ما حكم جلوس الزوجة أمام أعمامها دون حجاب؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
تلقى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، سؤالًا تقول السائلة فيه: زوج ابنتي يمنعها من الجلوس أمام أعمامها بشعرها، فما حكم ذلك؟.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن أعمام البنت يُعدّون من المحارم، أي الرجال الذين لا يجوز للمرأة الزواج منهم أبدًا، مثل الأب والابن والأخ والخال وابن الأخ وابن الأخت.
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن عورة المرأة أمام محارمها ليست كعورتها أمام الأجانب، حيث أجاز بعض الفقهاء أن تظهر على محارمها الشعر والذراعين والقدمين، بينما ذهب آخرون إلى أن عورتها أمام المحارم هي ما بين السرة والركبة فقط.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن المسألة الشرعية هنا واضحة، إذ يباح للمرأة أن تُظهر شعرها أمام أعمامها باعتبارهم من محارمها، لكن يبقى بعد آخر في الموضوع، وهو ما يتعلق بعلاقة الزوج بزوجته؛ فإذا كان الزوج يمنع زوجته من ذلك بدافع الغيرة أو الحرص، فعلى الزوجة أن تكون فطنة وحكيمة في التعامل مع الموقف.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء على قاعدة مهمة وهي: "ليس كل مباح متاح"، أي أن ما هو مباح شرعًا قد يكون من الأفضل تركه مراعاةً لظروف أو أحوال معينة.
ونصح أمين الفتوى في دار الإفتاء، السائلة، بضرورة طاعة الزوج في مثل هذه الأمور ما لم يكن المنع في أمر واجب شرعًا، على أن تتم معالجة الموقف بالحوار الهادئ لفهم وجهة نظر الزوج وإقناعه إذا لم يكن هناك مبرر وجيه لمنعه.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن طاعة الزوج، مع مراعاة الأحكام الشرعية، تحفظ الأسرة من الخلافات وتحقق الاستقرار، خاصة في المسائل التي تحتمل الأخذ والرد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء الزوجة أمین الفتوى فی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل المبلغ المدخر في البنك عليه زكاة إذا تم سحب جزء منه ؟ .. أمين الفتوى يجيب
ورد سؤال الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه :" كان معايا مليون جنيه رصيد في البنك وأخرج كل عام زكاة مالي عن المبلغ في شهر رمضان المبارك ، والآن اشتريت شقة بمبلغ من المال ، فهل علي زكاة مال ؟.
رد الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء قائلا: إذا كان المبلغ المتبقي بالغ للنصاب قيمة 85 جرام ذهب عيار 21 فعليه زكاة المال ، فتخرج عنه زكاة مال ، أما إذا كان المبلغ غير بالغ للنصاب فليس عليه زكاة مال .
هل يجوز إخراج زكاة المال وفق التقويم الميلادي
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، يقول صاحبه: "هل يجوز إخراج الزكاة حسب التقويم الميلادي؟.
وأجابت الدار عن مسألة إخراج الزكاة وفق التقويم الميلادي، موضحة أن “الاعتداد بحَوَلان الحول في زكاة الأموال يكون بالسنة القمرية (الهجرية)، ويقدر مقدار الزكاة بربع العُشر (2.5%)”.
وأضافت: "ولكن في حال تعذَّر على المكلف حساب زكاته حسب السنة الهجرية لعدم وضوح قدر أمواله إلا وفق ميزانية مؤسسته بالعام الميلادي؛ فلا مانع شرعًا من احتسابها حسب التقويم الميلادي، على أن يُراعى في هذه الحالة تعديل النسبة لتصبح 2.577% بدلًا من 2.5%؛ لضمان دقة الحساب الشرعي.
هل يجب قضاء الزكاة لمن تركها عدة سنوات
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” يقول صاحبه: "لم أكن أعلم بوجوب زكاة المال، ومرت عليّ سنوات لم أخرج فيها شيئًا، فهل يجب عليّ قضاء ما فاتني بعد أن علمت بالحكم؟".
وأجابت الإفتاء قائلة إن مسألة زكاة المال من الواجبات الشرعية التي لا تسقط عن المسلم متى توافرت شروطها، موضحة أن التكليف يلزم المسلم بمجرد امتلاكه للنصاب الشرعي ومرور عام هجري كامل عليه، بشرط أن يكون المال فائضًا عن حاجته الأساسية وحاجة من يعول.
وأضافت الدار أن جهل المكلَّف بوجوب الزكاة لا يعفيه من أدائها بعد العلم، مؤكدة أن الواجب على من لم يخرج زكاة ماله لسنوات – بسبب عدم معرفته بالحكم – أن يحسب زكاة كل سنة من السنوات الماضية ويقوم بإخراجها فورًا دون تأخير، لأن الزكاة حق للفقراء والمستحقين، ولا يسقط هذا الحق بمرور الزمن.