دعاء حذر منه النبي .. إياك أن تدعي به أبدًا
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
دعاء نهى عنه النبي إياك أن تقوله أبدًاسيدنا العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول (اللهم ان كنت معذبي بشئ فى الأخرة فإجعله فى الدنيا فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا عباس يا عم رسول الله إنك لن تطيق ولكن سل الله العفو والعافية).
فهناك من يدعو الله ويقول يارب لو كنت هتعذبني فى الاخرة فعذبني فى الدنيا وهذا خطأ لأنك لن تقدر على تحمل البلاء فى الدنيا ولن تقدر على العذاب فى الاخرة.
وأجابت دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن سؤال "هل الدعاء على النفس بالسوء مستجاب".
وقالت الإفتاء تحت عنوان «التحذير من الدعاء على النفس والولد والمال»: «نهى النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عن أن يدعوَ الإنسانُ على نفسه أو ولده أو ماله أو خدمه؛ فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ؛ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» رواه مسلم».
حكمة الابتلاء زيادة الثواب ورفع العقابالابتلاء من أقدار الله تعالى ورحمته، يجعل في طياته اللطف، ويسوق في مجرياته العطف، والمحن تحمل المنح، فكلُّ ما يصيب الإنسان من ابتلاءات هي في حقيقتها رفعة في درجة المؤمن وزيادة ثوابه ورفع عقابه، حتى الشوكة تُصيبه؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (10/ 105، ط. دار المعرفة): [وهذا يقتضي حصول الأمرين معًا: حصول الثواب، ورفع العقاب] اهـ.
وابتلاء الله تعالى لعباده لا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع؛ لانطوائه على أسرار غيبية وأحكامٍ علوية لا يعلم حقيقتها إلَّا رب البرية؛ قال تعالى: ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الأعراف: 168].
فليس المقصود هو الحكم بظاهر الابتلاءات؛ بل العلم بقدرة الله تعالى، والإسراع في الرجوع إليه، وأن يتفقد الإنسان نفسه بالسكون إلى قضاء الله تعالى والإذعان إلى مراده؛ قال سبحانه: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾ [الأنعام: 43]، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون: 76].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء على النفس ل ا ت د ع وا ع ل ى صلى الله علیه الله تعالى الله ت
إقرأ أيضاً:
دعاء الصباح والرزق.. كلمات تفتح لك أبواب البركة مع أول النهار
دعاء الصباح والرزق هو أفضل ما يبدأ به العبد يومه، فهو يفتح أبواب البركة ويزرع في القلب الطمأنينة والسكينة، ويُعين على استقبال اليوم والعمل، و دعاء الصباح والرزق يتقرب العبد إلى ربه بالشكر والدعاء، راجيًا منه الخير والتوفيق والسعة في الرزق، وفيما يلي مجموعة من الأدعية التي يُستحب الدعاء بها مع إشراقة الصباح.
دعاء الصباح والرزق- اللهم ارزقنا البركة والرزق الواسع وتيسير الأمور، وفرحة من حيث لا تحتسب.
- اللهم بك أصبحنا وعليك توكلنا وانت خير الحافظين.
- اللهم يا رب في هذا اليوم أسألك أن تهبني وتهب عبادك الخير والرحمة والرذق وتيسير الأمور.
- اللهم اشفي كل مريض وأرحم من غادرونا إلي جوارك يا ارحم الراحمين.
- اللهم أكتب لنا في هذا الصباح حسنات تنير بها دربنا، وتسعد بها قلوب تكفينا بها من شر الناس.
- اللهم في هذا الصباح سخّر لنا ما تعلم أنه خيرٌ لنا.
- اللهم قلوبنا بين يديك فارزقها الثبات والراحة.
- رب اشرح صدورنا، ويسر أمورنا، واحلل عقدة من ألسنتنا، يفقهوا قولنا».
- اللهمّ يا منْ توزعتِ الأرزاق بكرمِه وتنفس الصُبح بأمره بلِغنا أسمى مراتب الدُنيا وأعلى منازل الآخِرة.