وعبر المدير العام التنفيذي للهيئة الاستاذ سام احمد البشيري في كلمة عن بالغ تقديره للجهود التي بذلها المكرمون خلال الفترة الماضية، والتي أسهمت في تحقيق إنجازات نوعية انعكست إيجابًا على أداء الهيئة ومكانتها، مؤكداً أن هذا التكريم ليس سوى محطة تقدير وعرفان لما يقدمه موظفو الهيئة من تفانٍ وإخلاص في العمل.

وأشار البشيري إلى أن الهيئة تسير بخطى ثابتة ضمن خطتها التطويرية الشاملة، التي ترتكز على تحديث البنية التحتية للمختبرات، وتطوير أنظمة العمل واللوائح، وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية، بما يواكب المتطلبات الإقليمية والدولية، ويعزز حماية المستهلك ودعم الاقتصاد الوطني.

كما حث المدير العام التنفيذي جميع كوادر الهيئة على مواصلة العطاء والعمل بروح الفريق الواحد، وتكريس الجهود للارتقاء بالأداء المؤسسي، مؤكّدًا أن النجاحات التي تحققت ما كانت لتتم إلا بتكاتف الجميع وإخلاصهم في خدمة الوطن.

وتم توزيع شهادات التكريم والدروع التقديرية على القيادات والموظفين المتميزين، وسط أجواء احتفائية تجسد روح الانتماء المؤسسي، وتعكس التزام الهيئة برعاية الكفاءات ودعمها باعتبارها الركيزة الأساسية لاستدامة التميز.

حضر فعالية التكريم نائبا مدير عام الهيئة الدكتور كمال عباس مرغم والمهندس ابوالحسن النهاري وعدد من مدراء الدوائر بالهيئة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: العمل المؤسسي يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدول ونهضتها

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العمل المؤسسي يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدول ونهضتها، موضحًا أن المؤسسات التي تقوم على الفكر الجماعي والتنظيم المنضبط تحقق تقدمًا واستقرارًا يفوق ما تحققه المؤسسات التي تدار بعقل الفرد الواحد، لأن التنوع في الخبرات والقدرات يثري الأداء ويعمق الرؤية ويعزز روح التكامل داخل المؤسسة، بينما يؤدي غياب العمل الجماعي إلى تضارب القرارات وغياب العدالة التنظيمية وانعدام المحاسبة، مما يفضي إلى إهدار الكفاءات واستيلاء غير المؤهلين على مواقع المسؤولية ويولد الإحباط لدى المتميزين ويعطل مسيرة الإصلاح والتنمية.

مفتي الجمهورية يلتقي الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير لبحث تعزيز التعاون المشترك

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها فضيلته ضمن برنامج منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية بعنوان «إدارة المؤسسات الإفتائية» المخصص لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين وممثلي مكتب تطوير الشؤون الإسلامية الماليزية، بمشاركة 25 متدربًا ومتدربة من العلماء والمفتين والمفتيات الماليزيين.

أهمية ترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية

حيث تناولت المحاضرة أهمية ترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية، داخل المؤسسات الدينية، وتفعيل منظومة العمل الجماعي بما يحقق الانضباط والفاعلية في صناعة الفتوى ويواكب متغيرات العصر، موضحًا أن التكامل بين التخصصات والخبرات داخل المؤسسات الإفتائية، ضرورة علمية وشرعية للحفاظ على مقاصد الشريعة وإبراز محاسنها، لأن الفتوى ليست عملاً فرديًا بل هي صناعة دقيقة تتطلب تضافر العلوم النقلية والعقلية في آنٍ واحد، مبينًا أن غياب العمل المؤسسي يؤدي إلى التخبط والتشويش، وأن الخطأ في المؤسسات الدينية غير مقبول لأنها مؤتمنة على التوقيع عن الله تعالى، وهو ما يضفي على الفتوى المهابة والقدسية والدقة والالتزام، ويستلزم أعلى درجات الانضباط في التصنيف والتبويب والنظر في النوازل بما يجمع بين أصالة النص وواقع الناس.

وبيّن فضيلته أن إدارة المؤسسات الإفتائية تقوم على مجموعة من المبادئ الأساسية من أهمها المرجعية العلمية القائمة على وضوح المنهج والرسالة، والشورى التي تضمن صدور الفتوى عن العقل الجمعي بعد المراجعة والتدقيق، إضافة إلى الشفافية والمسئولية والتجديد المنضبط الذي يوازن بين الثوابت ومتطلبات الواقع، مشيرًا  إلى أن دار الإفتاء المصرية تعد أنموذجًا رائدًا في تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة من خلال إدارات علمية وفنية متكاملة تضمن انسيابية الأداء وتمنع الانفراد بالرأي، مشيرًا إلى أن نجاح العمل المؤسسي يعتمد أيضًا على تأهيل المفتين نفسيًا وفكريًا ليكونوا قادرين على احتواء المستفتي برفق وحكمة، لأن الفتوى في جوهرها علاج روحي وإنساني قبل أن تكون حكمًا فقهيًا.

وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، إلى أهمية دراسة علوم المنطق وعلم الكلام إلى جانب علم الفقه؛ لتنمية مهارات التحليل والاستنباط، مستدلًا بموقف النبي صلى الله عليه وسلم حين استخدم القياس في الرد على الرجل الذي شك في نسب ابنه، مما يبرهن على أن العقل أداة لفهم النص وتطبيقه لا لمعارضته، موضحًا أن المؤسسات الإفتائية تواجه في بعض البلدان تحديات تتعلق بنقص الكوادر وضعف التأهيل، مؤكدًا إمكانية تجاوزها عبر حسن الاختيار وجودة التدريب، مع أهمية مواكبة التحول الرقمي بإنشاء قواعد بيانات وأرشفة إلكترونية للفتاوى ومنصات رقمية حديثة تخدم المستفتين وتدعم صناعة القرار الإفتائي.

واختتم فضيلته بالتأكيد على أن هناك نماذج مؤسسية يُحتذى بها في هذا المجال مثل دار الإفتاء المصرية ومجمع الفقه الإسلامي بجدة اللذان يمثلان أنموذجان رائدان في الجمع بين الأصالة والمعاصرة وإدارة العمل الإفتائي وفق منهج علمي مؤسسي راسخ.

مقالات مشابهة

  • تعلن الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس عن إنزال مناقصة عامة
  • تكريم مدير الشؤون القانونية بديوان محافظة الحديدة تقديراً لجهوده في تطوير أداء العمل القانوني والإداري
  • وزير الري يلتقى المدير التنفيذي للجنة الوطنية لمياه الشرب والصرف الصحي بدولة ليبيريا
  • مفتي الجمهورية: العمل المؤسسي يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدول ونهضتها
  • تعلن الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة عن إنزال مناقصة عامة
  • وزير الخارجية يلتقي نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف
  • المواصفات والمقاييس تحتفل باليوم العالمي للتقييس تحت شعار “شراكات من أجل تحقيق الأهداف”
  • اجتماع بصنعاء يناقش جوانب التنسيق بين هيئة المواصفات وغرفة تجارة الأمانة
  • مناقشة سير العمل في فرع هيئة المواصفات في العاصمة
  • مناقشة سير العمل في فرع هيئة المواصفات بأمانة العاصمة