أكدت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها اليوم الاثنين أن إسرائيل بفتكها بالصحفيين بشكل غير مسبوق في تاريخ النزاعات، وبمنعها الصحافة الدولية من الدخول لقطاع غزة، تدمر حرية الإعلام من دون أي رد فعل من طرف الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

وقالت إن الدعوات إلى وقف إطلاق النار ورفع القيود عن المساعدات الغذائية في أرض تعاني المجاعة وفق خبراء الأمم المتحدة، يجب أن تترافق مع مطلبين أساسيين: حماية الصحفيين مهما كانت المؤسسة التي يعملون لديها، وفتح المجال أمام الصحافة الدولية للدخول إلى قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوريان 21: كيف يشرعن الإعلام الفرنسي مقتل الصحفيين في غزة؟list 2 of 2جيش الاحتلال يحاول التنصل من اغتيال الصحفيين بخان يونسend of list

وأوضحت أن هذا هو جوهر الحملة التي أطلقتها منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم، مبرزة أن إسرائيل وبتجاهلها نداءات المؤسسات المدافعة عن حرية الصحافة، فإن على الحكومات أن توصل لها بأوضح صورة أن الاستمرار في هذا النهج ستكون له كلفة.

وأضافت الصحيفة أن منع الصحفيين من دخول قطاع غزة مناف تماما لصورة بلد يفاخر بكونه "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".

وتابعت أن لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذا الحصار على المعلومة، واستغربت قبول هذا الوضع من طرف حلفاء غربيين لإسرائيل، يزعمون أنهم يدافعون مبدئيا عن حرية الإعلام.

وأوضحت أن هذا "الصمت المعيب من الديمقراطيات" سهّل على الائتلاف الحاكم في إسرائيل تجاوز الكثير من الخطوط الحمراء، من دون أن يُسأل مطلقا عما يسعى لإخفائه عن أنظار العالم.

وتحدثت الصحيفة الفرنسية عن سعي إسرائيل الدائم لتجريد الصوت الفلسطيني -وخاصة صحفيي غزة- من الشرعية عبر اتهامه دوما بالارتباط بـحركة حماس لضمان الإفلات من العقاب.

وقالت إن استراتيجية التعتيم هذه تحرم الصحافة الدولية من حرية ممارسة المهنة، وتأتي في سياق حرب هي الأكثر دموية ضد الصحافة في تاريخ النزاعات.

الدعوات لوقف إطلاق النار ورفع القيود عن المساعدات الغذائية في أرض تعاني المجاعة وفق خبراء الأمم المتحدة، يجب أن تترافق مع مطلبين أساسيين: حماية الصحفيين مهما كانت المؤسسة التي يعملون لديها، وفتح المجال أمام الصحافة الدولية للدخول إلى قطاع غزة.

بواسطة لوموند

وذكرت أن أكثر من 200 صحفي لقوا حتفهم بسبب القصف الذي حوّل قطاع غزة -هذا الشريط الضيق- إلى ركام.

إعلان

وتابعت أن بعضهم قُتل في غارات عشوائية مع عائلاتهم، في حين قتل آخرون أثناء تغطية القصف رغم الخطر، التزاما بأداء واجبهم الإعلامي.

وتشن إسرائيل حربا ممنهجة -منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- على الصحفيين في غزة ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال، وقد راح ضحيتها 247 صحفيا شهيدا.

ويستهدف جيش الاحتلال بشكل مباشر مراسلي قناة الجزيرة، إذ استشهد بغارات إسرائيلية مباشرة 11 مراسلا ومصورا في القطاع دأبوا على تأدية عملهم الصحفي رغم الإبادة والتجويع والتهجير، فضلا عن إصابة آخرين بجروح خطيرة بنيران إسرائيلية مباشرة.

