قال الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، إن المقاومة في المنطقة ولا سيما في اليمن ستوجّه رداً قويا وموجعا على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت رئيس وأعضاء حكومة صنعاء التابعة للحوثيين وغير المعترف بها دوليا.

 

واعتبر الحرس الثوري -في بيان- جريمة اغتيال رئيس وزراء حكومة الحوثي وعدد من وزرائها، جريمة حرب بارزة ضد الإنسانية، ونموذج واضح على الإرهاب الحكومي، وطبيعة هذا النظام الشيطاني المتوحشة والمعادية للإنسانية.

 

واضاف إن "هذه الجرائم لن تُضعف الإرادة الجهادية والعزم الثوري للشعب اليمني في مسار المقاومة والصمود في مواجهة المحتلين والمستكبرين".

 

 وتابع "المقاومة في المنطقة، ولا سيما الشعب اليمني المقاوم، وبالاعتماد على الإيمان والإرادة، والاستفادة من دعم الشعوب الحرة في جميع أنحاء العالم، ستوجه رداً قوياً ومؤلماً يندم عليه المجرمون الصهاينة"، على حد قوله.

 

وأكد الحرس الثوري الإيراني أنّ إيران ستظل تدعم الشعوب المظلومة في المنطقة، خاصة الشعبين صانعي التاريخ في فلسطين واليمن، ولن تدخر جهداً في مواجهة الكيان المحتل وداعميه.

 

وفي وقت سابق اليوم أدان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بشدة العدوان الصهيوني واغتيال رئيس الحكومة التابعة للحوثيين باليمن (غير معترف بها) وعدد آخر من الوزراء.

 

ودعا بزشكيان في بيان النعي إلى تحرك دولي عاجل ضد جرائم إسرائيل في اليمن وقطاع غزة.

 

وفي السياق أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة العدوان الصهيوني واغتيال رئيس الحكومة التابعة للحوثيين باليمن وعدد آخر من الوزراء.

 

وأكدت أن "جرائم الكيان الصهيونى باليمن انتقام خبيث من شعب عازم على أداء مسئولياته الإنسانية تجاه غزة".

 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس "وجهنا ضربة ساحقة غير مسبوقة لكبار القادة الأمنيين والسياسيين لجماعة الحوثى".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن إيران اسرائيل الحوثي الحرس الثوری فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

قطاع غزة تحت الوصاية الأمريكية

 

لقد صار قطاع غزة تحت الوصاية الأمريكية لمدة سنتين قابلة للتمديد والتجديد، وهذا يعني التدخل الأمريكي المباشر في الصراع الدائر على الأرض الفلسطينية لصالح دولة العدو الإسرائيلي، وبما بخدم الرؤية الإسرائيلية للمرحلة القادمة من العلاقة مع الدول العربية، وهذا ما اعترف به ترامب، وهو يؤكد أن قرار مجلس الأمن يفتح آفاقاً جديدة للسلام في الشرق الأوسط.

السلام الأمريكي في الشرق الأوسط لا يختلف كثيراً عن فكرة السلام الإسرائيلي القائم على تطويع المنطقة من خلال العنف والإرهاب، بمعنى آخر، الخضوع للإرادة الأمريكية والإسرائيلية دون إبداء أي مقاومة، وهذا ما أكده قرار مجلس الأمن الذي قدمته أمريكا، ووافقت عليه عدة دول عربية وإسلامية، بعد إجراء تعديلات شكلية على القرار، تعديلات لا تمس جوهر السيطرة الأمريكية والإسرائيلية على قطاع غزة، ولا تنبئ بأي جديد بشأن الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية وإنهاء الاحتلال.

واجهة القرار الأمريكي دعوة إلى السلام والاستقرار من خلال مجلس السلام الذي يترأسه ترامب، ويضم شخصيات قيادية على مستوى العالم، كما يزعم ترامب، دون أي مرجعية أممية، وقوات الاستقرار التي ستكلف بالمهمة القذرة التي لم يقدر عليها الجيش الإسرائيلي على مدار سنتين، وهي نزع سلاح حماس، وسلاح المقاومة الفلسطينية، وتمهيد أرض غزة لتكون محمية أمريكية تسرح وتمرح فيها الثعالب الإسرائيلية.

