محللون: حماس وضعت نتنياهو في مأزق وإسرائيل عليها قبول المقترح الجديد
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
#سواليف
يبدو أن التوصل لاتفاق #وقف_إطلاق_نار مؤقت في قطاع #غزة بات وشيكا بعدما وافقت #فصائل_المقاومة الفلسطينية على مقترح جديد قدمه الوسطاء، وتدعمه الولايات المتحدة، لكنه يظل مرهونا بموافقة الجانب الإسرائيلي.
وافقت #الفصائل الفلسطينية على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع #غزة لمدة 60 يوما مقابل تبادل جزئي للأسرى، فيما لم تعلن #إسرائيل موقفها حتى الآن.
ووفقا للصحفي في قناة الجزيرة تامر المسحال، ينص المقترح الجديد على #تبادل 10 #أسرى_إسرائيليين أحياء و18 جثة مقابل 1700 أسير فلسطيني بينهم 45 من ذوي المؤبدات و15 من ذوي الأحكام العالية.
مقالات ذات صلةوشهدت الأيام الثلاثة الماضية #مفاوضات في القاهرة حرصت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مشاركة كافة الفصائل فيها بحيث يكون الموقف موحدا ولا تُتهم بأنها أفشلت المفاوضات وعرّضت سكان القطاع للتصعيد العسكري.
وينص المقترح على الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء مع بداية الهدنة التي ستستمر 60 يوما يجري خلالها التفاوض على #وقف_شامل_للحرب.
وسيتم الإفراج عن أسيرين آخرين في اليوم الـ50 من الهدنة، وبالمثل سيجري الإفراج عن جثث القتلى الإسرائيليين بشكل تدريجي، وفق المسحال.
ومن بين الأسرى الفلسطينيين الـ1700 المشمولين بالاتفاق المطروح، 1500 من أسرى غزة الذين اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إسرائيل يجب أن تقبل
ووفقا للمحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري أدولفو فرانكو، فإن هذه الأنباء تبعث على التفاؤل بشأن حل الأزمة الإنسانية المرهونة بوقف القتال، لأن هذا هو السبيل الوحيد لإدخال المساعدات بشكل كاف.
ولن يكون في مصلحة حكومة إسرائيل رفض هذا الاتفاق لأن حماس تنازلت عن شرط وقف الحرب نهائيا ومن ثم فقد حققت شرطا إسرائيليا مهما منع التوصل لاتفاق خلال الشهور الماضية، كما قال فرانكو خلال مشاركته في برنامج “مسار الأحداث”.
كما أن احتلال غزة بشكل كامل ليس في مصلحة إسرائيل التي يمكنها ضمان أمنها خلال المفاوضات التي ستجري أثناء الهدنة المحتملة، والتي ستشمل أيضا مستقبل القطاع بعد الحرب بمشاركة عربية ودولية.
ويعتقد فرانكو أن إسرائيل ستقبل بهذا المقترح لأنه مدعوم أميركيا ويمثل خطوة أولى إيجابية على طريق حل النزاع الذي يتطلب وقتا وجهدا كبيرين.
إسرائيل لن ترد بسرعة
لكن الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى يرى أن إسرائيل لن ترد بسرعة على المقترح وذلك لامتصاص حالة التسخين التي مارستها خلال الأيام الماضية بشأن حتمية احتلال غزة.
فقد وضعت حماس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– في مأزق سياسي لأنه لم يكن يتوقع قبول الحركة بالمقترح الجديد بعدما أضاف له شروطا تعجيزية تغلق أي مسار سياسي، فضلا عن أنه أكد رفضه أي اتفاقات جزئية.
وبالتالي، قد يتمسك نتنياهو بقبول حماس بسيطرة إسرائيل الأمنية على القطاع كشرط لقبول هذا المقترح، وفي الوقت نفسه سيبرر قبوله هو به بأنه جاء نتيجة تراجع الجانب الفلسطيني أمام التلويح العسكري الأخير.
نتنياهو أدخل نفسه في تعقيدات كبيرة جدا لأنه لم يتوقع أن توافق حماس على المقترح ولا أن تطور المشهد التفاوضي بهذه الطريقة بعدما وضع شروطا تعجيزية.
وفي غزة، تسود حالة من التفاؤل المشوب بالحذر حيث يتوقع الناس التوصل لاتفاق، وهو ما خفف حالة التوتر التي عاشوها خلال الأيام الأخيرة بسبب تلويح إسرائيل بالتصعيد العسكري والذي بدأ جزئيا بقصف عدد من المناطق، كما يقول الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة.
ويرى الفلسطينيون أن الأجواء إيجابية إلى حد ما في ظل حديث الوسطاء وتعهداتهم واللقاءات التي جرت في القاهرة على مستوى رفيع بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن.
