عربي21:
2025-12-15@03:48:57 GMT

العودة إلى مكة.. خطة إسرائيلية لاحتلال السعودية

تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT

"أنا هنا من أجل مهمة تاريخية وروحية ستذكرها الأجيال القادمة وأؤمن تماما بإسرائيل الكبرى"..

تصريحات لافتة أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حواره التلفزيوني مع عضو الكنيست السابق النائب اليميني المتطرف شارون جال، في معرض حديثه عن خطة إسرائيل الكبرى والتي تشمل مناطق من مصر والأردن ولبنان وسوريا.



عاصفة من الغضب العربي اندلعت على المستوى الرسمي بعد تصريحات نتنياهو المثيرة للجدل والتي تهدد سيادة دول عربية كبرى في المنطقة، كان على رأسها بيانات من وزارات الخارجية في السعودية والأردن، وبيان خجول من مصر لم يسم نتنياهو وإنما طالب وسائل الإعلام الإسرائيلية بتقديم إيضاحات.

فكرة إسرائيل الكبرى ليست جديدة، وإنما هي عقيدة راسخة في أذهان مؤسسي هذا الكيان بداية من تيودور هرتزل مرورا بديفيد بن جوريون ووصولا إلى بنيامين نتنياهو.

فكرة إسرائيل الكبرى ليست جديدة، وإنما هي عقيدة راسخة في أذهان مؤسسي هذا الكيان بداية من تيودور هرتزل مرورا بديفيد بن جوريون ووصولا إلى بنيامين نتنياهو
تحدث هرتزل عن الفكرة في المؤتمر الصهيوني الأول وذكر أن حدود دولة إسرائيل الكبرى تمتد من النيل إلى الفرات، ثم أكد بن جوريون على نظرية هرتزل وحوّلها إلى عقيدة راسخه في عقل ووجدان المشروع الصهيوني، عندما قال في أيار/ مايو 1948 في خطاب لهيئة الأركان: "علينا أن نستعد للهجوم.. هدفنا سحق لبنان وشرق الأردن وسوريا، ثم الاستيلاء على بورسعيد والإسكندرية وسيناء، ليس الأمر الحفاظ على الوضع الراهن.. علينا بناء دولة ديناميكية موجهة نحو التوسع".

ثم جاء وقت التنفيذ على يد بنيامين نتنياهو في لحظة عربية وإسلامية عصيبة لا تملك فيها الشعوب العربية من أمرها شيئا، ويملك أمرها مجموعة من الحكام العرب الذين وصفهم مؤخرا الصحفي المصري يسري فودة قائلا: لا تقل الحكام العرب بل قل الخدام العرب.

مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق، كلها أهداف معلنة لخطة إسرائيل الكبري، يحدثنا بها سموتريتش في مؤتمراته ويهمس بها بن غفير في خطاباته، ويعلنها نتنياهو في لقاءاته التلفزيونية، ولكن الأمر لم ولن يتوقف أبدا عند هذه الدول.

ففي عام 2012 نشر كاتب إسرائيلي متطرف له جذور ممتدة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد؛ كتابا أثار لغطا كبيرا بعنوان "العودة إلى مكة"، احتوى غلافه على صورة للكعبة ولكنها لم تكن أبدا كذلك.

الصورة عندما تدقق فيها تجد أنها لمجسم الكعبة ويمتد منه شريطان باللون الأسود، في إشارة إلى رمز يهودي توراتي اسمه التيفلين، وهو صندوق أسود يشبه في تكوينه الكعبة المشرفة وفيه شريطان أسودان وفي داخله مجموعة من النصوص التوراتية المقدسة.

دينيس آفي ليبكين، مؤلف الكتاب وصاحب نظرية التحالف اليهودي المسيحي الإنجيلي للقضاء على الإسلام والمسلمين، نشر في ذلك الكتاب ما يشبه خطة إسرائيلية لاحتلال المملكة العربية السعودية.

يرى ليبكين أن اليهود لهم حق تاريخي في شبه الجزيرة العربية، حيث يعتقد أنهم في سنوات التيه الأربعين مكثوا واستوطنوا أرض الجزيرة العربية ما يجعلها جزءا من أرض الميعاد في عقيدتهم التوراتية، بل ذهب لأبعد من ذلك بكثير، فزعم أن الله لم يكلم نبيه موسى عليه السلام فوق جبل الطور في سيناء، ولكن كلّمه فوق جبل اللوز في مدينة تبوك السعودية.

ما دعا إليه الكاتب منذ سنوات يحدث الآن بالحرف الواحد في تحالف إسرائيلي مع المسيحيين الإنجلييين من أجل قيام دولة إسرائيل الكبرى، والتي لا تمتد فقط إلى مصر والأردن وسوريا ولبنان، بل تشمل احتلالا كاملا لمكة والمدينة والمملكة العربية السعودية
الكعبة في كتاب ليبكين هي رمز يهودي يدعى التيفلين وليست رمزا مقدسا للمسلمين، ودعا الكاتب إلى هدم الكعبة والقضاء عليها، وإن لم يحدث ذلك فعلى إسرائيل أن تنشئ تحالفا دوليا تقوده هي تتحكم بموجبه في عملية الحج والعمرة اقتصاديا وسياسيا أيضا.

نظرية الكاتب في كتاب "العودة إلى مكة" تذهب إلى أن السعودية ستواجه اضطرابات كبيرة نابعة من عمليات مسلحة من مجموعة من المتطرفين أو هجمات من الحوثي، وبالتالي ستحتاج إلى حماية أو وصاية من إسرائيل، وتلك هي اللحظة المناسبة لعودة اليهود إلى أرض الميعاد واحتلال المملكة العربية السعودية مرة أخرى.

