ترامب وزيلينسكي.. كيف تحول التوتر إلى تفاهم بين فبراير وأغسطس؟
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
في مشهد يعكس تحولات سياسية دقيقة، شهدت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تغيرا لافتا خلال عام 2025.
فمن أجواء مشحونة وتصريحات محرجة خلال لقاء فبراير، انتقل الطرفان إلى نبرة أكثر هدوءا وتفاهما في اجتماع البيت الأبيض الأخير، الذي حمل إشارات إيجابية بشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا.
التقى الرئيس ترامب، أمس الإثنين، نظيره الأوكراني زيلينسكي إلى جانب عدد من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض، لإجراء محادثات اعتُبرت حاسمة بشأن مسار الحرب مع روسيا.
وخلافا لاجتماعات سابقة اتسمت بالتوتر، بدأ ترامب اللقاء بتوجيه الشكر إلى زيلينسكي على زيارته، مشيدا بما وصفه بـ"تقدم ملموس" في جهود إنهاء الصراع.
وقد أعرب ترامب عن استعداد بلاده للعمل مع كييف وموسكو من أجل التوصل إلى "سلام طويل الأمد"، في حين شدد زيلينسكي على ضرورة "وقف روسيا"، معلنا استعداده لحضور قمة ثلاثية تجمعه بترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
رمزية البدلة.. ورسائل السياسةالمفارقة البارزة في لقاء أغسطس كانت في التفاصيل الرمزية؛ فبينما ارتدى زيلينسكي في فبراير زيه العسكري الكامل، ما عد حينها رمزا للصمود، وأثار انتقادات وسخرية إعلامية، اختار في اللقاء الأخير بدلة بتصميم يحمل طابعا عسكريا، في محاولة للتوفيق بين احترام البروتوكول الأمريكي والحفاظ على رمزية المقاومة.
تغير اللهجة والسلوكالتحول في سلوك ترامب كان واضحا، ففي اجتماع فبراير، قاطع الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني مرارا، مكررا عبارات مثل: "بلدك في مشكلة كبيرة"، في حين بدا في لقاء أغسطس أكثر إنصاتا، ومنح زيلينسكي مساحة لعرض رؤيته دون مقاطعة، وهو ما اعتبره مراقبون تحولا في نهج الإدارة الأمريكية، من الضغط العلني إلى محاولة بناء أجواء تفاوضية أكثر مرونة.
مشهد متغير.. ومصالح ثابتةوكان الاجتماع السابق في فبراير تخلله موقف أحرج الوفد الأوكراني، عندما خاطب نائب الرئيس جيه دي فانس زيلينسكي بقوله: "قل كلمة شكر للولايات المتحدة"، ما أثار استياء كييف.
أما في اللقاء الأخير، فقد بادر زيلينسكي نفسه بتقديم الشكر لترامب، في خطوة فسرها البعض على أنها محاولة من كييف لتلطيف الأجواء وتفادي الاصطدام.
بين هذين المشهدين، بدا واضحا أن العلاقة بين واشنطن وكييف تمر بمرحلة إعادة ضبط وتقييم، إذ تحاول إدارة ترامب استخدام ورقة الضغط لدفع أوكرانيا نحو تسوية مع موسكو، بينما يسعى زيلينسكي للموازنة بين التمسك بموقفه من الحرب والحفاظ على الدعم الغربي، الذي لا تزال أوكرانيا تعتمد عليه سياسيا وعسكريا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب ترامب وزيلينسكي زيلينسكي الحرب الروسية الأوكرانية حرب أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
الكرملين: تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك سيُمثل تصعيداً خطيراً
أصدر الكرملين الروسي، اليوم الثلاثاء، إن تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك سيُمثل تصعيداً خطيراً لكنه لن يغير الوضع على الجبهة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد في وقتٍ سابق أنه سيمد أوكرانيا بصواريخ توماهوك.
وفي وقتٍ سابق، قال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إن الهجوم الروسي استهدف منشآت البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.
وتابع زيلينسكي :"روسيا أطلقت أكثر من 50 صاروخا و500 مسيرة هجومية على أوكرانيا".
اقرأ أيضاً: ترامب: لن أفرض خطتي بشأن غزة..وفوجئت بموقف مصر الرافض للتهجير
وقال زيلينسكي في وقتٍ سابق إن موسكو تريد استمرار الحرب وعلى دول العالم ممارسة أقصى ضغط عليها.
وأضاف :"روسيا أطلقت 500 مسيرة هجومية وأكثر من 40 صاروخا بما فيها صواريخ كينجال".
وتابع قائلاً :"روسيا شنت هجوماً ضخماً على أوكرانيا استمر لأكثر من 12 ساعة".
وقال الكرملين الروسي إن روسيا لا تزال منفتحة على مواصلة محادثات السلام.
وأضاف :"مستعدون للمشاركة في الحظر الكامل للأسلحة البيولوجية".
وقالت شبكة أكسيوس الأمريكية الإخبارية نقلاً عن مصادرها إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد لترك منصبه بعد انتهاء حرب أوكرانيا.".
وتابع قائلاً :"طلبت من ترامب نظام أسلحة جديدا لإجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وقال الجيش الأوكراني في وق سبق إنه أسقط 150 مُسيّرة روسية خلال الليل من أصل 176.
وأشارت وكالة الأنباء "رويترز" إلى أن خبراء من الصين شاركوا في روسيا بأعمال تطوير مسيرات عسكرية.
ويأتي ذلك في إطار اشتداد اتون المعارك بين روسيا وأوكرانيا المُستمرة منذ 3 سنوات.
ةقالت الدولة النرويجية إن روسيا انتهكت مجالها الجوي 3 مرات في عام 2025.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أكدت أن روسيا انتهكت أجواء الدول الأعضاء عن عمد.
وأضافت :"روسيا تختبر قدراتنا ومدى حزمنا".