لكن الشك لا يزال قائما، برأي عفيفة، لأن التجارب السابقة أثبتت أن إسرائيل كثيرا ما تتنصل من الاتفاقات في اللحظات الأخيرة أو تفسدها بطلبات غير ذات قيمة، وهو ما يتضح من بنود الاتفاق المحتمل التي تم تسريبها والتي تكشف أن التغييرات التي طرأت على المقترحات السابقة لم تكن كبيرة ولا جوهرية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف وقف إطلاق نار غزة فصائل المقاومة الفصائل غزة إسرائيل تبادل أسرى إسرائيليين مفاوضات وقف شامل للحرب
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: ترامب أذلّ نتنياهو.. روبيو: حرب غزة أضرّت بمكانة إسرائيل عالمياً
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن الحرب في غزة أضرت بمكانة إسرائيل عالمياً، مشيراً إلى أن العزلة الدبلوماسية لإسرائيل تتزايد رغم محاولات واشنطن المستمرة لحماية حليفتها.
وأوضح روبيو في تصريحاته لبرنامج “فيس ذا نيشن” على قناة “سي.بي.إس نيوز” أن إسرائيل تواجه تراجعًا في التأييد داخل الأمم المتحدة، حيث استخدمت الولايات المتحدة الفيتو 6 مرات لحمايتها، في حين صوتت أغلبية الدول لصالح قرارات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
وأضاف روبيو أن اعتراف قوى غربية مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا بالدولة الفلسطينية يُعتبر مؤشرًا على تآكل الدعم لإسرائيل.
وأكد روبيو: “سواء كنت تعتقد أن ما حدث كان مبررًا أم لا، صحيحًا أم لا، لا يمكنك تجاهل التأثير الذي تركته هذه الحرب على مكانة إسرائيل العالمية”.
نيويورك تايمز: ترامب أذل نتنياهو وجعله في موقف عاجز عن التحدي
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً تحليلياً قالت فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أذل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال المفاوضات الأخيرة حول إطلاق سراح الرهائن في غزة، حيث اضطر نتنياهو للموافقة على جميع القرارات دون اعتراض.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو حظي بالفضل الشخصي في صياغة خطة إطلاق سراح الرهائن، لكنه لم يكن صاحب القرار النهائي، إذ تبين بوضوح أن ترامب هو من يقود العملية ويحدد مسار الأحداث.
ووفقاً لتقارير الصحيفة، فقد اضطر نتنياهو للاتصال برئيس وزراء قطر للاعتذار عن محاولة إسرائيل الفاشلة لاغتيال قيادات حماس في الدوحة، بينما كان ترامب يضع الهاتف على حجره، في موقف اعتُبر مهيناً لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
كما أُجبر نتنياهو على الموافقة على بند ضمن الصفقة يتضمن “مسار موثوق” نحو إقامة دولة فلسطينية، رغم أن أحد أهم أهدافه كان منع ذلك، وهو ما يوضح الضغوط التي واجهها من ترامب وفريقه.
ويؤكد محللون إسرائيليون أن نتنياهو ليس في وضع يسمح له بتحدي ترامب بسبب العزلة الدولية المتزايدة لإسرائيل ومراقبة سلوكها في الحرب، مما زاد اعتمادها على الإدارة الأمريكية، في حين يسعى نتنياهو للحفاظ على توازن دقيق بين شركائه في الائتلاف اليميني والحفاظ على صورته السياسية.
خلاف حاد بين ترامب ونتنياهو حول رد “حماس” على خطة السلام الأمريكية في غزة
أظهر اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلافًا حادًا بشأن رد حركة “حماس” على خطة السلام الأمريكية الخاصة بقطاع غزة. وفقًا لموقع “إكسيوس”، تبادل ترامب ونتنياهو وجهات نظر متناقضة حول استعداد “حماس” المشروط لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من غزة.
ووصف ترامب الرد بـ”فرصة لإنجاز سياسي”، في حين اعتبره نتنياهو “غير ذي معنى”، ما دفع ترامب إلى الرد بغضب قائلاً: “لا أعرف لماذا أنت دائمًا سلبي للغاية، هذا إنجاز، تقبله”.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، سعى ترامب لإقناع نتنياهو بالموافقة على المضي قدمًا في مفاوضات السلام رغم تحفظاته.
وبعد المكالمة، أصدر ترامب بيانًا دعا فيه إسرائيل إلى وقف غاراتها الجوية على غزة، وهو ما استجابت له تل أبيب بعد ثلاث ساعات فقط.
حماس تنفي الموافقة على تسليم سلاحها بإشراف دولي وتحذر من الأخبار المضللة
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً رسمياً نفت فيه بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام، لا سيما قناة العربية الحدث، حول موافقتها على تسليم سلاحها تدريجياً تحت إشراف دولي.
وجاء في البيان أن ما نُسب إلى الحركة حول مسار مفاوضات وقف إطلاق النار “لا أساس له من الصحة”، مشددة على أن تداول مثل هذه الأخبار يهدف إلى تشويه الحقائق وإثارة البلبلة في الرأي العام، ورفضت ما وصفته بـ “الادعاءات العارية من الصحة”.
ودعت حماس وسائل الإعلام إلى الالتزام بالمهنية والموضوعية وعدم الاعتماد على مصادر مجهولة أو أخبار غير موثوقة، مؤكدة أن “التصريحات الدقيقة والمعتمدة تصدر فقط عبر المنصات الرسمية للحركة”.
