قافلة الرياض الطبية بالشرقية تقدم خدماتها لـ1800 مريض وتنقذ حياة مواطن

نظمت مديرية الشئون الصحية بالشرقية قافلة طبية علاجية شاملة بقرية الرياض التابعة لمركز ومدينة أبو كبير، استمرت على مدار يومين متواصلين، وشهدت إقبالاً واسعاً من الأهالي، وذلك في إطار المبادرات الرئاسية التي تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية المجانية للمواطنين في المناطق النائية. 

 

وأكدت المديرية أن القافلة الطبية تم تجهيزها بعدد 11 عيادة متنوعة ضمت 10 تخصصات أساسية شملت: الباطنة، الجراحة العامة، العظام، الأطفال (بعيادتين لخدمة أكبر عدد من المرضى)، النساء والتوليد، الجلدية والتناسلية، تنظيم الأسرة، الأنف والأذن والحنجرة، الرمد، بالإضافة إلى الأسنان.

 

كما جرى توفير خدمة الفحوصات المعملية والكشف المبكر عن أمراض الضغط والسكر، فضلًا عن برامج التوعية الصحية الموجهة للأهالي.

 

القافلة الطبية نُفذت وسط التزام كامل بالإجراءات الوقائية ومكافحة العدوى، مع التشديد على أعمال التطهير داخل العيادات المتنقلة، حفاظاً على صحة المرضى والأطقم الطبية.

 

ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن مبادرتي «حياة كريمة» و «100 يوم صحة»، وبتكليف مباشر من الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وبرعاية المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية.

 

وخلال فعاليات القافلة، أوضح الدكتور أحمد البيلي أن الفرق الطبية نجحت في توقيع الكشف الطبي المجاني على 1815 مريضاً من أبناء القرية والقرى المجاورة، وتم صرف العلاج المناسب لهم بالمجان. 

 

كما تم تحويل 8 حالات مرضية حرجة تحتاج إلى تدخل جراحي إلى المستشفيات التابعة للمديرية لاستكمال الفحوصات اللازمة وإجراء العمليات المطلوبة.

 

وأضاف وكيل وزارة الصحة، أن القافلة لم تقتصر على تقديم الخدمة العلاجية فقط، بل تضمنت أنشطة تثقيفية وتوعوية شملت عقد ندوات للأهالي حول أهمية الكشف المبكر عن أورام الثدي وطرق الفحص الذاتي، إضافة إلى محاضرات لدعم صحة الأم والجنين، ونصائح للتعامل مع الأمراض المزمنة ورفع الوعي بأهمية الوقاية.

 

ومن المواقف الإنسانية البارزة خلال عمل القافلة، ما كشف عنه محمود عبد الفتاح مدير المكتب الإعلامي بالمديرية، حيث حضرت إحدى الفتيات وأبلغت الأطباء أن والدها يعاني من تدهور في حالته الصحية ويرفض التوجه للكشف داخل العيادات.

 

وعلى الفور، كلف الدكتور أحمد عبد الحكيم منسق القوافل العلاجية أحد الأطباء بالانتقال إلى منزل المريض القريب من موقع القافلة، وبعد توقيع الكشف تبين إصابته بقصور حاد في وظائف القلب استدعى التدخل السريع.

 

وتم إقناع المريض وأسرته بضرورة نقله، حيث جرى تحويله إلى قسم العناية المركزة بمستشفى فاقوس المركزي لتلقي الرعاية الطبية العاجلة وإنقاذ حياته.

 

وقدّم الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، خالص شكره وتقديره لفرق القافلة الطبية، وعلى رأسهم الدكتور أحمد عبد الحكيم، منسق القوافل العلاجية، مثمنًا جهودهم الكبيرة في خدمة المرضى والتفاني في العمل، مشدداً على أن هذه النماذج الإنسانية تعكس الوجه الحقيقي لمهنة الطب ورسالتها السامية.

 

وأكد البيلي أن مديرية الصحة بالشرقية مستمرة في تنظيم المزيد من القوافل العلاجية خلال الفترة المقبلة، لتغطية كافة القرى والمناطق البعيدة، وتقديم خدمة طبية متميزة وشاملة للمواطنين، في إطار دعم الدولة للقطاع الصحي وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر البسيطة.

المصدر: بوابة الوفد