ما دعا إليه الكاتب منذ سنوات يحدث الآن بالحرف الواحد في تحالف إسرائيلي مع المسيحيين الإنجلييين من أجل قيام دولة إسرائيل الكبرى، والتي لا تمتد فقط إلى مصر والأردن وسوريا ولبنان، بل تشمل احتلالا كاملا لمكة والمدينة والمملكة العربية السعودية.

اعتمد الكاتب على مقولات توراتية ومعلومات استخباراتية ومعلومات موثقة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ما يزيد من احتمالية أننا نتعامل مع خطة إسرائيلية شبه رسمية تدعو لاحتلال المملكة العربية السعودية تحت شعار كتاب "العودة إلى مكة".

وهنا نعود لمقولة قالها ديفيد بن جوريون عام 1937: يجب أن نطرد العرب ونحتل أماكنهم ونستعد للتهجير القسري لهم من بلدانهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو التوسع مكة إسرائيل احتلال نتنياهو مكة توسع مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربیة السعودیة بنیامین نتنیاهو إسرائیل الکبرى خطة إسرائیل مصر والأردن بن جوریون

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة

#سواليف

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر ان #واشنطن طالبت #إسرائيل بتحمل #تكاليف #إزالة #الركام الهائل الناتج عن #الحرب في قطاع #غزة.

واضافت ان إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة بما سيصل إلى مئات ملايين الدولارات.

بحسب مصدر سياسي اسرائيلي، وافقت إسرائيل مؤقتًا على الطلب، لكنها ستبدأ بإخلاء حي نموذجي في رفح، وهو مشروع يُقدّر أن تتراوح تكلفته بين عشرات ومئات الملايين من الشواقل.

مقالات ذات صلة إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية / فيديو 2025/12/12

لاحقًا، ونظرًا لرفض الدول العربية والدولية تمويل إزالة #الأنقاض، يُتوقع أن تُطالب إسرائيل بإزالة المخلفات من قطاع غزة بأكمله، وتُقدّر التكلفة الإجمالية لهذه العملية، التي ستستمر لسنوات، بأكثر من مليار دولار.

من جابنه، قال السيناتور الديمقراطي كوري بوكر”نحن بحاجة إلى سلام عادل وإعادة إعمار غزة وأنا مؤمن بحل الدولتين”.

واضاف” شهدنا زيادة في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة وعلينا مواصلة ذلك”.

وقال “نحتاج لأن تبذل جميع الدول جهودا أكبر لمعالجة الكابوس الإنساني بغزة”.

أفاد تقريرٌ نشرته صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع أن قطاع غزة يرزح تحت 68 مليون طن من مخلفات البناء، حيث دُمِّرت أو تضررت معظم مباني القطاع.

ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المشرف على إزالة الأنقاض في غزة، يُقدَّر الوزن الإجمالي لمخلفات البناء في القطاع بنحو 68 مليون طن. وبحسب حسابات الصحيفة الأمريكية، يُعادل هذا الوزن وزن حوالي 186 مبنى، مثل مبنى إمباير ستيت في نيويورك.

يُعدّ إزالة الأنقاض شرطاً أساسياً لبدء أعمال إعادة إعمار غزة في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وترغب الولايات المتحدة في البدء بإعادة إعمار منطقة رفح، آملةً أن تجعلها نموذجاً ناجحاً لرؤية الرئيس دونالد ترامب لإعادة الإعمار، وبالتالي استقطاب العديد من السكان من مختلف أنحاء القطاع، على أن تُعاد بناء المناطق التي تم إخلاؤها في مراحل لاحقة.

قال رئيس وزراء قطر هذا الأسبوع إنه كما يُتوقع من موسكو إصلاح الأضرار التي لحقت جراء الحرب في أوكرانيا، ينبغي على إسرائيل إعادة إعمار غزة.

وأضاف في مقابلة مع المذيع الأمريكي تاكر كارلسون: “عندما نقول إن إسرائيل تتحمل مسؤولية إعادة الإعمار، يُقال لنا: أنتم كمنطقة تتحملون المسؤولية. لن نتخلى عن الفلسطينيين، لكننا لن نوقع على الشيكات التي ستُعيد بناء ما دمره غيرنا”.

وبالتالي، سيتعين على إسرائيل إزالة آثار الدمار في منطقة رفح عبر شركات متخصصة في مثل هذه المشاريع، ووفقًا للولايات المتحدة، عليها أيضًا تحمل تكاليف إزالة الدمار الهائل في قطاع غزة بأكمله، والذي يُقدر بمليارات الشواقل، كما ذُكر سابقًا. وليست هذه المرة الأولى التي تستجيب فيها إسرائيل للمطالب الأمريكية؛ ففي الماضي، طالبت الولايات المتحدة إسرائيل أيضًا بدفع تكاليف مشروع توزيع الغذاء في القطاع، وحصلت على ما أرادت.

مقالات مشابهة

  • السعودية وسوريا توقعان مذكرة تفاهم للتعاون الفني في الطيران المدني
  • ضابط لبناني سابق يكشف عن صفقات سرية بين إسرائيل وسوريا!
  • مساع منذ 10 أعوام.. هكذا يطوّع نتنياهو الصحافة في إسرائيل
  • مصادر إسرائيلية: أمريكا تمنع إسرائيل من شن عملية واسعة النطاق في بيروت
  • إيمانويل كاميلي بطلاً لشوط جائزة "قفز السعودية" الكبرى لفئة الأربع نجوم
  • خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
  • الوهمان.. "إسرائيل الكبرى" و"حل الدولتين"
  • اليوم.. ختام الأسبوع الأول من بطل الجائزة الكبرى “الخامس” في قفز السعودية
  • السيسي يشترط تغييرات إسرائيلية لعقد لقاء مع نتنياهو
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة