عودة الروح إلى الهوية الوطنية الأردنية من خلال إعادة خدمة العلم
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
صراحة نيوز- د. زهور غرايبة تكتب
سمو ولي العهد، خلال لقائه مع مجموعة من الشباب، أعلن إعادة خدمة العلم، إعلان لا يمكن أن يمر مرور الكرام، لأنه يحمل في جوهره رسالة وطنية كبرى، ويعيد طرح سؤال أساسي:
ماذا يعني أن نعود إلى خدمة العلم؟
خدمة العلم هي مشروع وطني شامل يفتح أمام الشباب والشابات بابًا واسعًا لفهم معنى الوطنية على أرض الواقع، لا في الخطابات فقط، كما أنها تجسيد لفكرة أن الانتماء ليس كلمة تقال، بل ممارسة حقيقية تبدأ من احترام النظام والانضباط، وتصل إلى أقصى درجات التضحية من أجل الوطن.
اتعلمون ما الذي يعنيه هذا القرار؟
إنه يعني أن الأردن يريد أن يرسخ هويته الوطنية الواحدة من جديد، وأن يعيدها إلى الواجهة باعتبارها الدرع الذي يحمي المجتمع من كل أشكال الانقسام أو التشتت، حيث لن يكون هناك انتماءات أخرى سوى الانتماء للعلم، والوطن، والملك. هذه الثلاثية هي التي تصون الأردن، وهي التي تمنحه قوته ومناعته في وجه كل التحديات.
خدمة العلم ستُخرج جيلًا مختلفًا، جيلًا من الشباب والشابات أكثر التزامًا بواجباتهم تجاه وطنهم، وأكثر إيمانًا بأن الأردن هو القيمة الأغلى التي لا يعلو فوقها أي ولا جيل يتعلم أن حب الوطن ليس شعورًا عابرًا، وإنما مسؤولية يومية، وواجب يُترجم إلى أفعال وسلوكيات، تبدأ من أصغر التفاصيل وتنتهي عند الاستعداد للتضحية في سبيله.
هذه الخطوة أيضًا تحمل رسالة واضحة للعالم: أن الأردن دولة متماسكة، تعرف كيف تحافظ على وحدتها، وتستثمر في شبابها باعتبارهم الثروة الحقيقية، فخدمة العلم ليست عودة إلى الماضي بقدر ما هي انطلاقة نحو المستقبل، حيث يُعاد بناء الثقة بين المواطن والدولة، وتُعاد صياغة العقد الاجتماعي على قاعدة راسخة: الأردن بيت واحد، لا مكان فيه للانقسامات.
إن أهمية خدمة العلم تكمن في أنها ليست مجرد تجربة عابرة في حياة الشباب، بل محطة تأسيسية تُعيد تشكيل وعيهم الوطني، فهي تُعلّمهم أن قيمة الفرد الحقيقية تنبع من قدرته على العطاء، ومن التزامه تجاه وطنه ومجتمعه، كما أن خدمة العلم تعزز الانضباط والمسؤولية والعمل الجماعي، وتفتح المجال أمام الشباب والشابات لاكتساب خبرات حياتية وإنسانية تجعلهم أكثر وعيًا لدورهم كمواطنين، وأكثر إصرارًا على المشاركة في بناء الدولة وصون مكتسباتها.
وعلاقة خدمة العلم بالهوية الوطنية الواحدة علاقة عضوية لا تنفصل، فهي تعيد التأكيد أن الأردن ليس فسيفساء من الانتماءات الجزئية، بل وطن واحد يجمع كل أبنائه تحت علم واحد، من خلال خدمة العلم، يكتشف الشباب أن ما يوحدهم أقوى بكثير مما يفرقهم، وأن ولاءهم للملك والوطن هو الرابط الذي يجعلهم صفًا واحدًا أمام كل التحديات، وعندما يقفون كل صباح لتأدية التحية للعلم، فإنهم لا يرفعون أيديهم فقط، بل يرفعون قلوبهم ووجدانهم، ويجددون العهد بأن يبقى الأردن أولًا وأبدًا، وطنًا واحدًا وهوية لا تنكسر وراية لا تنحني.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام خدمة العلم أن الأردن
إقرأ أيضاً:
حاتم عقل: «الجوهري» سبب نجاح الكرة الأردنية ووصول المنتخب لكأس العالم
أشاد حاتم عقل، لاعب منتخب الأردن السابق، بالدور التاريخي الذي لعبه محمود الجوهري في تطوير الكرة الأردنية، مؤكدًا أن كل ما وصل إليه المنتخب اليوم هو امتداد مباشر للعمل الكبير الذي قام به الجوهري منذ توليه المهمة.
وأوضح عقل، في حواره عبر برنامج «ستاد المحور»، أن المشاركة القوية في البطولات العربية، والوصول إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخ الأردن، لم تكن صدفة، بل نتيجة مشروع متكامل وضع أسسه الجوهري منذ سنوات.
وأضاف عقل أن الجوهري، منذ قدومه إلى الأردن، نجح في وضع الكرة الأردنية على خريطة الكرة الآسيوية والعربية، في وقت كان فيه كثيرون يشككون في قوة الدوري المحلي وإمكانات اللاعب الأردني.
وأردف أن الجوهري تعامل مع الواقع بعقلية مختلفة، حيث تأقلم سريعًا مع الظروف، درس الدوري جيدًا، ورأى فيه عناصر يمكن البناء عليها، ما يعكس ذكاءه وقدرته على صناعة النجاح رغم التحديات.
وأشار لاعب منتخب الأردن السابق إلى أن الجوهري غير مفاهيم راسخة حول ضعف الدوري وعدم قدرة اللاعبين على منافسة منتخبات كبرى مثل اليابان وإيران والسعودية وكوريا، مؤكدًا أنه زرع الثقة في اللاعبين وطورهم فنيًا وذهنيًا، إلى جانب ابتكاره نظامًا تنافسيًا للدوري وبرنامج إعداد قوي للمنتخب، شمل معسكرات مكثفة ومحاضرات يومية، ما أسهم في بناء جيل قادر على مواجهة أقوى المنتخبات.