

في مطلع يناير/كانون الثاني 2012، تولت رئاسة المنظمة الدولية لقانون التنمية الحكومية، المكرسة لتعزيز سيادة القانون وتحقيق التنمية المستدامة مدة 4 سنوات. وفي فترة ولايتها، شاركت بمؤتمر سيادة القانون في أفريقيا عام 2016، وكانت عضوا في اللجنة رفيعة المستوى المعنية بعدالة المرأة عام 2018.

كما أسهمت عام 2019 في تنظيم المؤتمر التحضيري للأمم المتحدة لمراجعة الهدف الـ16 من أهداف التنمية المستدامة.

وفي مطلع أغسطس/آب 2020، شغلت خان منصب المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير، وتتعاون مع برنامج الحرية والتعبير في جامعة كولومبيا، إلى جانب عملها مع مجالس معهد التنمية الخارجية في المملكة المتحدة.

المؤلفات

أصدرت آيرين خان عام 2009 كتابا بعنوان "الحقيقة غير مسموعة: الفقر وحقوق الإنسان"، وقد تُرجم إلى 7 لغات.

الجوائز والأوسمة

كما نالت جائزة سيدني للسلام عام 2006 تكريما لجهودها في مكافحة العنف ضد النساء وإسهاماتها البارزة في مجال حقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • حماس: قرار إدراجنا في “القائمة السوداء” باطل ونطالب بتحقيق دولي مستقل
  • “الأحرار” تدين إدراج الأمم المتحدة لـ“حماس” ضمن القائمة السوداء لمرتكبي الجرائم الجنسية
  • "الأحرار" تدين إدراج الأمم المتحدة حماس ضمن القائمة السوداء لمرتكبي الجرائم الجنسية
  • “حماس” ترفض إدراجها في قائمة الأمم المتحدة للعنف الجنسي
  • حماس ترفض إدارج الأمم المتحدة للحركة ضمن “القائمة السوداء” لمرتكبي الجرائم
  • "حماس" ترفض إدراجها في قائمة الأمم المتحدة للعنف الجنسي
  • تخرج الدفعة الثانية من برنامج «رائدات» التابع للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تحذر إسرائيل من إدراجها بقائمة إرتكاب العنف الجنسي
  • آيرين خان المقررة الأممية المعنية بحقوق حرية التعبير