«أسوأ بداية منذ 12 عامًا».. الاتحاد السكندري بين أزمة تراجع النتائج وضغط الانتخابات
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير فريق الاتحاد السكندري، يتوقع أن يدخل «سيد البلد»، في دوامة النتائج السلبية بهذه السرعة، بعد مرور 5 جولات فقط من عمر منافسات الدوري المصري الممتاز، والذي يحمل لقبه عن الموسم المنصرم النادي الأهلي.
أعتاد الفريق السكندري أن يبدأ الموسم بقوة ليضمن لنفسه مكانًا في المنطقة الدافئة مبكرًا، ولكن الموسم الحالي، اكتفى بجمع 4 نقاط فقط من أصل 15 نقطة ممكنة، في حصيلة تُعد الأسوأ لنادي الاتحاد منذ موسم 2012-2013 حينما جمع 3 نقاط في أول 5 جولات.
وانعكست النتائج المخيبة للآمال على الحالة النفسية للجماهير واللاعبين والإدارة في نادي الاتحاد السكندري، خصوصًا بعدما قدّم محمد مصيلحي، رئيس النادي التاريخي، استقالته وسط ضغوط جماهيرية وإعلامية كبيرة.
فتحت استقالة مصيلحي الباب أمام مرحلة انتقالية معقدة يقودها محمد أحمد سلامة القائم بأعمال الرئيس حاليًا، الذي وجد نفسه مطالبًا بإنقاذ الموسم، وفي نفس الوقت تحسين صورته الانتخابية قبل الاستحقاق المقبل المتوقع أن يرشح نفسه فيه على مقعد الرئيس.
المشهد داخل «زعيم الثغر» بات خليطًا من الضغوط الفنية والإدارية، خاصة أن الفريق يعاني على الصعيد الفني، من مشاكل واضحة في بناء الهجمة والتمركز الدفاعي، فيما تبدو الروح القتالية غائبة في بعض الفترات، وعلى المستوى الإداري فالوضع يتطلب تماسكًا لإبعاد اللاعبين عن أجواء الانتخابات والاستقالات، وبين هذا وذاك، يترقب جمهور الإسكندرية مستقبل فريقه الذي طالما اعتُبر "الحصان الأسود" لبطولة الدوري.
وفي السطور التالية تكشف «بوابة الأسبوع» عبر تحليل فني، مستوى وأداء اللاعبين الجماعي، منذ بداية الموسم، وماذا حقق الاتحاد السكندري في أول 5 جولات من عمر بطولة الدوري المصري الممتاز.
مرمى الاتحاد سهل الوصول أمام الخصومخلال المباريات الخمس الأولى من عمر بطولة الدوري، أحرز الاتحاد 3 أهداف فقط «بمعدل 0.6 هدف في المباراة»، وهو معدل ضعيف مقارنة بمعدل الفريق في الموسمين الماضيين الذي تجاوز 1.2 هدف في المباراة، في المقابل استقبلت شباكه 7 أهداف «بمعدل 1.4 هدف لكل مباراة»، وهو ما يعكس هشاشة دفاعية واضحة، خصوصًا في التعامل مع الكرات العرضية والمرتدات.
فجوة كبيرة بين الدفاع والهجوم في الاتحادافتقد فريق الاتحاد السكندري للصلابة في خط الوسط، حيث لم يظهر لاعبي الارتكاز بالصورة المطلوبة لقطع الكرات وبناء الهجمة، مما جعل الفريق يعاني من فجوة بين الدفاع والهجوم، لذلك المهاجمين لم يستغلوا الفرص المتاحة بالشكل الكافي، حيث بلغ معدل التحويل التهديفي أقل من 10% من إجمالي التسديدات على المرمى.
اعتمد الجهاز الفني للاتحاد السكندري على أسلوب دفاع المنطقة مع التحول السريع للهجوم، لكن غياب الانسجام بين الخطوط جعل تحولات اللاعبين بطيئة وسهلة القراءة للمنافسين، مما يتسبب في فشل هجمات زعيم الثغر، كما أن الضغط العالي الذي جربه الاتحاد في أكثر من مباراة تسبب في ترك مساحات خلفية كبيرة استغلها الخصوم بذكاء، وسجلوا منها الأهداف.
