”التعليم“ تحذر المعلمين الجدد من التحيز والمفاضلة بين الطلاب
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
حذرت وزارة التعليم المعلمين الجدد من التحيز في مفاضلة الطلاب بتفضيل بعضهم على بعض، وذلك وفقًا لما ورد في الدليل الإرشادي للمعلم الجديد، الذي اشتمل على توضيح أبرز الأخطاء الشائعة في الإدارة الصفية وسبل تجنبها، إضافة إلى استعراض واجبات المعلم ومسؤولياته المهنية والتربوية.
وأوضح الدليل أن من أبرز المؤشرات السلبية التي يجب أن يتجنبها المعلم لضمان بيئة تعليمية جاذبة وآمنة: تحيز المعلم في المفاضلة بين الطلاب، وتقديم مهمات تعليمية لا تتناسب مع المرحلة العمرية أو تمتاز بالصعوبة المفرطة، وكذلك خلق جو من المنافسة غير التربوية التي تنعكس سلبًا على الطلاب.
أخبار متعلقة "الأرصاد" يحذر من استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة اليومكيف تحجز موعدًا في عيادة التبرع بالدم عبر تطبيق صحتي؟.. 4 خطوات بسيطةتجنب ممارسة التسلط
كما شدد على ضرورة تجنب أسلوب التحكم التسلطي بفرض التوقعات، أو الممارسات التي تثير التوتر والشجار بين الطلاب داخل الصف، بما يضمن الحفاظ على بيئة تعليمية صحية تسهم في تعزيز الوجود المعرفي والنفسي للطالب.
وبيّن الدليل أن واجبات المعلم ومسؤولياته تنقسم إلى شقين؛ الأول يتعلق بكونه موظفًا عامًا، حيث يتوجب عليه الترفع عن كل ما يخل بشرف الوظيفة والكرامة داخل المدرسة أو خارجها، والالتزام بآداب اللباقة مع رؤسائه وزملائه والطلاب وأولياء الأمور، إضافة إلى تخصيص وقت العمل لأداء مهامه بأمانة ودقة وفقًا للتعليمات والأنظمة المنظمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”التعليم“ تحذر المعلمين الجدد من التحيز والمفاضلة بين الطلاب
أما الشق الثاني فيرتبط بطبيعة عمله التربوي، إذ شدد الدليل على التزام المعلم بأحكام الإسلام والأنظمة والتعليمات وقواعد السلوك والآداب، والحرص على احترام الطالب ومعاملته بما يحقق له الطمأنينة والثقة بالنفس، وتنمية شخصيته بصورة متوازنة. كما ألزم الدليل المعلم بتدريس نصابه الأسبوعي من الحصص، مع الإعداد الذهني والكتابي للدروس، وتوظيف استراتيجيات وطرائق تدريس حديثة وأساليب تقويم متنوعة، وتنفيذ خطط علاجية وإثرائية متناسبة مع مستويات الطلاب.
وأشار الدليل كذلك إلى مسؤوليات المعلم في المشاركة بالإشراف اليومي على الطلاب، وشغل حصص الانتظار، وريادة الفصل المسند إليه مع القيام بدور إرشادي شامل لطلابه، ومتابعة تحصيلهم وسلوكياتهم، وتنمية قدراتهم الإبداعية والتفوق لديهم، إضافة إلى بحث حالات الضعف ومعالجتها بالتعاون مع أولياء الأمور وإدارة المدرسة والمرشد الطلابي. كما شدد على أهمية دراسة المناهج والخطط الدراسية والكتب المقررة وتقديم المقترحات لتطويرها بما يخدم العملية التعليمية.تفعيل مركز مصادر التعلم
وتطرق الدليل إلى ضرورة التزام المعلم بمواعيد الحضور والانصراف، واستثمار الوقت في المدرسة بما يعود بالنفع على الطالب، من خلال تصحيح الواجبات وإعداد الوسائل التعليمية، وتفعيل مركز مصادر التعلم، وتنظيم الأنشطة الصفية واللاصفية. كذلك.