واجهة القرار الأمريكي انعاش أهل غزة اقتصادياً، وإعادة الإعمار، بعد تجريدهم من السلاح، ليعيشوا بأمن وسلام وازدهار بعيداً عن الحرب والعدوان، ولكن حقيقة القرار الأمريكي هي التضييق على أهل غزة بشكل غير مباشر، وخنقهم بحبال الانتظار، وذلك من خلال البدء بالإعمار في المنطقة المحددة بالخط الأصفر التي أطلق عليها العدو “المنطقة الخضراء” وترك المنطقة التي تسيطر عليها حركة حماس، والتي يزدحم فيها أكثر من مليوني فلسطيني دون إعمار ودون مقومات حياة، وستكون هذه دعوة صريحة لأهل غزة للانتقال للعيش تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي مباشرة في المنطقة المسماة خضرا، أو الهجرة من غزة إلى عالم مجهول، ستسعى أمريكا على توفير الكثير من الخيارات من أجل تنظيف غزة من أصحابها.

ضمن هذه المعطيات القاتمة لمستقبل الحياة في غزة، جاء بيان الفصائل الفلسطينية الرافضة للقرار الأمريكي بفرض الوصاية على غزة، ولهذا الرفض الفلسطيني ما بعده من قرارات ميدانية، وإجراءات عملية، ولا سيما أن المسؤولية عن حياة الناس في غزة ستنتقل من حركة حماس إلى مجلس السلام الأمريكي، وبالتالي ستكون حركة حماس وحركات المقاومة في حل من تحمل المسؤولية عن حياة السكان، وسيكون لرجال المقاومة الحرية في العمل ضد قوات الاستقرار، وبغض النظر عن جنسياتها، فطالما ارتضت هذه القوات أن تعمل تحت إمرة القيادة الأمريكية والإسرائيلية، فهو قوات احتلال، وتتعارض من حرية الشعب الفلسطيني وإرادته، وهذا ما أكدته الحقائق الميدانية في كل من دولة العراق وأفغانستان، الدولتان اللتان غزتهما أمريكا، واحتلت أراضيهما، وفرضت عليهما مجلس سلام أمريكي، وقوات استقرار من مرتزقة أجانب، لتكون النتيجة هي الهزيمة لقوات الاستقرار، واندحار مجلس السلام بعد سنوات من المقاومة.

ولأن أمريكا تتعلم من تجاربها، وتقرأ العواقب بشكل جيد، لذلك أزعم أن أمريكا تعمدت أن تشرك دولاً عربية وإسلامية في قوات الاستقرار، كي تضييق على رجال المقاومة مجال العمل، وستشرك رؤساء عرب ومسلمين في مجلس السلام، بل ستعمد أمريكا إلى استرضاء حركة حماس ظاهرياً، وتدجينها من خلال الوسطاء، تفادياً لغضبها، وردة فعلها، وكي لا تقود حركة حماس المقاومة الفلسطينية في مرحلة لن يطول فيها صمت الشعب الفلسطيني.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

 

مقالات مشابهة

  • قطاع غزة تحت الوصاية الأمريكية
  • الرئيس الإيراني يقترح نقل العاصمة من طهران.. اعرف المنطقة المرشحة
  • الكشف عن فحوى رسالة الرئيس الإيراني إلى بن سلمان
  • الحرس الثوري الإيراني: مصرع اثنين من قواتنا في معسكر بمحافظة طهران
  • فرنسا تعرب عن قلقها من تكثيف الهجمات الإسرائيلية في جنوب لبنان
  • أسماء 35 شهيدا ارتقوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة
  • هجمات عسكرية ولتأمين تهريب المخدرات.. استراتيجية مزدوجة للحوثيين في صحراء الجوف
  • نعتبرها تصعيدا خطيرا - أول تعقيب من حماس على الهجمات الإسرائيلية بغزة
  • العليمي يبحث مع السفير الألماني دعم الإصلاحات ووقف تدفق السلاح الإيراني للحوثيين
  • جميع أفراد الطاقم بخير.. إطلاق سراح ناقلة احتجزها الحرس الثوري الإيراني