أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالًا هاتفيًا مع نظيره التركي هاكان فيدان، تناول فيه الجانبان التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الحرب الروسية – الأوكرانية والوضع المتوتر في الشرق الأوسط.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، ناقش الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة، مؤكدين على أهمية التعاون الوثيق بين البلدين في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).

 

كما شددا على ضرورة توسيع التنسيق الأمني والسياسي لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد الاستقرار في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن روبيو وفيدان أعربا عن دعمهما المتواصل للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على أهمية تفعيل الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة الأزمات القائمة، وعلى رأسها الحرب الدائرة في أوكرانيا. 

واتفق الطرفان على أن الحل المستدام لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تسوية تفاوضية شاملة تضمن مصالح جميع الأطراف.

وتأتي هذه المحادثات في وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية إلى تعزيز التعاون مع تركيا باعتبارها شريكًا محوريًا في الناتو وفاعلًا رئيسيًا في ملفات معقدة مثل الأزمة السورية، أمن الطاقة في شرق المتوسط، ومكافحة الإرهاب.

ومن جانبها، ترى أنقرة أن الحوار المستمر مع واشنطن ضروري لضمان مصالحها الاستراتيجية، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

ويرى محللون أن الاتصال يعكس رغبة متبادلة في تجاوز الخلافات السابقة بين البلدين، خصوصًا بشأن ملفات الدفاع وصفقات التسليح، والبحث عن أرضية مشتركة لتعزيز الشراكة الأمنية والسياسية. 

كما يبرز التنسيق الأمريكي – التركي كعنصر أساسي في صياغة أي تسويات مقبلة سواء في الشرق الأوسط أو في الحرب الأوكرانية، التي دخلت عامها الرابع دون مؤشرات واضحة على قرب نهايتها.

طباعة شارك ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي هاكان فيدان التطورات الإقليمية والدولية الشرق الأوسط وزارة الخارجية الأمريكية واشنطن وأنقرة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي هاكان فيدان التطورات الإقليمية والدولية الشرق الأوسط وزارة الخارجية الأمريكية واشنطن وأنقرة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

أرقام قياسية حول تمويل حروب إسرائيل بأموال دافعي الضرائب بأميركا

في زحمة التداعيات الإنسانية والأخلاقية للحرب الإسرائيلية على غزة، يغيب عن الواجهة حجم الإنفاق المالي الأميركي على هذه الحرب التي أكملت اليوم عامها الثاني.

على نحو متكرر، تعج شوارع الولايات المتحدة بالمظاهرات الرافضة لدعم واشنطن حروب إسرائيل في الشرق الأوسط، لكن معظم المتظاهرين يختزلون هذا الدعم في التغطية السياسية والردع العسكري ويجهلون أنهم هم أنفسهم يسددون من عرقهم تكاليف هذه الحروب.

وقد كشفت صحيفة نيوزويك اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة صرفت 30 مليار على حرب غزة والصراعات المرتبطة بها في الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أن 21 مليار دولار صرفت على الدعم العسكري المباشر لإسرائيل، فيما صرف الباقي على الجبهات ذات الصلة.

قنابل بعرق العمال

وبحسب دراسة أنجزها مشروع "تكاليف الحرب" في معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون، فرضت حرب غزة فرضت أعباء مالية كبيرة على دافعي الضرائب الأميريكيين.

وبين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وسبتمبر/ أيلول 2025، خصصت الولايات المتحدة 21.7 مليار دولار كمساعدات عسكرية لحليفها الرئيسي في الشرق الأوسط.

وأنفقت الولايات المتحدة مبلغًا إضافيًا يتراوح بين 9.65 و12.07 مليار دولار على العمليات التي نُفذت في اليمن وإيران وأماكن أخرى في المنطقة فيما يتعلق بامتداد الصراع.

في السنة الأولى وحدها من الحرب على غزة، قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل دعما عسكريا  بقيمة 17.9 مليار دولار، وهو أعلى مستوى على الإطلاق في تاريخ البلدين الحليفين.

وعلى الرغم من الدعم الحكومي المطلق لإسرائيل من طرف إدارة ترامب ومن قبلها إدارة الرئيس جو بايدن، إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة تُظهر أن آراء الجمهور الأمريكي قد تغيرت بشكل كبير منذ بدء الحرب.

وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن 34% يتعاطفون مع إسرائيل بينما يتعاطف مع فلسطين 36 %

إعلان

وأظهر الاستطلاع أن 51% يعارضون تقديم دعم اقتصادي وعسكري إضافي لإسرائيل.

وقد صاحب هذا التوجه احتجاجات مستمرة في الولايات المتحدة وخارجها ضد جرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك استهداف المدنيين وحجب المساعدات عن غزة.

إذكاء الصراع والانتقام

الباحث ويليام دي هارتونج الذي شارك في كتابة التقريرـ يرى  أن هذا الدعم  الهائل لا يخدم المصالح الأميركية، "فقد خُصص معظمها لتمكين الهجمات الإسرائيلية على غزة، وهي هجمات لا تتناسب مع هجوم حماس، وستخلق عداوة تجاه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وخارجه لسنوات قادمة، مما يُعقّد قدرتنا على الحصول على الدعم في قضايا أخرى".

وأضاف أن تمويل أميركيا لهجمات إسرائيل في المنطقة، مثل قصف إيران من شأنه أن يحفز على الانتقام والتصعيد بدلًا من أن يسهم في استقرار المنطقة.

ويلفت إلى أن تمويل حروب إسرائيل حاليا اختلف عما كان عليه الحال قبل عقود، عندما كانت المساعدات الأميركية تتوقف عند ما يكفي لردع الدول العربية عن مهاجمة إسرائيل، كما فعلت في عامي 1967 و1973″.

شاركت في إعداد التقرير أيضا المحاضرة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد ليندا بيلمز.

ترى بيلمز أن "للرأي العام الأميركي الحق في معرفة كيفية استخدام التمويل الأميركي في الصراعات، وأن يدرك أن الأنشطة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط تنطوي على تكاليف مالية باهظة على دافعي الضرائب".

ويأتي الكشف عن هذه الأرقام بالتزامن مع مرور سنتين على عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على قواعد ومستوطنات الاحتلال في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ ذلك التاريخ تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على غزة أدت حتى الحين لاستشهاد أزيد من 67 ألف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب تهجير وتجويع كافة السكان وهدم 80% من المباني السكنية والمرافق المدنية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الصراع في أوكرانيا أعقد من قضايا الشرق الأوسط
  • نتنياهو يتعهد بعودة الأسرى وتغيير الشرق الأوسط
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط لنضمن استمرار إسرائيل
  • ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من ملك الأردن ويستعرضان أبرز المستجدات الإقليمية
  • مواليد 7 أكتوبر .. نتنياهو يهنئ بوتين بعيد ميلاده الـ 73
  • حسام زكي: القضية الفلسطينية مفتاح استقرار الشرق الأوسط.. ومفاوضات شرم الشيخ فرصة حقيقية
  • أرقام قياسية حول تمويل حروب إسرائيل بأموال دافعي الضرائب بأميركا
  • وزير الخارجية يبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية مع نظيره البحريني
  • الخارجية: مناقشات شرم الشيخ تهدف لتنفيذ خطة ترامب الخاصة بإحلال السلام في الشرق الأوسط
  • ترامب: لن أسمح بإهدار تحقيق السلام في الشرق الأوسط وإلا سيتبع ذلك إراقة دماء هائلة