الهداف: المهاجم الأساسي لفريق الاتحاد السكندري، جون إيبوكا، أحرز هدف من أصل 3 أهداف سجلها الفريق خلال الموسم الجاري، لكنه يعاني من عزلة في كثير من المباريات لغياب الدعم من الأطراف وعدم وجود ربط بين الخطوط.
الأكثر صناعة للفرص: صانع الألعاب ساهم في خلق 7 فرص محققة، لكن لم يُترجم منها سوى هدف واحد، وهو ما يبرز ضعف الفاعلية الهجومية لزملائه بسبب اعتماد الاتحاد السكندري على لاعب واحد في خط الهجوم.
الحارس: رغم استقبال حارس الاتحاد السكندري 7 أهداف خلال الموسم الجاري في 5 مباريات، إلا إنه نجح في التصدي لـ 19 تسديدة، وهو ما يكشف أن المشكلة دفاعية بالأساس وليست في مركز حراسة المرمى.
هذه الأرقام تعكس أن الفريق يمتلك بعض العناصر الفردية المميزة، لكنها معزولة تمامًا بسبب غياب المنظومة الجماعية الواضحة، وهو ما يضع الجهاز الفني تحت ضغط متزايد لتصحيح الوضع سريعًا.
الاتحاد بين الموسم الحالي والمواسم السابقةفي موسم 2021-2022، حصد الاتحاد السكندري 7 نقاط، وكان يُظهر شخصية قوية في المباريات الكبيرة أمام الأهلي والإسماعيلي وأندية المربع الذهبي، بعدما حقق انتصارين وتعادل وخسارة في مباراتين.
في موسم 2022-2023، جمع الاتحاد 8 نقاط بعد 5 جولات، احتل بها المركز السادس في جدول ترتيب الدوري، بعدما حقق انتصارين وتعادلين وخسارة واحدة.
في موسم 2023-2024، جمع الاتحاد 8 نقاط بعد 5 جولات، احتل بها المركز السابع في جدول ترتيب الدوري، بعدما حقق انتصارين وتعادلين وخسارة واحدة.
في الموسم الحالي، تراجع الاتحاد السكندري إلى المراكز الأخيرة «منطقة الهبوط» برصيد 4 نقاط، ما يجعله أقرب إلى منطقة الخطر منذ بداية الموسم الذي يشهد منافسة شرسة بين الأندية.
تأثير الأزمة الإدارية على أداء فريق الاتحادلم تكن استقالة محمد مصيلحي من رئاسة الاتحاد السكندري حدثًا عابرًا، بل ضربة قوية لاستقرار الفريق، خاصة أن مصيلحي كان يمثل حلقة وصل بين الجماهير واللاعبين، ورحيله فتح الباب أمام ضغوط إضافية على القائم بالأعمال الذي يدرك أن أي تعثر جديد قد يُفقده رصيده الانتخابي.
تربط جماهير الاتحاد السكندري النتائج التي يحققها الفريق بمصداقية الإدارة، فالفوز يعزز الحظوظ الانتخابية، بينما الخسارة تزيد من حالة الغضب بين عشاق زعيم الثغر، وبالتالي، فإن المباريات المقبلة ستُعتبر «معركة انتخابية» بقدر ما هي «معركة نقاط» داخل المستطيل الأخضر.
ما هو المطلوب لإنقاذ موسم الاتحاد السكندري؟1. تصحيح أخطاء خط الدفاع، والعمل على تنظيم التمركز وتقليل المساحات بين الخطوط.
2. استغلال العناصر الهجومية، عن طريق رفع معدل التحويل التهديفي بزيادة الكثافة في منطقة جزاء المنافسين.
3. تفعيل الأطراف وغلق المساحات، لتخفيف الضغط على المهاجم الوحيد ومنح الفريق حلول متنوعة هجوميًا لزيادة الغلة التهديفية.
4. تقديم الدعم النفسي للاعبين، وإبعادهم عن أجواء الانتخابات والضغوط الخارجية التي يشهدها مجلس الإدارة حاليًا.
5. تثبيت خطة لعب واضحة من جانب الجهاز الفني للاتحاد السكندري بدلًا من التنقل بين أساليب غير مجدية، تتسبب في مواصلة نزيف النقاط.
اقرأ أيضاًإنبي يهزم الاتحاد السكندري بثلاثية.. وتعادل البنك الأهلي وطلائع الجيش في الدوري
مودرن سبورت يجتاز الاتحاد السكندري بثنائية في الدوري الممتاز
المصري يضرب الاتحاد السكندري بثلاثية في الدوري الممتاز
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد السكندري الدوري المصري الممتاز بطولة الدوري المصري جون ايبوكا فريق الإسماعيلي مباراة مودرن والاتحاد محمد أحمد سلامة محمد مصيلحي فریق الاتحاد السکندری
إقرأ أيضاً:
إنتر يواصل صحوته في الدوري الإيطالي
روما «أ.ف.ب»: واصل إنتر، وصيف بطل الموسم الماضي، صحوته عندما تغلب على ضيفه كومو 4-0 في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبكر إنتر بافتتاح التسجيل وتحديدا في الدقيقة الحادية عشرة عبر قائده الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس اثر تمريرة من البرازيلي لويس هنريكه، وأمَّن المهاجم الدولي الفرنسي ماركوس تورام النتيجة بالهدف الثاني مطلع الشوط الثاني اثر تمريرة من فرانشيسكو أتشيربي (59).
وأضاف لاعب الوسط الدولي التركي هاكان تشالهانأوغلو الهدف الثالث لأصحاب الأرض، قبل أن يختم البرازيلي كارلوس أوجوستو المهرجان بالهدف الرابع اثر تمريرة من فيديريكو ديماركو (86).
وهو الفوز الثاني تواليا لإنتر ميلان بعد خسارتين متتاليتين أمام الجار ميلان 0-1 في الدوري، ثم أتلتيكو مدريد الإسباني الذي ألحق به الخسارة الأولى في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم (1-2) بعد أربعة انتصارات متتالية.
كما هو الفوز العاشر لرجال المدرب الروماني كريستيان كيفو هذا الموسم فرفعوا رصيدهم إلى 30 نقطة وتقدموا بفارق نقطتين أمام جاره ميلان الذي يحل ضيفا على تورينو غدًا الاثنين في ختام المرحلة.
وأوقف إنتر صحوة ضيفه كومو ومدربه الإسباني فرانسيسك فابريجاس وألحق به الخسارة الثانية فقط هذا الموسم بعد الأولى أمام مضيفه بولونيا 0-1 في المرحلة الثانية في 30 أغسطس الماضي.
وتجمد رصيد كومو عند 24 نقطة في المركز السادس.
وقال مارتينيس: "أظهرنا اليوم مدى قوتنا أمام فريق قوي في كومو".
وأضاف "أظهرنا مدى شغفنا بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط... إنه فوز رائع لنا".
من جهته، قال فابريجاس "من الصعب تحليل نتيجة الخسارة برباعية. إنها هزيمة ثقيلة... لكن بصراحة لم أرَ فرقًا كبيرًا بين الفريقين الليلة".
وأضاف "نتيجة كهذه تُساعدك على التطور... الهزيمة الثقيلة هي التي تُنمّي مهاراتك وتُعلّمك أكثر".
واستعد إنتر بأفضل طريقة ممكنة لقمته النارية أمام ضيفه ليفربول الانجليزي بعد غد الثلاثاء في الجولة السادسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وقلب ساسوولو الطاولة على ضيفه فيورنتينا وتغلب عليه 3-1.
وتقدم الضيوف بهدف مبكر سجله رولاندو ماندراجورا من ركلة جزاء في الدقيقة التاسعة، لكن ساسوولو رد بعد خمس دقائق (14) مدركا التعادل بواسطة كريستيان فولباتو اثر تمريرة من المدافع البوسني طارق محرموفيتش الذي منحه التقدم في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول اثر تمريرة من الفرنسي أرمان لوريينتي.
ووجه الكندي إسماعيل كونيه الضربة القاضية لفيورنتينا بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 65.
وصعد ساسوولو الى المركز الثامن برصيد 20 نقطة مقابل ست نقاط لفيورنتينا العشرين الأخير.
وأكرم فيرونا وفادة ضيفه أتالانتا عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف للجزائري رفيق بلغالي (28) والبرازيلي جيوفاني (36) والفرنسي أنطوان بيرنيد (71) مقابل هدف لجانلوكا سكاماكا (81 من ركلة جزاء).