تلتئم قمة مجموعة العشرين، السبت، في جنوب أفريقيا، لبحث عدة قضايا في مقدمتها أزمة المناخ، في ظل غياب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وأي تمثيل للولايات المتحدة للمرة الأولى في تاريخ المجموعة التي تأسست عام 1999.

واجتمع قادة مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات عالمية في جنوب أفريقيا، سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن مسودة إعلان تم إعداده دون مشاركة الولايات المتحدة في خطوة مفاجئة وصفها مسؤول كبير في البيت الأبيض بأنها "مخزية".



واتفقت وفود مجموعة العشرين على مسودة إعلان القادة قبل قمة مطلع الأسبوع في جوهانسبرج، والتي يدور عدد من أهم بنود جدول أعمالها حول تغير المناخ. وقالت أربعة مصادر مطلعة الجمعة لرويترز، إن المسودة وُضعت دون السعي لتوافق مع أمريكا.

LIVE | His Excellency Cyril Ramaphosa, President of the Republic of South Africa opens the G20 Leaders' Summit, Johannesburg, South Africa. #G20SouthAfrica#ReKaofela#BetterAfricaBetterWorld https://t.co/IsmIi0OTuT — G20 South Africa (@g20org) November 22, 2025
وأكد أحد تلك المصادر أن المسودة تضمنت إشارات إلى تغير المناخ، على الرغم من اعتراضات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يشكك في الإجماع العلمي على أن ارتفاع درجة حرارة الأرض ناجم عن الأنشطة البشرية.

وكان ترامب قد أشار إلى أنه سيقاطع القمة بسبب مزاعم، فقدت مصداقيتها على نطاق واسع، بأن حكومة الدولة المضيفة ذات الأغلبية السوداء تضطهد الأقلية البيضاء.

كما رفض الرئيس الأمريكي أيضا جدول أعمال الدولة المضيفة المتمثل في تعزيز التضامن ومساعدة الدول النامية على التكيف مع الكوارث المناخية والانتقال إلى الطاقة النظيفة وخفض تكاليف ديونها المفرطة.

وأدت المقاطعة الأمريكية إلى تثبيط خطط الرئيس سيريل رامابوسا للترويج لدور جنوب أفريقيا في تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، لكن بعض المحللين أشاروا إلى أن ذلك قد يفيدها، إذا تبنى الأعضاء الآخرون جدول أعمال القمة وأحرزوا تقدما في إعلان جوهري.


لم يكن من الواضح ما هي التنازلات التي يجب تقديمها بشأن اللغة لجعل الجميع يوافقون على ذلك. كانت الولايات المتحدة قد اعترضت على أي ذكر للمناخ أو الطاقة المتجددة في المناقشة، وغالبا ما يتحفظ بعض الأعضاء الآخرين على ذلك.

وتتعلق ثلاثة من أصل أربعة بنود من البنود الأربعة الرئيسية المخطط لها في جدول أعمال جنوب أفريقيا بتغير المناخ، وهي الاستعداد لمواجهة الكوارث الناجمة عن تغير المناخ وتمويل الانتقال إلى الطاقة الخضراء وضمان أن يفيد الإقبال الكبير على المعادن النادرة المنتجين. أما البند الرابع فيتعلق بنظام أكثر إنصافا للاقتراض للبلدان الفقيرة.

ستستضيف الولايات المتحدة قمة مجموعة العشرين في عام 2026، وقال رامابوسا إنه سيتعين عليه تسليم الرئاسة الدورية إلى "مقعد فارغ". ورفضت رئاسة جنوب أفريقيا عرض البيت الأبيض إرسال القائم بالأعمال الأمريكي لتسلم رئاسة مجموعة العشرين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جنوب أفريقيا المناخ ترامب جنوب أفريقيا المناخ قمة العشرين ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجموعة العشرین جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

واشنطن تنفي التراجع عن مقاطعة قمة العشرين بجنوب أفريقيا

قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يوم الخميس إن الولايات المتحدة أشارت إلى احتمال تغيير موقفها والمشاركة في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بعد مقاطعة إدارة الرئيس دونالد ترامب، لكن البيت الأبيض وصف التقرير بأنه "أخبار زائفة".

جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يصل إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين (أسوشيتد برس)

وقال رامافوزا "لقد تلقينا إشعارا من الولايات المتحدة، وهو إشعار ما زلنا نناقشه معهم، يتعلق بتغيير في الموقف بشأن المشاركة بشكل أو بآخر في القمة".

وأضاف "هذا يأتي قبل أيام قليلة من انعقاد القمة، ولذلك نحن بحاجة إلى الدخول في مثل هذه المناقشات لمعرفة مدى واقعيتها وما الذي تعنيه فعليا".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلنت أنها لن تحضر أول قمة لمجموعة العشرين تُعقد في أفريقيا، متهمة الدولة المضيفة -التي كانت تحت حكم الأقلية البيضاء بنظام الفصل العنصري حتى عام 1994- بأنها تمارس التمييز ضد البيض.

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (يسار) يصل إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة قادة مجموعة العشرين (أسوشيتد برس)

ويوم الخميس، قال مسؤول في البيت الأبيض إن مبعوثا سيحضر مراسم التسليم الرسمي لرئاسة مجموعة العشرين من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة، لكن لا مجال لمشاركة واشنطن في القمة.

وأضاف "هذا خبر زائف. القائم بالأعمال في بريتوريا سيحضر مراسم التسليم كإجراء شكلي، لكن الولايات المتحدة لن تنضم إلى مناقشات مجموعة العشرين".

غير أن المتحدث باسم الرئاسة الجنوب أفريقية، فينسنت ماغوينيا، قال "إن الرئيس لن يسلم الرئاسة إلى قائم بالأعمال".

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يمين) يصل إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين (غيتي)

وكان ترامب قد رفض أجندة جنوب أفريقيا للقمة المقررة في 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي تركز على تعزيز التضامن ومساعدة الدول النامية على التكيف مع الكوارث المناخية المتفاقمة، والتحول إلى الطاقة النظيفة، وخفض تكاليف ديونها الباهظة.

إعلان

وقال رامافوزا الأسبوع الماضي عن تسليم رئاسة مجموعة العشرين إلى الولايات المتحدة "لا أريد أن أسلمها إلى مقعد فارغ، لكن المقعد الفارغ سيكون موجودا".

مقالات مشابهة

  • قادة "العشرين" يسعون للتوصل إلى مسودة لـ"بيان القمة" بغياب أمريكا
  • قادة مجموعة العشرين يجتمعون في جنوب إفريقيا رغم مقاطعة أميركا
  • أسوشيتد برس: قمة العشرين الأولى في أفريقيا تفتتح بأجندة طموحة ومقاطعة أمريكية
  • قادة "العشرين" يسعون للتوصل إلى مسودة بغياب أمريكا
  • مجموعة العشرين يسعون للتوصل إلى مسودة بغياب أمريكا
  • قادة مجموعة العشرين يجتمعون في جنوب أفريقيا سعيا للتوصل إلى اتفاق رغم مقاطعة أمريكا
  • التوصل إلى مسودة بيان مشترك لقمة مجموعة العشرين
  • واشنطن تنفي التراجع عن مقاطعة قمة العشرين بجنوب أفريقيا
  • جنوب أفريقيا: الولايات المتحدة تعيد النظر في مقاطعة قمة العشرين