حزب المصريين: استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن إدانة مصر لاستمرار توسع العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة تعكس موقفًا راسخًا ومبدئيًا يستند إلى عوامل تاريخية وجغرافية وسياسية مُتعددة، ويأتي هذا الموقف من منطلق مسؤولية مصر كدولة جوار رئيسية، لها حدود مشتركة مع قطاع غزة، وتاريخ طويل من الوساطة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان، أن مصر تعتبر أن العدوان المستمر على قطاع غزة يُشكل كارثة إنسانية غير مسبوقة، تؤثر بشكل مباشر على المدنيين الفلسطينيين، وتأتي إدانة مصر تعبيرًا عن رفضها الصريح للاستهداف العشوائي للمدنيين، وتدمير البنية التحتية، وتهجير السكان، وهي ممارسات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، موضحًا أن التصعيد العسكري يُمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، فاستمرار العدوان يؤدي إلى موجات نزوح محتملة نحو الحدود المصرية، مما يُشكل عبئًا كبيرًا على مصر ويُهدد استقرار المنطقة؛ لذا تسعى مصر جاهدة لوقف التصعيد لمنع أي تداعيات أمنية على حدودها.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن مصر ترى أن الحل العسكري لن يُحقق سلامًا مستدامًا، بل سيُزيد من تعقيد الأزمة، وتؤكد دائمًا على ضرورة العودة إلى مسار المفاوضات، وإيجاد حل سياسي شامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الحل الذي يتماشى مع المبادرة العربية للسلام والقرارات الدولية ذات الصلة، مشيرًا إلى أن الموقف المصري يُضفي ثقلًا على التحركات الدبلوماسية العربية والدولية لوقف العدوان؛ فإدانة مصر ليست مجرد بيان شكلي، بل هي دعوة صريحة للمجتمع الدولي للتحرك بشكل فعال لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وإلزام إسرائيل بالقانون الدولي، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة.
وأكد أن الموقف المصري يجمع بين الالتزام بالقيم الإنسانية والمسؤولية الإقليمية، مع التأكيد على أن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا من خلال حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العدوان العسكري الإسرائيلي بيان الخارجية المصريين العدوان الإسرائيلي غزة الممارسات الإسرائيلية الأراضي الفلسطينية القضية الفلسطينية العدوان العسكري الإسرائيلي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية وإغاثية لـ«الاتحاد»: تحديات إنسانية غير مسبوقة تواجه السودان
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد مسؤولون في منظمات أممية وإغاثية على ضرورة تعزيز العمل الإنساني في السودان بشكل حقيقي، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوقت المناسب وبشكل فعال وآمن ومستدام، مؤكدين أن كل يوم يمر من دون وصول آمن ومستدام للمساعدات يفاقم معاناة ملايين المدنيين.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى وجود عراقيل وقيود تحول من دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع، مما يتسبب في حرمان بعض المناطق من المساعدات، داعين إلى فتح ممرات آمنة تضمن وصولاً إنسانياً إلى المحتاجين من دون أي عقبات أو عراقيل، إضافة إلى زيادة حجم التمويل الإنساني.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عدنان حزام، أن تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان يُشكل تحدياً كبيراً أمام فرق الإغاثة الأممية والدولية، لا سيما مع اشتداد القتال وتدهور الواقع المعيشي لملايين المدنيين، داعياً إلى تعزيز العمل الإنساني في البلاد بشكل حقيقي، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوقت المناسب وبشكل فعال وآمن ومستدام.
وذكر حزام، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مبادئ القانون الدولي الإنساني تُلزم الأطراف المتحاربة بإتاحة مناخ عمل آمن للعاملين الإنسانيين وفرق الإغاثة لضمان إيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع، مؤكداً أن حماية المدنيين وضمان حصولهم على الغذاء والمياه والرعاية الصحية تُعد واجباً أخلاقياً والتزاماً قانونياً.
وأشار إلى أن تدهور الأوضاع المعيشية في السودان يتطلب تحركات إنسانية عاجلة لا تقتصر على الاستجابة الفورية للاحتياجات الأساسية للمدنيين، بل تضمن وصول المساعدات إلى المحتاجين في مختلف مناطق البلاد من دون أي عقبات إدارية أو عراقيل سياسية.
وشدد المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي على ضرورة إنهاء العراقيل والقيود التي تواجه فرق الإغاثة والعاملين الإنسانيين وضمان حمايتهم، باعتباره التزاماً قانونياً وواجباً جماعياً لتخفيف معاناة المدنيين ومواجهة التداعيات الخطيرة الناجمة عن النزاع المسلح.
وأفاد بأن السودان يواجه تحديات إنسانية غير مسبوقة بسبب القيود المفروضة على حركة الوصول إلى بعض المناطق، إضافة إلى القيود المفروضة على طرق توريد المواد الغذائية، مما أدى إلى حرمان ملايين المدنيين من الإمدادات الحيوية، وأجبر أعداداً متزايدة من السكان على النزوح بحثاً عن المأوى والغذاء، موضحاً أن تضرر طرق الإمداد أدى إلى عزل بعض المناطق وحرمانها من الوصول إلى الخدمات الأساسية.
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، إن هناك العديد من العراقيل والقيود التي تحول من دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب الأهلية في السودان، مما يتسبب في حرمان العديد من المناطق والولايات السودانية من المساعدات.
وأضاف عويس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن كل يوم يمر من دون وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية يفاقم معاناة ملايين المدنيين، لا سيما الأطفال المحاصرين في مناطق النزاع، مشدداً على ضرورة فتح ممرات آمنة تضمن وصولاً إنسانياً إلى المحتاجين من دون عقبات أو عراقيل، إضافة إلى زيادة حجم التمويل الإنساني.