طقوس غريبة في إسنا.. استحمام العريس بالحناء وسط الزغاريد والأغاني الشعبية بالأقصر.. شاهد
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
"ربتله الحناء على الحناء جلس.. تعالوا يا ولاد عمّو شيدوله الفرس".. بهذا اللحن الشعبي العتيق تبدأ واحدة من أغرب الطقوس التي ما زال يحتفظ بها أهالي مركز إسنا جنوب الأقصر، حيث لا تُقام ليلة الحنة مثل باقي المحافظات، بل تتحول إلى طقس استحمام كامل للعريس بالحناء وسط أجواء لا تشبه إلا الصعيد.
. سكرتير عام الأقصر يتابع أعمال إصلاح كسر خط طرد الصرف الصحي بالحبيل
يقول محمود عبد الجليل، أحد أبناء إسنا: "حنة العريس عندنا مش مجرد رسم بسيط على الكف زي باقي المحافظات، العريس بيتجهز بحوض كبير من الحنة مخلوطة بليمون ومية ورد، وبعدها بيجلس على الدكة بالجلباب الأبيض، وأصحابه يبدأوا يسكبوا الحنة على راسه وجسمه كله".
بينما يروي عبد الرازق محمد، من كبار السن: "الطقس ده بنعتبره رمز للبركة والطهارة، والحنة هنا ما بتتعملش للعريس بس، دي فرجة للبلد كلها، والنساء بيطلقوا الزغاريد مع كل مرة الحنة تتساقط على العريس، والطبول والزمامير شغالة لحد الفجر".
وتضيف أم هاني عبد المقصود، من نساء إسنا: "الأغاني الشعبية ليها طابع خاص في الليلة دي، بنغني مع بعض: الليلة الحنة وبكرة الدخلة، واتدلع يا عريس يا أبو لاسة نايلون، وأوعيله يا بت أوعيله، والأغاني دي بتتنقل من جيل لجيل، ولا يمكن تختفي من أفراحنا".
أما أحمد الطيب، من شباب القرية، فيصف المشهد قائلًا: "الليلة كلها مليانة بهجة، العريس بيتشال على الأكتاف قبل ما يقعد على الدكة، والعيال الصغيرة بتتزاحم عشان يشوفوا المنظر، والكل بيسابق عشان يشارك في سكب الحنة.. تحسي كأنها لعبة وفرحة في نفس الوقت".
ويختتم الحاج عبد الرحمن قائلا: "الحنة هنا مش بس عادة، دي ليلة بترجعنا لأصل الفرح الصعيدي.. كلنا بنشارك فيها، الغريب قبل القريب، وبتبقى ذكرى ما تتنسيش في حياة أي عريس".
هكذا تبقى ليلة الحنة في إسنا طقسًا غريبا ومميزا، يجمع بين الاستحمام بالحناء والأهازيج الشعبية، لتظل علامة فارقة في أفراح الصعيد، حيث يمتزج الفرح بالتراث في لوحة لا تتكرر إلا هنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقصر اخبار الاقصر
إقرأ أيضاً:
تغير مفاجئ في الرياح يتسبب في إلغاء رحلات بالون طائر بالأقصر
شهدت محافظة الأقصر فجر اليوم الاثنين تغيرًا مفاجئًا في حركة الرياح، ما أدى إلى توقف وإلغاء عدد من رحلات البالون الطائر فوق سماء المدينة، عقب انطلاق 44 رحلة فقط حملت على متنها نحو 900 سائح من مختلف الجنسيات، استمتعوا بمشاهدة المعابد والآثار الفرعونية في مشهد بانورامي مميز قبل صدور قرار الإيقاف.
وقال مصدر بإحدى شركات البالون الطائر إن الأحوال الجوية كانت مستقرة في البداية، ما سمح بانطلاق الرحلات في موعدها المعتاد، إلا أن اتجاه الرياح تغيّر بشكل مفاجئ من الغرب إلى الشرق أثناء التحليق، وهو ما دفع سلطات الطيران المدني إلى وقف باقي الرحلات فورًا حفاظًا على سلامة السائحين وأطقم الطيران.
وأوضح المصدر أن قرار الإلغاء جاء إجراءً احترازيًا ضروريًا بعد متابعة دقيقة من فرق الرصد الجوي داخل مطار البالون، مؤكدًا أن الشركات العاملة في المجال تطبق أعلى معايير الأمان والسلامة العالمية، وتتعامل مع أي تغيّر في الطقس بحذر شديد لضمان عدم وقوع أي مخاطر.
وأشار إلى أن الفرق الفنية تتابع على مدار الساعة سرعة الرياح واتجاهها قبل السماح بالإقلاع، وأن التنسيق مستمر بين شركات البالون وغرفة الطيران المدني لتقييم الموقف بشكل يومي.
وتُعد الأقصر من أشهر مدن العالم في رحلات البالون الطائر، حيث يقبل السائحون من مختلف الدول على خوض التجربة الفريدة للتحليق فوق البر الغربي ومعابد الملوك والملكات، في واحدة من أبرز الأنشطة السياحية التي تميز عاصمة الحضارة القديمة.