ودعا الدليل إلى التعاون مع إدارة المدرسة والمعلمين والعاملين لتحقيق انتظام الدراسة، وتوفير بيئة مدرسية محفزة للتعلم، إلى جانب تنمية الذات علميًا ومهنيًا من خلال حضور الدورات وورش العمل التربوية، وتوظيف التقنية الحديثة في التعليم.
وأكد على أن مسؤوليات المعلم لا تقتصر على أداء مهامه اليومية، بل تتسع لتشمل الإسهام في بناء جيل واثق من نفسه، متمكن من أدوات المعرفة، قادر على مواكبة مستهدفات التعليم ورؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات عبدالعزيز العمري جدة التعليم انطلاق الدراسة بین الطلاب
إقرأ أيضاً:
أهمية المكتبة المدرسية
لا تنبع أهمية المكتبة المدرسية من كونها تتضمن نفائس الكتب ونوادرها، بل من كونها المحطة المعرفية الأولى خارج المنزل التي يمكن أن يشاهدها الطفل في حياته، ويتبلور من خلالها عشقه وتعلقه بعالم الكتب والقراءة؛ فبعد أن توضع البذرة الأولى لحب القراءة داخل البيوت يأتي دور المدرسة لتروي هذه البذرة وتنميها.
فخارج الفصل الدراسي يلحظ الطالب عدة أمور؛ منها الملعب أو الملاعب الرياضية في المدرسة، والمقصف المدرسي، ووسائل الترفيه، وهنا يأتي دور المكتبة لتوحي للطفل بشكل غير مباشر أن هناك، إلى جانب ذلك، مكانًا لتغذية عقله خارج إطار المواد الدراسية.
وكلما ازداد اهتمام الهيئة التعليمية بالمكتبة أرسل ذلك إشارات واضحة للطفل بأهميتها. فكما يلاحظ الطفل أهمية الرياضة من خلال تنظيم منافسات رياضية بين فصول المدرسة، ثم يشارك فيها بحماس؛ إما لاعبًا أو مشجعًا، فإن أقل ما يمكن القيام به تجاه مكتبة المدرسة هو تشجيع الطلاب على ارتيادها، وربما تنظيم مسابقات ثقافية بين الطلاب وتوزيع جوائز، أو تنظيم ما يسمى تحدي القراءة على مستوى كل فصل ثم على مستوى المدرسة، وبعد ذلك على مستوى المنطقة التعليمية.
إن هذه الأنشطة المكتبية لا يمكن إلا أن تكون رافدًا وداعمًا كبيرًا للطلاب من مختلف المستويات التعليمية للاهتمام بالمكتبة، الذي لا شك بأنه سوف ينعكس على علاقة آحادهم بالمكتبات العامة لاحقًا بعد تخرجهم.
كما ينبغي إعطاء هذه المكتبات- رغم صغر مساحتها- أهمية محورية في العملية التعليمية، حيث يمكن توجيه الطلاب إليها حينما يصعب عليهم فهم نقطة ما في المنهج الدراسي، حيث من المفترض توفر كتب داعمة للمنهج الدراسي فيها.
يمكن لإدارة كل مدرسة توجيه طلابها إلى المكتبة في أي حصة انتظار حين غياب مدرسيها لأي سبب، مع تنظيم برامج مشوقة فيها، تمامًا كما يحصل في المنافسات الرياضية، مع وجود أمين للمكتبة لا يقتصر دوره على تنظيم إعارة الكتب بل يتجاوزه إلى تحفيزهم على القراءة وإرشادهم إلى أفضل خياراتها.
وختامًا، فإن بعض الخطوات والقرارات البسيطة يمكن أن تسهم في عودة الألق للقراءة من بوابة المدارس، حين يقتنع الطلاب بأنهم يقرؤون ما يحبون، وللمتعة والفائدة لا من باب الواجب كما هي الكتب المدرسية.
yousefalhasan@