احتجاجات واسعة في تل أبيب ضد استمرار الحرب بغزة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
رصدت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، مستجدات الأوضاع وخروج تظاهرات في تل أبيب، موضحة أن مدينة تل أبيب تشهد منذ ساعات الصباح تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين احتجاجًا على استمرار الحرب في قطاع غزة.
تظاهرات في تل أبيبوأوضحت “أبوشمسية”، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن المتظاهرين في تل أبيب طالبوا بضرورة التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين، دون تمييز بين فئة وأخرى، كما اتهمت عائلات المحتجزين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يماطل ويطيل أمد الحرب لتحقيق مصالحه السياسية والشخصية، في حين أكد رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك أن استمرار العملية العسكرية أو شن عملية احتلالية جديدة قد يوقع الجيش في مستنقع خطير ويضاعف الخسائر البشرية.
وأضافت أن هذه التظاهرات امتدت لتغلق شوارع رئيسية في تل أبيب وحيفا وصولًا إلى محيط ما يسمى بمجمع رئاسة الأركان "الكرياه"، حيث رفع المتظاهرون شعارات ترفض شن عملية برية لاحتلال غزة، مشيرة إلى أن هناك توافقًا متزايدًا بين عائلات المحتجزين وبعض قادة الأجهزة الأمنية الذين يرون أن الذهاب إلى صفقة أفضل من الانزلاق إلى عملية عسكرية واسعة.
وأوضحت أن الاحتجاجات جاءت عشية اجتماع أمني موسع لقيادة الجيش مع القيادات الجنوبية لوضع الخطوط العريضة لخطة احتلال غزة بعد مصادقة رئيس الأركان، تماشيًا مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي التي تحدث فيها عن خطة "تسحق حماس" وتعيد المحتجزين، وفق تعبيره.
وأكدت دانا أبو شمسيه أن عائلات المحتجزين دعت إلى تصعيد التحركات خلال الأيام المقبلة عبر تنظيم أكثر من ألفي تظاهرة في مواقع مختلفة داخل إسرائيل، مع توقع انضمام ثماني جامعات أعلنت السماح لطلابها وموظفيها بالمشاركة في الإضراب.
ولفتت إلى أن هذا الحراك الشعبي يهدف إلى الضغط على الحكومة للتراجع عن خطط احتلال غزة، نظرًا لما يشكله ذلك من خطر على حياة المحتجزين الفلسطينيين، فيما تحاول حكومة نتنياهو تبرير خطواتها بالقول إنها تسعى للإفراج عنهم جميعًا، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المرحلة الثانية من خطة الاحتلال تقوم على تهجير الفلسطينيين من وسط القطاع إلى الجنوب تمهيدًا لنسف ما تبقى من المباني السكنية هناك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تل أبيب احتجاجات واسعة غزة القاهرة الإخبارية الحرب فی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن المرحلتين الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار بغزة
تحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إنها "الأصعب"، وأن المرحلة الأولى شارفت على الانتهاء.
وجاءت تصريحات نتنياهو على هامش لقاء ومؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدرش ميرتس عقد الأحد، وأكد فيه أنه لن يعتزل الحياة السياسية مقابل العفو في محاكاته حول قضايا فساد متنوعة.
وقال نتنياهو "هناك فرص للسلام، ونعتزم اغتنام هذه الفرص، وسأناقشها مع الرئيس دونالد ترامب. ناقشنا كيفية إنهاء حكم حماس، والمرحلة الأولى شارفت على الانتهاء. نأمل أن ننتقل قريبًا إلى المرحلة الثانية، وهي أكثر صعوبة".
واعتبر أنه "على العالم العربي الضغط على حماس لنزع سلاحها. وهناك مرحلة ثالثة، كما أبلغتُ المستشار، لمنع التطرف في غزة، وهذه هي التحديات التي تواجهنا، وهناك فرص".
وبخصوص كلام المستشار حول حل الدولتين وأنه "لا ينبغي أن يكون لحماس أي دور في غزة"، رد نتنياهو: "نرى الأمر بشكل مختلف. كانت لديهم دولة في غزة، وسعوا إلى تدمير الدولة اليهودية الوحيدة. لن ننشئ دولة ملتزمة بتدميرنا، سنتولى أمننا من نهر الأردن إلى البحر. سيبقى في أيدينا. سنتولى أمننا وأمن الآخرين".
وزعم أن "السلطة الفلسطينية غير مهتمة بالسلام مع إسرائيل. الجميع يقول إنها ستتغير - أشك في ذلك. نريد علاقات سلمية مع جيراننا الفلسطينيين بشروط، ويجب أن يكون هناك تغيير في السلطة الفلسطينية".
وبعد اجتماع نتنياهو وميرتس، عقد الطرفان اجتماعًا موسعًا في مكتب رئيس الوزراء، حضره، من بين آخرين، وزير الحرب ووزير الخارجية، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي، والمدير العام لوزارة الحرب، والسكرتيران العسكريان لرئيس الوزراء ووزير الحرب، وسفير "إسرائيل" في ألمانيا، وسفير ألمانيا في "إسرائيل".