القناة 14: نتنياهو يتعهد بعدم الإفراج عن مروان البرغوثي ضمن صفقة غزة
ذكرت القناة 14 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد خلال اجتماع مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعدم شمول القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي في أي صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقالت القناة إن الاجتماع الذي عُقد في القدس الليلة الماضية واستمر أكثر من ساعتين، شهد طرح بن غفير سلسلة من المطالب على نتنياهو تمهيداً لبحث تفاصيل صفقة الرهائن.
ونقلت القناة عن مصادر حضرت اللقاء أن نتنياهو أكد لبن غفير أن ما وصفهم بـ”رموز الإرهاب”، وفي مقدمتهم مروان البرغوثي، لن يكونوا ضمن أي مرحلة من الصفقة، وهو تعهد قدمه بشكل واضح وصريح.
وحضر الاجتماع أيضاً وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حيث ناقش الوزيران مع نتنياهو كيفية ضمان استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، ليرد نتنياهو بأن “الجيش سيحتفظ بحرية عمل كاملة”، بما في ذلك إمكانية إعادة دخول المناطق التي قد ينسحب منها في حال خرق التفاهمات.
وأضاف التقرير أن بن غفير أبدى شكوكه بشأن دور الدول الوسيطة، مثل مصر وقطر، محذراً من الاعتماد على الضمانات الخارجية، فيما رد نتنياهو بأن إسرائيل ستحصل على ضمانات تتيح لها حرية التصرف الكامل.
كما أشار المصدر إلى أن الجانبين تطرقا إلى فكرة تشجيع الهجرة من قطاع غزة، إلا أن نتنياهو لم يُبدِ التزاماً بهذا الطرح.
250 ألف شخص يشاركون في مسيرة مؤيدة لفلسطين بأمستردام والأحمر يلون شوارع العاصمة
خرج حوالي 250 ألف شخص يوم الأحد في أمستردام في مسيرة تضامنية مع فلسطين ورفضاً لسياسة هولندا تجاه إسرائيل، حسبما أفادت منظمة العفو الدولية.
وجمع المتظاهرون في ساحة المتحف ثم ساروا عبر المدينة، جميعهم يرتدون اللون الأحمر رمزاً للمسيرة وحاملين الأعلام الفلسطينية. وأوضح نشطاء حقوق الإنسان أن المسيرة تأتي “طالما تواصل الحكومة الهولندية رفض اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الإبادة الجماعية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين”.
ودعا المشاركون السلطات الهولندية إلى استخدام جميع الوسائل الاقتصادية والدبلوماسية للضغط على إسرائيل، مؤكدين الحاجة إلى “تغيير جذري في المسار”، مشيرين إلى أن هولندا تواصل دعم إسرائيل دون قيد أو شرط رغم الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي وسقوط أكثر من 65 ألف قتيل في قطاع غزة.
يُذكر أن الحكومة الهولندية أعلنت في يوليو الماضي أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ممنوعان من دخول البلاد بسبب “تحريضهما على العنف ودعمهما لتوسيع المستوطنات غير القانونية والتطهير العرقي في قطاع غزة”.
مئات الآلاف يتظاهرون في مدن أوروبية دعماً للفلسطينيين وأسفاط الصمود
خرج مئات الآلاف من المواطنين في عدد من المدن الأوروبية يوم الأحد في مسيرات تضامنية مع الفلسطينيين ومع أسطول الصمود العالمي الذي يسعى لكسر الحصار عن غزة، حيث احتجز الجيش الإسرائيلي ناشطيه.
وشهدت إسطنبول أكبر المظاهرات في تركيا، حيث سارت الحشود من مسجد آيا صوفيا باتجاه ضفاف خليج القرن الذهبي، واستقبلتهم عشرات القوارب المزينة بالأعلام التركية والفلسطينية. ودعا المشاركون إلى تضامن المسلمين مع الفلسطينيين عقب صلاة الظهر.
وفي أنقرة رفع المتظاهرون الأعلام واللافتات التي تدين ما وصفوه بـ “الإبادة الجماعية” في غزة.
وفي أوروبا، شارك نحو 250 ألف شخص في أمستردام، معظمهم يرتدون اللون الأحمر، للضغط على الحكومة الهولندية لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل. كما خرج المتظاهرون في صوفيا حاملين لافتات مثل “غزة: المجاعة سلاح حرب” و”غزة أكبر مقبرة للأطفال”.
وشهدت باريس ولشبونة وأثينا وسكوبي ولندن ومانشستر تنظيم تجمعات أصغر، فيما خرج آلاف الأشخاص في عدة مدن إسبانية للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية وقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل.
وتأتي هذه المظاهرات بعد يوم من خروج مئات الآلاف في روما وبرشلونة ومدريد، في حشود تعكس الغضب الدولي المتزايد تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ عامين.
ومنذ أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، أعمال عنف واسعة في غزة أسفرت عن سقوط أكثر من 67 ألف قتيل و169 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى المجاعة التي أزهقت أرواح مئات الفلسطينيين.