وشهداء الجزيرة من الصحفيين هم: أنس الشريف، ومحمد قريقع، ومحمد نوفل، وإبراهيم الظاهر، وحسام شبات، وأحمد اللوح، وإسماعيل الغول، ورامي الريفي، ومصطفى ثريا، وحمزة الدحدوح، وسامر أبو دقة.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية قد نشرت الأسبوع الماضي مقال رأي للكاتب إيشان ثارور أوضح فيه أنه رغم نفي السلطات الإسرائيلية استهداف الصحفيين في غزة، فإن بعض الصحفيين والمعلقين الإسرائيليين البارزين رحبوا بتلك الاغتيالات.

وذكر أن محلل الشؤون العربية في قناة آي 24 زفي يحزكيلي أبدى فرحه بنبأ قصف مستشفى ناصر، وقال "فكروا في حجم الضرر المعرفي الذي ألحقه هؤلاء الصحفيون الإرهابيون بإسرائيل".

وقال ثارور إن هذا الرأي لا يمثل أقلية في إسرائيل، حيث أظهر استطلاع رأي حديث أن 76% من اليهود الإسرائيليين يوافقون بدرجات متفاوتة على ادعاء أنه "لا يوجد أبرياء في غزة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات الصحافة الدولیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: 12 شهيدًا ومفقودًا جراء المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة

 

قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" في المواصي بقطاع غزة، إن المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع خلال الساعات الأربع الأخيرة أسفر عن وفاة ما يقارب 12 شخصًا، نتيجة البرد القارس وانهيار بعض المباني المتهالكة، مضيفا أن الأحياء المتضررة تشمل الكرامة والشيخ رضوان ومنطقة بير النعجة شمال القطاع، حيث انهارت بناية سكنية على رؤوس قاطنيها من النازحين، ما أدى إلى وفاة خمسة منهم على الفور، بينما توفي طفلان لاحقًا بسبب البرد وعدم قدرة الأهالي على توفير وسائل التدفئة، كما أسفر انهيار جدار غرب غزة عن سقوط ضحايا إضافيين.

القاهرة الإخبارية: الغارات الإسرائيلية على لبنان استهدفت مناطق مفتوحة ولم تُسجل خسائر بشرية منظمة التحرير: الأوضاع في قطاع غزة كارثية مع تدني الخدمات ونقص الإمدادات

وأضاف أبو كويك، خلال رسالة له على الهواء، أن منطقة ميناء القرارة في قطاع غزة تشهد معاناة مزدوجة نتيجة الأمطار الغزيرة وأمواج البحر المرتفعة، حيث تحاصر المياه المئات من العائلات النازحة، وأدى ارتفاع الأمواج إلى غرق عدد من الخيام في المدينة، موضحا أن آلاف العائلات في مناطق المواصي والمحافظة الوسطى والشمال اضطرت للانتقال إلى مواقع مهددة بالغرق، بعدما غمرت مياه السيول خيامهم، في حين انهارت البنى التحتية في بعض المناطق بشكل كامل، ما يزيد من حجم الأزمة الإنسانية ويضاعف المعاناة اليومية للنازحين الفلسطينيين.

وأكد يوسف أبو كويك أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح مأساويًا، مع ارتفاع المخاطر على حياة المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين الأمطار الغزيرة والمباني المهددة بالانهيار، في ظل غياب بدائل آمنة للإيواء. وأشار إلى أن جهود الطوارئ والخدمات الإغاثية لم تستطع حتى الآن تلبية كافة احتياجات السكان، مما يرفع من حجم الكارثة ويجعل من الأولويات توفير مأوى آمن وتدفئة عاجلة للمتضررين.

مقالات مشابهة

  • من هو المسلم أحمد الأحمد الذي تشيد به الصحافة الأسترالية بعد حادث شاطئ سيدني؟
  • مساع منذ 10 أعوام.. هكذا يطوّع نتنياهو الصحافة في إسرائيل
  • من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • القاهرة الإخبارية: 12 شهيدًا ومفقودًا جراء المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها