اعتقال مسؤول روسي بتهمة اختلاس أموال مخصصة لتحصين الحدود
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
أعلنت السلطات الروسية اعتقال نائب حاكم منطقة روسية حدودية متاخمة لأوكرانيا، في إطار قضية جنائية تتعلق باختلاس مليار روبل (12.4 مليون دولار) مخصصة للتحصينات الدفاعية.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أنه يجري حاليا تفتيش مكتب فلاديمير بازاروف نائب حاكم كورسك الذي كان يعمل سابقا نائبا للحاكم في منطقة بيلغورود المجاورة.
وأكد ألكسندر خينشتاين حاكم منطقة كورسك احتجاز بازاروف، قائلا إن القضية تتعلق بعمله السابق في منطقة بيلغورود، مضيفا أن القضية تتعلق بـ"أعمال بناء منشآت دفاعية"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وبعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية 2022 شرعت موسكو في بناء تحصينات على الحدود تتكون من خنادق وكتل خرسانية هرمية الشكل مضادة للدبابات تُعرف بـ"أسنان التنين".
ورغم هذه الإجراءات فإن منطقة بيلغورود تعرضت لهجمات مسلحة عديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، في حين شهدت منطقة كورسك هجوما واسعا في صيف 2024 مكّن القوات الأوكرانية من السيطرة على أكثر من ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، قبل أن تُطرد منها في أبريل/نيسان 2025.
وتحقق روسيا مع عدد من المسؤولين بتهم الفساد، وقد تم إيقاف حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف الربيع الماضي في قضية اختلاس أموال كانت مخصصة لتعزيز التحصينات الحدودية.
وأقال الرئيس فلاديمير بوتين في يوليو/تموز الماضي رومان ستاروفويت -وهو حاكم سابق لمنطقة كورسك- من منصب وزير النقل، وطلب من نائبه أن يحل محله، وعُثر على ستاروفويت في وقت لاحق ميتا في سيارته متأثرا بإصابته بطلق ناري، في واقعة قال المحققون إنها انتحار على ما يبدو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات شفافية منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
قال جيفورج ميرزيان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المالية الروسية، إن كلا الطرفين متمسك بمواقفه بالكامل، وأن استمرار الحرب يحمل تداعيات خطيرة على المستويات العسكرية والاقتصادية والإنسانية، ويهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
خسائر متبادلةوأضاف ميرزيان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إمكانية إنهاء الحرب لا تزال قائمة من الناحية النظرية، إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى خسائر متبادلة يتحملها الطرفان على المستويات العسكرية والاقتصادية والإنسانية، مما يجعل استمرار الصراع أمرًا بالغ الخطورة، مؤكدًا أن كلا الطرفين لا يرغبان في تقديم تنازلات حقيقية، إذ يتمسك كل منهما بوجهة نظره ويعتقد أنه الطرف المحق، رافضًا التراجع عن أي خطوة.
وحذر ميرزيان من أن هذا النهج المستمر في التصلب قد يؤدي إلى تعقيد الأزمة أكثر ويطيل أمد الحرب، بما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الوضع يتطلب تحركات سياسية ودبلوماسية عاجلة لمنع تفاقم الأوضاع وزيادة حجم الخسائر البشرية والاقتصادية.